غرام محمد
الثلاثاء 30 حزيران 2009بدأت الفكرة من لعبة قطار صغيرة حملها طفل صغير يلعب في أرض منزله أمام عمه الذي حول اللعبة إلى قطار يجول أنحاء المدينة ينقل الأطفال ويدخل الفرحة إلى قلوبهم.
وفي "بانياس" لابد لكل زائر إلى الكورنيش البحري أن يرى الأعداد الكبيرة من العائلات التي تركب القطار الذي حمل اسم قطار "طيور الجنة".
يقول الطفل "جود عصفري": «أتمنى أن أنزل كل يوم إلى الكورنيش كي أركب بالقطار مع أهلي لكونه يحقق لنا متعة كبيرة من خلال الرحلة القصيرة التي يقوم بها على الكورنيش بكل هدوء حيث نغني الأغاني الجميلة ونصفق ونستمتع برؤية البحر والناس».
أما الطفلة "جودي علي" تقول: «لا أتمنى النزول إلى البحر إلا لأركب القطار الذي يحمل رسومات "عصومي" و "وليد" لأتمتع بالموسيقا والرحلة التي أتمنى أن تصبح أطول زمناً فالتجوال في فترة المساء على متن القطار بالنسبة لي ولأختي "ميمي" سعادة لا توصف فأختي تضع أصبعها في فمها فور صعود القطار وهي لا تضعها أبداً إلا عندما تكون سعيدة».
وخلال اللقاء الذي أجريناه بتاريخ "25/6/2009" مع السيد "محمد عابدين" صاحب قطار طيور الجنة أحد القطارين المتواجدين في مدينة
سعادة الأطفال |
ويتابع السيد "محمد": «العمل لا يقتصر على الفترة المسائية على الكورنيش فقط بل هناك بعض الحارات التي أزورها يومياً خلال النهار ليركب أطفالها في القطار ونقوم بنزهة ضمن الحارة والحارات المجاورة إضافة إلى تعاقدي مع عدد من الحضانات لأخذ أطفالها برحلات إلى الكورنيش كما تعاقدت أيضاً مع أهالي قرية "العديمة" لأخذ أطفالهم برحلة من القرية إلى الكورنيش كل يوم وقد استدعاني أهالي قرية "العنازة" لتوزيع هدايا "بابا نويل"».
وعن سعة القطار وآلية عمله يقول: «يعمل القطار
محمد عابدين |
وعن وسائل الأمان والاحتياط التي يتبعها لضمان سلامة الركاب والأطفال بشكل خاص يقول: «قمت بتعديل وتقوية المحاور التي تربط الفركونات ببعضها وتصفيح الفركونات من الأسفل إضافة إلى وضع عدة مرايا كبيرة على الجوانب وفي الأمام لأرصد حركة كل الركاب من جميع الاتجاهات».
وعن وسائل المتعة والرفاهية والأجور التي يتميز بها القطار يقول: «في كل شهر أقوم بتغيير لون القطار والرسوم المرسومة على جوانبه وتغيير الزينة والإضاءة
حتى الكبار يركبون القطار |