![مطبعة "دار السلام" حلم لخريف العمر Esyria_logo](https://2img.net/h/esyria.sy/sites/design/esyria_logo.gif)
على طريقته الخاصة أحب أن يكمل مسيرة الحياة بعد التقاعد بعد أن حدد لها العمل الذي يناسبها ويناسب طموحه وتفكيره كمدرس وأمين مكتبة فكان الاختيار بافتتاح مكتبة ليتطور بعدها العمل فيها إلى مطبعة تعد الأولى والأخيرة من نوعها في مدينة "بانياس" حيث مازال السيد "موسى كباس" إلى اليوم يعمل على آلته التي رافقها مدة "24" عاماً.
![]() |
وخلال الزيارة التي قام بها eTartus بتاريخ "2/6/2009" إلى مطبعة "دار السلام" التي يملكها السيد "موسى كباس" استمعنا منه إلى آلية العمل في المطبعة وفكرة تأسيسها حيث قال: «خلال فترة تدريسي وعملي في مدرسة "عماد عرنوق" في مدينة "بانياس" راود ذهني تفكير حول العمل الذي يمكن أن أقوم به بعد أن أتقاعد وكان اقتراح المكتبة أفضل الأعمال التي يمكنني ممارستها بمتعة حيث إن العمل في المكتبة يتعلق بمهنتي كموجه وأمين سر في الثانوية ولذلك قررت أنا وعديلي السيد "إسحاق" التشارك في هذا المجال واشترينا محلاً لهذه الغاية سنة "1979" بمبلغ "50" ألف ليرة سورية ثم طورنا العمل في العام "1980" حيث حولنا المكتبة إلى مطبعة وهي إلى اليوم أول وأقدم وآخر مطبعة في المدينة وقد مضى على
![]() |
المطبعة |
وعن معاناة المهنة يقول السيد "موسى": «نعاني كثيراً من عدم اقتناع المواطن بفكرة الذهاب إلى المنشأ للحصول على الغرض المراد شراؤه فالسمان مثلاً وأصحاب البسطات الذين يتواجدون بكثرة في موسم افتتاح المدارس والتجار الذين يطلبون منا أن نطبع لهم بطاقات أفراح وغيرها كلهم يؤثرون على مهنتنا ولكن المواطن لا يعلم أن بإمكانه الحصول على مثل هذه الأشياء من المطبعة وبسعر أقل وما يزيد الطين "بلة" أنني كصاحب مطبعة أقوم بدفع الرسوم المترتبة على عملي لدى البلدية والكهرباء إضافة إلى عمل آلاتي التي يصل ثمنها إلى ملايين الليرات في حين أن التجار الآخرين لا يدفعون شيئاً من هذا
![]() |
السيد موسى |
وعن طريقة العمل يقول السيد "موسى": «نعمل على مبدأ صف الحروف و"الكليشة" الثابتة وهي أسهل بكثير من عملية الصف ولكن لا يمكن استعمالها لكافة الأشياء المراد طباعتها ويتم تنظيف الحروف من الحبر بشكل دائم بواسطة "الكاز" ونطبع هنا بطاقات الأفراح والفواتير وبطاقات الدعوة الخاصة ببعض الدوائر الرسمية والحمد لله لدينا زبائن والعمل مستمر والمطبعة قادرة على طباعة 3000 نسخة في الساعة وتتميز بقدرتها على طباعة فواتير ذات أرقام متسلسلة».
ويضيف السيد "موسى": «أهم ما يميز عملنا هو الدقة في المواعيد وأذكر أنني خلال مسيرتي الطويلة في العمل لم أتأخر سوى مرة واحدة أو مرتين فقط عن موعد تسليم بطاقات معينة لشخص ما ولأسباب خارجة عن إرادتي والحمد لله أننا نتمتع بسمعة حسنة وأسعارنا مقبولة لدى جميع فئات المجتمع».
وعن فكرة تطوير العمل يقول السيد "موسى": «لابد من التطوير بعد دخول الكمبيوتر إلى كافة الأعمال ومنها الطباعة كما أنني سأطور المطبعة من وضعها الحالي إلى مطبعة "الفليكس" وسيساعدني ابني وزوجته في هذا المجال».