..
(رن الهاتف عند أم زعيطان)
ام زعيطان: ألو
أم فلان: مرحبا أم زعيطان
أم زعيطان: أهلين أختي أم فلان, كيفك؟
أم فلان: والله الحمد لله, كيفك أنت؟ وكيف الولاد؟ الله يخليلك ياهن يارب
أم زعيطان: شو, بشوفك بالبيت؟
أم فلان (مستهجنة): إي والله وين بدي روح؟ الدنيا قايمة قاعدة, والكراكيب فوق وتحت, وبإيدي شوية كوسايات عم احفرن مشان غدا بكرا.
أم زعيطان: والله توقعت ماتكوني بالبيت, لأني شفت بنتك (فلانة) قاعدة هيي و "واح" ع الكورنيش, بقهوة "طرزان", فقلت ببالي أكيد انت معن.
قربت هيك لصوبن, وماشفتك, قلت بركي بتكوني هون ولاهون, بس ماشفتك, يعني وين كنتِ؟
وقلت ببالي, معقول يكون خطيبا, وانت ماعازمتينا؟
لألأ أكيد أم فلان رح تعزمنا لو أنو (فلانة) انخطبت, ليش لحتى ماتعزمنا؟
أم فلان (غاضبة): (فلانة) هيي و "واح", قاعدين و ع الكورنيش, ولحالن؟
أم زعيطان -بعد أن أوصلت المسج-: اي ليش ماكنتي بتعرفي؟ والله انا فكرتك بتعرفي.
أم فلان (على شفا حفرة من الانهيار العصبي): يا ويلي, إن شا الله اخواتا مايكونو شافوها, والله ليدبحوها
يا فضيحتك يا ام فلان آخر هالعمر, بنتك طلعت ...... يا ويلي..!!!!!
ولك الله لايوفقك يا فلانة, وطيتي راسنا, الله يهدّك, الله يريحني منّك...
أم زعيطان -وقد شفقت على حالة أم فلان-: طولي بالك ياحبيبتي, همّ البنات للمات.
(أم زعيطان تقول في سرّها: ياعيب الشوم, الله يرحمو ابوها كان رجال صالح وتقي وبيخاف الله, لمين طالعة غير لأمها, يالطيف, مين بقا رح ياخدها هي؟)
أم فلان: ماتواخذيني حبيبتي أم زعيطان, الله يكتر خيرك نبهتيني, أنا رح اتصل فيها لهالحيوانة وشوف وينها.
أم زعيطان: طيب اختي, بس طولي بالك, بس الله يهديها, كان لازم تقلك على الأقل, الله معك.
(أم زعيطان تتتناول الهاتف مجدداً, وتخابر أم فليحان ع السريع..)
أم زعيطان: مرحبا.
أم فليحان: أهلين أم زعيطان, عاش مين سمع هالصوت, من زمان والله.
أم زعيطان: بتعرفي والله, شغل وولاد وعجقة, وهم الدنيا.
هلأ تذكرت قلت بحكيكي فوراً وبسلم عليكي قبل ما أنسى, لأني حكيت مع أم فلان, وخبرتها خبرية زعجتها شوي.
أم فليحان (مستفهمة): خير, شبها شي ام أم فلان؟
أم زعيطان: لألأ, بس من شي عشر دقايق, وأنا مارة عن الكورنيش, ولا قلك؟ بلا بلا, الله يستر على بنات الناس.
أم فليحان: خير أم زعيطان, شغلتيلي بالي, حلفت بالرسول تقولي.
أم زعيطان: بس أمانة ها, يبقى سر, وحياة ولادك مابتخبري حدا ها.
أم فليحان: والله العظيم مابقول ولابينفتح تمي, وان شا الله انبلى بالعمى اذا بقول شي.
أم زعيطان: لك متل ماقلتلك, كنت مارة ع الكورنيش, وشفت, يالطيف, فلانة قاعدة هيي وواح شب, قلت بركي أم فلان معن, أو هو خطيب بنتا, أو شي حدا
حبيت سلم علين, مالقيت ام فلانة, خبرتا ع التلفون, طلعت بالبيت, وعينك ماتشوف يا اختي ام فليحان, لك تصوري؟ طلعت مابتعرف أنو بنتا "هيك وهيك".
أم فليحان: يه يه يه, معقول؟ فلانة, هالمهذبة والرايقة, والحلوة, وبنت العالم, هيك يطلع منّا؟
الله يرحم ابوها, كان تقي ويخاف الله, ويعمل حساب للناس, لمين طالعة هي؟
أم زعيطان: يعنيولك اختي, اذا ما لأمها لمين بدو يكون؟ قال طب الجرة ع تما, بتطلع البنت لأما.
أم فليحان: يه يه يه, ماعم صدق والله, يالطيف, الله يستر آخرتنا, ويستر ع العالم.
...
في هذه اللحظات, كانت أم زعيطان -ومن نية سليمة وقلب طيب, وصفاءسريري, تنهي مكالمتها مع ام فليحان, لتخبر أم بطران بهالخبرية..
وفي هذه اللحظات أيضاً, كانت أم فليحان, ترفع سماعة الهاتف, لتتطمن على أم فلان, وشو ساوت بهالمصيبة, طبعا بطريقة غير مباشرة..
..
وأنا عم قول ليش بنات بانياس بيخافو من خيالن؟
هيدا جزء من وسائل الإعلام العاملة ضدهن, طبعا (بنيّة سليمة).
..
أنا تعبت من الكتابة, السيناريو طويل, حدا يكملو