عندما توجه المزارع الأسترالي ديس جريجور إلى مالي كان يمني نفسه بلقاء الحبيبة التي تعرف عليها على الانترنت، والتي توجه من أجلها إلى غرب افريقيا كي يتزوجا.
ولكن بدلا من أن يجد نفسه في قفص الزوجية، سقط في مصيدة خاطفين يطالبون بفدية مقابل إطلاق سراحه.
وتحدث مربي المواشي الأسترالي جريجور لبي بي سي عن مأساته قائلا “التقيت على الانترنت بسيدة تدعى ناتاشا فهمت منها أنها لاجئة ليبيرية في العشرينيات من عمرها وأردت أن أتزوجها”.
ولكن لدى وصول جريجور إلى العاصمة المالية باماكو أخذ رهينة وطلبت فدية لاطلاق سراحه قيمتها 86 ألف دولار.
وكان جريجور قد التقى ناتاشا على الانترنت في ديسمبر كانون أول الماضي ثم تبادلا الصور.
وفي إبريل نيسان الماضي تلقى جريجور رسالة إليكتورنية منها تقول إنه رصد لزواجها وديعة من الذهب كمهر زواجها، وان جريجور سيحصل بعد زواجه منها على 86 ألف دولار.
وفي يوليو تموز توجه المزارع الأسترالي إلى مالي لإتمام زواجه ولدى وصوله إلى مطار باماكو وجد من ينتظره ويصحبه في الجمارك ثم مباشرة إلى سيارة اعتقد أنها تحمله إلى شقة ناتاشا ولكن بدلا منها وجد رجلين مسلحين.
وقد جرده المسلحان من أمواله وأجبراه على الاتصال ببنكه في محالة لسحب الأموال الموجودة في حسابه كما أجبراه على الاتصال بزملائه المزارعين في استراليا لطلب أموال منهم. وكانا يهددانه انه في حال عدم استجابته سيقطعان ذراعيه وساقيه.
وعندما اتصل بشقيقه في استراليا طالبا المال أدرك الشقيق أن هناك خطبا ما فأبلغ السلطات الأسترالية.
وقد أبلغه الشقيق أن المال لا يمكن أن يصل إلا عن طريق السفارة الكندية. ويقول جريجور إن الأمر استغرق منه نحو 3 أيام لاقناع الرجلين بالحصول على مال عبر السفارة الكندية حيث كانا يفضلان “ويسترن يونيون”.
وتابع قائلا “كنت مستعدا للانصياع لتعليماتهما والذهاب إلى السفارة والحصول على المال وأخذه لهما ولكن بعد دخولي السفارة منعني العاملون بها من مغادرتها فقد كانت لهما خطط أخرى”.
وفي النهاية، يوجه جريجور نصيحة لكل من يبحث عن عروس عبر شبكة الانترنت “كن في منتهى الحرص، وإذا طلب منك أحد مالا سارع إلى الفرار”.
كما أكد أنه لن يستخدم الانترنت مرة أخرى في البحث عن عروس.