ما زلت أتسائل كلما نظرت في هذه الصورة لبيت (جودي وأسعد) اللا أثري اللا مميز ما الذي يدفع بالسياح من داخل وخارج سورية للذهاب وقطع كل تلك المسافة لرؤيته أو حتى أخذ صورة تذكارية بجانبه حتى العشاق كانو يتعانقون بشغف في صورة لهم مع هذا المكان الذي لايزيد عن كونه موقع تصوير مسلسل كوميدي سوري أثار الإهتمام؟؟؟
هل يستحق الأمر ذلك وهل يستحق الأمر دفع مبالغ لأخذ صورة أو شرب كأس من الشاي في منطقة القرية البعيدة؟
وهنا تأتي التساؤلات الأهم:
ما الذي كان سيعود به على أهالي مدينة بانياس وجود معلم كــ (قصر تحوف) الذي تعرض للهدم رغم قدمه وأهميته التاريخية بالإضافة للكثير من المعالم والآثار الأخرى في المدينة
هل سيفكر الكثيرون بزيارته والإطلاع على نموذج كامل عن البناء في مدينتنا في ذلك الزمن؟
هل سيفكرون بالمرور بالمكان الذي مر به سياسيون كبار واعلاميون عرب وأجانب؟
هل سيحبون أخذ صورة في مكان مثل فيه أيمن زيدان "نهاية رجل شجاع"؟
هل سيتكلفون ويدفعون مالهم للوصول الى مدينة التلوث الشهيرة؟
هل في مدينتنا من سيدافع عن هذا الأمل ولو بالقليل؟
هل ستصبح بانياس التاريخية بلا معالم؟
.
.
دمتم على أمل