يشير كثيرون إلى تناقض مزعمم أخر بين الكتاب المقدس والعلم الحديث 0 ففي سفر التكوين نقرأ أنه منذ آلاف السنين كان شر الناس عظيما بحيث صمم الله على إهلاكهم ولكنه أرشد الرجل البار نوحا أن يبني مركباً خشبياً ضخماً ثم جلب الله الطوفان على الجنس البشري 0 ونوح وعائلته فقط نجوا مع مايمثل جميع أنواع الحيوانات وكان الطوفان عظيماً جداً بحيث( تغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء)تكوين 19:7
ومن أين أتى كل الماء ليغطي الأرض بكاملها ؟ إن الكتاب المقدس نفسه يعطي الجواب 0 فباكراً في عملية الخلق عندما بدأ جلد الفضاء يتشكل صارت هنالك ( المياه 000 تحت الجلد و (المياه000 فوق الجلد ) تكوين 7:1 2بطرس 5:3 وعندما أتى الطوفان يقول الكتاب المقدس (انفتحت طاقات السماء ) ومن الواضح إن المياه فوق الجلد سقطت وزودت الكثير من الماء للغمر0
والكتب الدراسية العصرية تميل إلى إسقاط الطوفان العالمي من الحسبان وهكذا علينا أن نسأل هل الطوفان مجرد إسطورة أم إنه حدث حقاً ؟
قبل الإجابة يجب أن نلاحظ إن عباد الله فيما بعد قبلو الطوفان كتاريخ حقيقي ولم يعتبروه إسطورة 0 وإشعيا 0يسوع0بولس0وبطرس كانو من بين الذين أشارو إليه كشيْ حدث حقاً
مياه الطوفان
أولاً أليست فكرة إنغمار الأرض بكاملها أبعد من أن تكون محتملة؟ في الحقيقة كلا وفي الواقع إلى حد ما لاتزال الأرض مغمورة 0 فسبعون في المئة منها مغطى باالماء و30 في المئة فقط هو أرض اليابسة وفضلاً عن ذلك إن 75 باالمئة من الماء العذب للأرض محجوز في المجلدات والقلانيس الجلدية القطبية 0 وإذا ذاب كل هذا الجليد يرتفع مستوى البحر إلى أعلى يكثير وتختفي مدن عديدة وإضافة إلى ذلك تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة إن معدل عمق جميع البحار جرى تقديره ب3790 متر وهو رقم أكبر إلى حد بعيد من ذاك الذي لمعدل إرتفاع البر عن مستوى البحر وهو 840 مترا وإذا ضرب معدل العمق في مساحة السطح التي له يكون حجم محيط العالم 11 مرة حجم البر فوق مستوى البحر وهكذا لو جرت تسوية كل شيء -لو سطحت الجبال وملئت حياض البحر العميقة لغطى البحر الأرض بكاملها إلى عمق آلاف الأمتار 0
ولكي يكون الطوفان قد حدث لابد أن تكون حياض البحر قبل الطوفان أقل عمقاً والجبال أقل إرتفاعاً مما عليه هي الأن0 فهل هذا ممكن ؟ يقول كتاب دراسي حيث جبال العالم الأن تسمو إلى ارتفاعات شاهقة امتدت المحيطات والسهول مرة منذ ملايين السنين على وتيرة مسطحة واحدة 0
إن تحركات الألواح القارية continental plates تجعل البر ينتأ إلى إرتفاعات حيث الحيوانات والنباتات الأكثر صلابة فقط يمكن أن تبقى على قيد الحياة وبما إن الجبال وحياض البحر ترتفع وتهبط من الواضح إنه في وقت من الأوقات لم تكن الجبال عالية كما هي عليه الأن وحياض البحر العظيمة لم تكن بهذا العمق0
فماذا حدث لمياه الطوفان بعد الطوفان ؟ لابد إنه إنصرفت إلى حياض البحر0 كيف؟ يعتقد العلماء إن القارات تستقر على ألواح هائلة الحجم 0 وتحركات هذه الألواح يمكن أن تسبب تغيرات في مستوى سطح الأرض وفي بعض الأماكن اليوم هنالك وهاد عظيمة تحت الماء بعمق ستة أميال عند حدود الألواح ومن المرجح إلى حد بعيد وربما بفعل الطوفان نفسه إن الألواح تحركت فغار قاع البحر وانفتحت الأخاديد العظيمة سامحة بتصريف الماء من البر
آثار الطوفان
إذا سلمنا بأن طوفاناً عظيماً يمكن أن يكون قد حدث لماذا لم يجد العلماء أي أثر له ؟ ربما وجدوا إلا إنهم يفسرون الدليل بطريقة أخرى 0 على سبيل المثال يعلَم العلم المألوف إن سطح الأرض أعطي شكلاً في أماكن كثيرة بواسطة مجلدات بالغة التأثير خلال سلسلة من العصور الجليدية ولكن الدليل حسب الظاهر على النشاط الجليدي يمكن أن يكون أحياناً نتيجة لفعل الماء ومن المرجح جداً إن بعض الدليل على الطوفان يساء تأويله كدليل على عصر جليدي
لقد ارتكبت إساءات فهم مماثلة فغن الوقت الذي فيه كان العلماء يطورون نظريتهم في العصور الجليدية نقرأ: كانو يجدون عصوراً جليدية عند كل مرحلة من التاريخ الجيولوجي عملاً بفلسفة الوتيرة الواحدة 0 غير إن إعادة فحص الدليل باعتناء في السنوات الأخيرة رفضت الكثير من هذه العصور الجليدية والتكوينات التي حددت مرة كركام جليدي أعيد تفسيرها كطبقات رصفتها سيول الوحل وهيارات أرضية تحت البحر وتيارات العكر
والدليل الأخر لمصلحة الطوفان يظهر إنه يوجد في سجل الأحافير وفي وقت من الأوقات وفقاً لهذا السجل فإن نموراً بأنياب كاالسيف القاطع جالت بحثاً عن فريستها في أوروبا وأحصنة أكبر من التي تعيش اليوم جابت أميركة الشمالية وأفيل الماموث طافت في سيبيريا بحثاً عن علف ثم في كل أنحاء العالم إنقرضت أنواع من الثديات وفي الوقت نفسه كان هنالك تغير فجائي في الطقس وعشرات آلاف الماموث قتلت وتجمدت بسرعة في سيبيريا وألفرد والاس معاصر تشارلز داروين اعتبر إن الدمار الواسع النطاق لابد أن يكون قد سببه حادث ما عالمي النطاق غير إعتيادي وكثيرون يحاجَون إن هذا الحادث كان الطوفان
إن الجنس البشري لن ينسى الطوفان ففي كل أنحاء العالم وفي مواقع بعيدة بعضها عن بعض كبعد آلاسكا من جزر البحر الجنوبية هنالك قصص قديمة عنه وحضارات أبناء أميركا ماقبل كولومبس (أي قبل دخول المسيحية وتعريفهم باالطوفان)وأيضاً سكان أستراليا الأصليين جميعها لديها قصص عن الطوفان وبينما تختلف بعض الروايات تفصيلاً فاالواقع الأساسي إن الأرض غمرت بطوفان ومجرد بشر قليلين أنقذو مع بعض الحيوانات في مركب من صنع الإنسان يتخلل كل الروايات تقريباً والتفسير الوحيد لمثل هذا القبول الواسع النطاق هو إن الطوفان كان حدثاً تاريخياً وليس إسطورة
ومن أين أتى كل الماء ليغطي الأرض بكاملها ؟ إن الكتاب المقدس نفسه يعطي الجواب 0 فباكراً في عملية الخلق عندما بدأ جلد الفضاء يتشكل صارت هنالك ( المياه 000 تحت الجلد و (المياه000 فوق الجلد ) تكوين 7:1 2بطرس 5:3 وعندما أتى الطوفان يقول الكتاب المقدس (انفتحت طاقات السماء ) ومن الواضح إن المياه فوق الجلد سقطت وزودت الكثير من الماء للغمر0
والكتب الدراسية العصرية تميل إلى إسقاط الطوفان العالمي من الحسبان وهكذا علينا أن نسأل هل الطوفان مجرد إسطورة أم إنه حدث حقاً ؟
قبل الإجابة يجب أن نلاحظ إن عباد الله فيما بعد قبلو الطوفان كتاريخ حقيقي ولم يعتبروه إسطورة 0 وإشعيا 0يسوع0بولس0وبطرس كانو من بين الذين أشارو إليه كشيْ حدث حقاً
مياه الطوفان
أولاً أليست فكرة إنغمار الأرض بكاملها أبعد من أن تكون محتملة؟ في الحقيقة كلا وفي الواقع إلى حد ما لاتزال الأرض مغمورة 0 فسبعون في المئة منها مغطى باالماء و30 في المئة فقط هو أرض اليابسة وفضلاً عن ذلك إن 75 باالمئة من الماء العذب للأرض محجوز في المجلدات والقلانيس الجلدية القطبية 0 وإذا ذاب كل هذا الجليد يرتفع مستوى البحر إلى أعلى يكثير وتختفي مدن عديدة وإضافة إلى ذلك تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة إن معدل عمق جميع البحار جرى تقديره ب3790 متر وهو رقم أكبر إلى حد بعيد من ذاك الذي لمعدل إرتفاع البر عن مستوى البحر وهو 840 مترا وإذا ضرب معدل العمق في مساحة السطح التي له يكون حجم محيط العالم 11 مرة حجم البر فوق مستوى البحر وهكذا لو جرت تسوية كل شيء -لو سطحت الجبال وملئت حياض البحر العميقة لغطى البحر الأرض بكاملها إلى عمق آلاف الأمتار 0
ولكي يكون الطوفان قد حدث لابد أن تكون حياض البحر قبل الطوفان أقل عمقاً والجبال أقل إرتفاعاً مما عليه هي الأن0 فهل هذا ممكن ؟ يقول كتاب دراسي حيث جبال العالم الأن تسمو إلى ارتفاعات شاهقة امتدت المحيطات والسهول مرة منذ ملايين السنين على وتيرة مسطحة واحدة 0
إن تحركات الألواح القارية continental plates تجعل البر ينتأ إلى إرتفاعات حيث الحيوانات والنباتات الأكثر صلابة فقط يمكن أن تبقى على قيد الحياة وبما إن الجبال وحياض البحر ترتفع وتهبط من الواضح إنه في وقت من الأوقات لم تكن الجبال عالية كما هي عليه الأن وحياض البحر العظيمة لم تكن بهذا العمق0
فماذا حدث لمياه الطوفان بعد الطوفان ؟ لابد إنه إنصرفت إلى حياض البحر0 كيف؟ يعتقد العلماء إن القارات تستقر على ألواح هائلة الحجم 0 وتحركات هذه الألواح يمكن أن تسبب تغيرات في مستوى سطح الأرض وفي بعض الأماكن اليوم هنالك وهاد عظيمة تحت الماء بعمق ستة أميال عند حدود الألواح ومن المرجح إلى حد بعيد وربما بفعل الطوفان نفسه إن الألواح تحركت فغار قاع البحر وانفتحت الأخاديد العظيمة سامحة بتصريف الماء من البر
آثار الطوفان
إذا سلمنا بأن طوفاناً عظيماً يمكن أن يكون قد حدث لماذا لم يجد العلماء أي أثر له ؟ ربما وجدوا إلا إنهم يفسرون الدليل بطريقة أخرى 0 على سبيل المثال يعلَم العلم المألوف إن سطح الأرض أعطي شكلاً في أماكن كثيرة بواسطة مجلدات بالغة التأثير خلال سلسلة من العصور الجليدية ولكن الدليل حسب الظاهر على النشاط الجليدي يمكن أن يكون أحياناً نتيجة لفعل الماء ومن المرجح جداً إن بعض الدليل على الطوفان يساء تأويله كدليل على عصر جليدي
لقد ارتكبت إساءات فهم مماثلة فغن الوقت الذي فيه كان العلماء يطورون نظريتهم في العصور الجليدية نقرأ: كانو يجدون عصوراً جليدية عند كل مرحلة من التاريخ الجيولوجي عملاً بفلسفة الوتيرة الواحدة 0 غير إن إعادة فحص الدليل باعتناء في السنوات الأخيرة رفضت الكثير من هذه العصور الجليدية والتكوينات التي حددت مرة كركام جليدي أعيد تفسيرها كطبقات رصفتها سيول الوحل وهيارات أرضية تحت البحر وتيارات العكر
والدليل الأخر لمصلحة الطوفان يظهر إنه يوجد في سجل الأحافير وفي وقت من الأوقات وفقاً لهذا السجل فإن نموراً بأنياب كاالسيف القاطع جالت بحثاً عن فريستها في أوروبا وأحصنة أكبر من التي تعيش اليوم جابت أميركة الشمالية وأفيل الماموث طافت في سيبيريا بحثاً عن علف ثم في كل أنحاء العالم إنقرضت أنواع من الثديات وفي الوقت نفسه كان هنالك تغير فجائي في الطقس وعشرات آلاف الماموث قتلت وتجمدت بسرعة في سيبيريا وألفرد والاس معاصر تشارلز داروين اعتبر إن الدمار الواسع النطاق لابد أن يكون قد سببه حادث ما عالمي النطاق غير إعتيادي وكثيرون يحاجَون إن هذا الحادث كان الطوفان
إن الجنس البشري لن ينسى الطوفان ففي كل أنحاء العالم وفي مواقع بعيدة بعضها عن بعض كبعد آلاسكا من جزر البحر الجنوبية هنالك قصص قديمة عنه وحضارات أبناء أميركا ماقبل كولومبس (أي قبل دخول المسيحية وتعريفهم باالطوفان)وأيضاً سكان أستراليا الأصليين جميعها لديها قصص عن الطوفان وبينما تختلف بعض الروايات تفصيلاً فاالواقع الأساسي إن الأرض غمرت بطوفان ومجرد بشر قليلين أنقذو مع بعض الحيوانات في مركب من صنع الإنسان يتخلل كل الروايات تقريباً والتفسير الوحيد لمثل هذا القبول الواسع النطاق هو إن الطوفان كان حدثاً تاريخياً وليس إسطورة