فيروسات الحاسب
بانياس
عرفت فيروسات الحاسب مع بداية انتشار مجالات المعلوماتية وازدياد أهميتها، بحيث أصبحت جميع الأجهزة معرضةً لخطرها، وخصوصاً بالاستخدام المتواصل لشبكة الانترنت.
للإجابة عن بعض التساؤلات عن مدى تفاقم خطر هذه الطفيليات التي تصيب الأجهزة الإلكترونية الأكثر تطوراً، eSyria التقى عدداً من الشباب وتعرف على بعض تدابيرهم بتاريخ 20/5/2009.
يقول "عبد الرحمن الجندي" مدير موقع "بانياس الساحل" وصاحب أحد مراكز صيانة الحاسب: «النتيجة التي توصلت إليها من خلال تجربتي مع مشاكل الحاسب مفادها أن برامج الفيروسات وحدها مهما كانت قدراتها غير كافية إذا لم تتوفر الخبرة لدى مستخدميها، وفي بلدنا أكثر من 90% من برامج المكافحة ليست من مصدرها الحقيقي، ولذلك تزداد الحاجة للخبرة من الشخص القائم على التعامل مع البرنامج، كما إن تضاعف أعداد الفيروسات وتنوعها وتزايد خطورتها وخصوصاً الأنواع التي تنتقل بواسطة الذواكر القابلة للنقل (الفلاش) زاد كثيراً عدد عمليات الفرمتة وصيانة النظام للجهاز، حيث تأتينا يومياً أجهزة تحتاج إلى صيانة، وهو ما يسبب عبئاً مادياً ومعنوياً كبيراً على المواطن، وبات يدفع الأهل غالباً لترك الأجهزة بلا صيانة لشهور طويلة أحياناً بحجة الامتحانات أو أسباب أخرى».
بالرغم من استخدامه العادي للحاسب، لم يخل عمله من مشاكل مع الفيروسات، حيث عبر د."شادي عمار" (طبيب أسنان) قائلاً: «طبيعة عملي على الحاسب هي في برنامج تحرير النصوص "وورد" وعلى الإنترنت إضافة إلى تنزيل صور وحفظ
البعض منها.
قمت بتنزيل برنامج لهذا الغرض، كما تطلب الأمر "الفرمتة" عدا عن إعادة تشغيل الجهاز لمرات عديدة أثناء وجود المشكلة، فمشكلة برامج مكافحة الفيروس الموجودة في الأسواق أنها غير فعالة وذات نسخ قديمة.
بما يتعلق بالشبكة نتمنى تحديث "المخدمات" لتصبح أسرع، مما ينعكس على أدائنا كقطاع خاص وأفراد على الشبكة العالمية».
وفي أحد محلات "الموبايل" في "بانياس" حدثنا "مهدي العاتكي" عن المشاكل التي تسببها هذه البرمجيات الخبيئة على مستوى أجهزة الاتصالات فقال: «تأتينا بشكل يومي بطاقات ذاكرة فيها مشاكل فيروسات، مما يسبب خللاً في عمل الأجهزة وقد تسبب أحياناً تجميدها وإطفاءها، أو يحتاج الجهاز إلى "سوفت وير" من محل الصيانة.
السبب الرئيسي لهذه الفيروسات والمشاكل هو "البلوتوث"، أو تحميل مقاطع فيديو أو صوت أو صور من حاسب يحتوي على هذه المشاكل والفيروسات».
وأضاف: «توجد برامج معينة خاصة بـ"الموبايل" لمعالجة هذه المشاكل، لكنها تحتاج إلى تحديث يومي عن طريق الإنترنت، ويطلب منا هذا البرنامج بشكل يومي، لكنّ الذين يقومون بتحديثه هم قلة.
بالنسبة لجهاز الحاسب الخاص بالمحل "الفرمتة" ليست حلاً مناسباً أبداً، بسبب كثرة البرامج الموجودة على الحاسب وأكثرها تخص الموبايلات، فألجأ إلى برنامج مكافحة الفيروسات، وقد نجرب عدة برامج حتى التأكد من
خلو الحاسب من الفيروسات، ونقوم بتحديثه بشكل يومي».
ويقول المهندس "علاء ندة" (معلوماتية) بعد محاولة الاستغناء عن برامج المكافحة: «مررت بمرحلة لمحاولة تجاوز مشاكل الفيروسات من دون برنامج مكافحة لمدة حوالي شهر، فظهرت مشاكل كثيرة أغلبها تخص الإنترنت بحيث لا يمكن الاتصال، أو يتم قطع الاتصال أثناء تحميل الملفات.
بعد مدة ظهرت أيضاً مشكلة جمود الجهاز ثم إطفائه تلقائياً ليقوم بعملية إعادة إقلاع، فاضطررت بعد ذلك إلى استخدام برامج مكافحة مختلفة للفيروسات مع تحديثها بشكل مستمر، وكنت أفضل عدم استخدامها لما تسبب من إبطاء في عمل الحاسب».
الأستاذ "محسن حمد" من قسم المعلوماتية في "مديرية التربية" لا يجد برامج المكافحة حلاً مثالياً وكما عبر: «يستخدم هذا الجهاز عدة أشخاص، وهناك بطء غير طبيعي في عمله وهذا بالتأكيد بسبب الفيروسات بالرغم من وجود برنامج المكافحة، مما يستدعي القيام بعملية "الفرمتة"، ولكن هناك ملفات مختلفة لعدة أشخاص، وهذا ما يجعلنا نتريث».
وفي حديث مع أحد ذوي الخبرة في برامج المكافحة، يقول المهندس "وائل ديب" (معلوماتية): «برامج مكافحة الفيروسات متنوعة، ومن الضروري أن يمتلك كل مستخدم لجهاز الحاسب نسخة أصلية من أيّ من البرامج المعدة لمكافحة الفيروسات، وأعتمد على برامج مثل (Kasparski anti-virus, Norton anti-virus)
ويعد هذان البرنامجان من أفضل أنواع المكافحات».
برامج مكافحة الفيروس يمكن أيضاً أن تصبح عائقاً أمام عمل مستخدم الحاسب ما لم تستخدم بشكلٍ صحيح، وبحسب قوله: «يجب تحديث أي نسخة من هذه البرامج عن طريق موقع البرنامج على الشبكة، لكي يتعرف تماماً على قواعد بيانات كل حاسب، وإن لم يتم هذا التحديث فإنّ هذا البرنامج يمكن أن يفقد الثقة بأي برنامج مثبت على الحاسب (ظهور أنواع جديدة من الفيروسات) ويمنعه من إتمام مهامه بالشكل المرجو منه».
اسماعيل خليل
الخميس 04 حزيران 2009بانياس
عرفت فيروسات الحاسب مع بداية انتشار مجالات المعلوماتية وازدياد أهميتها، بحيث أصبحت جميع الأجهزة معرضةً لخطرها، وخصوصاً بالاستخدام المتواصل لشبكة الانترنت.
للإجابة عن بعض التساؤلات عن مدى تفاقم خطر هذه الطفيليات التي تصيب الأجهزة الإلكترونية الأكثر تطوراً، eSyria التقى عدداً من الشباب وتعرف على بعض تدابيرهم بتاريخ 20/5/2009.
يقول "عبد الرحمن الجندي" مدير موقع "بانياس الساحل" وصاحب أحد مراكز صيانة الحاسب: «النتيجة التي توصلت إليها من خلال تجربتي مع مشاكل الحاسب مفادها أن برامج الفيروسات وحدها مهما كانت قدراتها غير كافية إذا لم تتوفر الخبرة لدى مستخدميها، وفي بلدنا أكثر من 90% من برامج المكافحة ليست من مصدرها الحقيقي، ولذلك تزداد الحاجة للخبرة من الشخص القائم على التعامل مع البرنامج، كما إن تضاعف أعداد الفيروسات وتنوعها وتزايد خطورتها وخصوصاً الأنواع التي تنتقل بواسطة الذواكر القابلة للنقل (الفلاش) زاد كثيراً عدد عمليات الفرمتة وصيانة النظام للجهاز، حيث تأتينا يومياً أجهزة تحتاج إلى صيانة، وهو ما يسبب عبئاً مادياً ومعنوياً كبيراً على المواطن، وبات يدفع الأهل غالباً لترك الأجهزة بلا صيانة لشهور طويلة أحياناً بحجة الامتحانات أو أسباب أخرى».
بالرغم من استخدامه العادي للحاسب، لم يخل عمله من مشاكل مع الفيروسات، حيث عبر د."شادي عمار" (طبيب أسنان) قائلاً: «طبيعة عملي على الحاسب هي في برنامج تحرير النصوص "وورد" وعلى الإنترنت إضافة إلى تنزيل صور وحفظ
عبد الرحمن الجندي |
قمت بتنزيل برنامج لهذا الغرض، كما تطلب الأمر "الفرمتة" عدا عن إعادة تشغيل الجهاز لمرات عديدة أثناء وجود المشكلة، فمشكلة برامج مكافحة الفيروس الموجودة في الأسواق أنها غير فعالة وذات نسخ قديمة.
بما يتعلق بالشبكة نتمنى تحديث "المخدمات" لتصبح أسرع، مما ينعكس على أدائنا كقطاع خاص وأفراد على الشبكة العالمية».
وفي أحد محلات "الموبايل" في "بانياس" حدثنا "مهدي العاتكي" عن المشاكل التي تسببها هذه البرمجيات الخبيئة على مستوى أجهزة الاتصالات فقال: «تأتينا بشكل يومي بطاقات ذاكرة فيها مشاكل فيروسات، مما يسبب خللاً في عمل الأجهزة وقد تسبب أحياناً تجميدها وإطفاءها، أو يحتاج الجهاز إلى "سوفت وير" من محل الصيانة.
السبب الرئيسي لهذه الفيروسات والمشاكل هو "البلوتوث"، أو تحميل مقاطع فيديو أو صوت أو صور من حاسب يحتوي على هذه المشاكل والفيروسات».
وأضاف: «توجد برامج معينة خاصة بـ"الموبايل" لمعالجة هذه المشاكل، لكنها تحتاج إلى تحديث يومي عن طريق الإنترنت، ويطلب منا هذا البرنامج بشكل يومي، لكنّ الذين يقومون بتحديثه هم قلة.
بالنسبة لجهاز الحاسب الخاص بالمحل "الفرمتة" ليست حلاً مناسباً أبداً، بسبب كثرة البرامج الموجودة على الحاسب وأكثرها تخص الموبايلات، فألجأ إلى برنامج مكافحة الفيروسات، وقد نجرب عدة برامج حتى التأكد من
د.شادي عمار |
ويقول المهندس "علاء ندة" (معلوماتية) بعد محاولة الاستغناء عن برامج المكافحة: «مررت بمرحلة لمحاولة تجاوز مشاكل الفيروسات من دون برنامج مكافحة لمدة حوالي شهر، فظهرت مشاكل كثيرة أغلبها تخص الإنترنت بحيث لا يمكن الاتصال، أو يتم قطع الاتصال أثناء تحميل الملفات.
بعد مدة ظهرت أيضاً مشكلة جمود الجهاز ثم إطفائه تلقائياً ليقوم بعملية إعادة إقلاع، فاضطررت بعد ذلك إلى استخدام برامج مكافحة مختلفة للفيروسات مع تحديثها بشكل مستمر، وكنت أفضل عدم استخدامها لما تسبب من إبطاء في عمل الحاسب».
الأستاذ "محسن حمد" من قسم المعلوماتية في "مديرية التربية" لا يجد برامج المكافحة حلاً مثالياً وكما عبر: «يستخدم هذا الجهاز عدة أشخاص، وهناك بطء غير طبيعي في عمله وهذا بالتأكيد بسبب الفيروسات بالرغم من وجود برنامج المكافحة، مما يستدعي القيام بعملية "الفرمتة"، ولكن هناك ملفات مختلفة لعدة أشخاص، وهذا ما يجعلنا نتريث».
وفي حديث مع أحد ذوي الخبرة في برامج المكافحة، يقول المهندس "وائل ديب" (معلوماتية): «برامج مكافحة الفيروسات متنوعة، ومن الضروري أن يمتلك كل مستخدم لجهاز الحاسب نسخة أصلية من أيّ من البرامج المعدة لمكافحة الفيروسات، وأعتمد على برامج مثل (Kasparski anti-virus, Norton anti-virus)
مهدي العاتكي |
برامج مكافحة الفيروس يمكن أيضاً أن تصبح عائقاً أمام عمل مستخدم الحاسب ما لم تستخدم بشكلٍ صحيح، وبحسب قوله: «يجب تحديث أي نسخة من هذه البرامج عن طريق موقع البرنامج على الشبكة، لكي يتعرف تماماً على قواعد بيانات كل حاسب، وإن لم يتم هذا التحديث فإنّ هذا البرنامج يمكن أن يفقد الثقة بأي برنامج مثبت على الحاسب (ظهور أنواع جديدة من الفيروسات) ويمنعه من إتمام مهامه بالشكل المرجو منه».