هذه قصيدة للحطيئة (الشاعر المخضرم: جِرول بن أوس)
يصف أبًا فقيرًا معدِمًا قد نزح عن الناس، وسكن العراء
يأتيه ضيفٌ على حين غِرّة وليس عنده قِراه (ضيافته)
فيهتمّ ويغتمّ ... حتى إنه ليفكر في ذبح أحد أبنائه ليُقريَ ضيفه
...
أترككم مع القصيدة الرائعة ..
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ ... بِتيهاءَ لَم يَعـرِف بِها سـاكِنٌ رَسـما
أَخي جَفـوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنـسِ وَحـشَةٌ ... يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَـتِهِ نُعمى
وَأَفـرَدَ في شِعـبٍ عَجُـوزاً إِزائَـها ... ثَـلاثَـةُ أَشـباحٍ تَخـالُـهُمُ بَـهْما
حُـفاةً عُـراةً ما اغـتَذَوا خُبـزَ مَلَّةٍ ... ولا عَـرفُوا للبُـرِّ مُذْ خُلِقُـوا طُعْما
رَأى شَـبَحاً وَسـطَ الظَلامِ فَـراعَهُ ... فَلَـمّا بَـدا ضَـيفاً تَسَـوَّرَ وَاِهـتَمّا
فـقال: هَيَا رَبَّاهُ ضَـيفٌ وَلا قِــرى ... بِحَـقِّكَ لا تَحـرمْهُ تاللـيلةَ اللحـمـا
وَقـالَ اِبـنُهُ لَـمّا رَآهُ بِحَـيـرَةٍ: ... أَيا أَبَـتِ اِذبَحـني وَيَسِّـر لَهُ طُعـما
وَلا تَعـتَذِر بِالعُـدمِ عَـلَّ الَّذي طَـرا ... يَظُـنُّ لَـنا مـالاً فَـيوسِعُـنا ذَمّـا
فَـرَوّى قَـليلاً ثُمَّ أَحـجَـمَ بُرهَـةً ... وَإِن هُـوَ لَم يَذبَـح فَـتاهُ فَقَد هَـمّا
فَبَـينا هُـما عَـنَّت عَلى البُعدِ عـانَةٌ ... قَدِ اِنتَـظَمَت مِن خَلفِ مِسحَـلِها نَظما
عِطـاشاً تُريدُ الماءَ فَانسابَ نَحـوَها ... عَـلى أَنَّـهُ مِنها إِلى دَمِـها أَظـما
فَأَمهَـلَها حَـتّى تَـرَوَّت عِطـاشـُها ... فَأَرسَـلَ فـيها مِن كِـنانَـتِهِ سَـهما
فَخَرَّت نَحُـوصٌ ذاتُ جَحـشٍ سَمينَةٌ ... قَدِ اِكتـَنَزَت لَحـمًا وَقَد طُبِّـقَتْ شَحما
فَـيا بِشـرَهُ إِذ جَـرَّها نَحوَ قَـومِهِ ... وَيا بِشـرَهُم إذْ رَأَوا كَلْـمَها يَدمى
فَباتَـوا كِرامـاً قَد قَضوا حَقَّ ضَيفِهِم ... فَلَم يَغرَمـوا غُرماً وَقَد غَـنِموا غُنما
وَبـاتَ أَبـوهُم مِن بَشـاشـَتِهِ أَبـًا ... لِضَـيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشـرِهـا أُمّـا
يصف أبًا فقيرًا معدِمًا قد نزح عن الناس، وسكن العراء
يأتيه ضيفٌ على حين غِرّة وليس عنده قِراه (ضيافته)
فيهتمّ ويغتمّ ... حتى إنه ليفكر في ذبح أحد أبنائه ليُقريَ ضيفه
...
أترككم مع القصيدة الرائعة ..
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ ... بِتيهاءَ لَم يَعـرِف بِها سـاكِنٌ رَسـما
أَخي جَفـوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنـسِ وَحـشَةٌ ... يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَـتِهِ نُعمى
وَأَفـرَدَ في شِعـبٍ عَجُـوزاً إِزائَـها ... ثَـلاثَـةُ أَشـباحٍ تَخـالُـهُمُ بَـهْما
حُـفاةً عُـراةً ما اغـتَذَوا خُبـزَ مَلَّةٍ ... ولا عَـرفُوا للبُـرِّ مُذْ خُلِقُـوا طُعْما
رَأى شَـبَحاً وَسـطَ الظَلامِ فَـراعَهُ ... فَلَـمّا بَـدا ضَـيفاً تَسَـوَّرَ وَاِهـتَمّا
فـقال: هَيَا رَبَّاهُ ضَـيفٌ وَلا قِــرى ... بِحَـقِّكَ لا تَحـرمْهُ تاللـيلةَ اللحـمـا
وَقـالَ اِبـنُهُ لَـمّا رَآهُ بِحَـيـرَةٍ: ... أَيا أَبَـتِ اِذبَحـني وَيَسِّـر لَهُ طُعـما
وَلا تَعـتَذِر بِالعُـدمِ عَـلَّ الَّذي طَـرا ... يَظُـنُّ لَـنا مـالاً فَـيوسِعُـنا ذَمّـا
فَـرَوّى قَـليلاً ثُمَّ أَحـجَـمَ بُرهَـةً ... وَإِن هُـوَ لَم يَذبَـح فَـتاهُ فَقَد هَـمّا
فَبَـينا هُـما عَـنَّت عَلى البُعدِ عـانَةٌ ... قَدِ اِنتَـظَمَت مِن خَلفِ مِسحَـلِها نَظما
عِطـاشاً تُريدُ الماءَ فَانسابَ نَحـوَها ... عَـلى أَنَّـهُ مِنها إِلى دَمِـها أَظـما
فَأَمهَـلَها حَـتّى تَـرَوَّت عِطـاشـُها ... فَأَرسَـلَ فـيها مِن كِـنانَـتِهِ سَـهما
فَخَرَّت نَحُـوصٌ ذاتُ جَحـشٍ سَمينَةٌ ... قَدِ اِكتـَنَزَت لَحـمًا وَقَد طُبِّـقَتْ شَحما
فَـيا بِشـرَهُ إِذ جَـرَّها نَحوَ قَـومِهِ ... وَيا بِشـرَهُم إذْ رَأَوا كَلْـمَها يَدمى
فَباتَـوا كِرامـاً قَد قَضوا حَقَّ ضَيفِهِم ... فَلَم يَغرَمـوا غُرماً وَقَد غَـنِموا غُنما
وَبـاتَ أَبـوهُم مِن بَشـاشـَتِهِ أَبـًا ... لِضَـيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشـرِهـا أُمّـا