أدونيس أسطورة الحياة والموت
تعود أسطورة الإله الذي يلقى مصرعه وهو فيفي ريعان الشباب
ثم يعود للحياة بجذورها إلى البابليين في أسطورة تموز وعشيقته
عشتار ومنهم انتقلت إلى إلى كثير من المجتمعات الزراعية في الشرق
القديم وإلى الحضارات الأخرى فأدونيس الإله الإغريقي هو نفسه
الإله الفينيقي أدوني الذي انتقلت عبادته من الفينيقيين إلى الإغريق
ثم إلى الرومان وتوجد هذه الأسطورة عند الفرس والهنود بمسميات مختلفة
وسنستعرض هذه الأسطورة كما ذكرها المؤرخون والشعراء الإغريق
والرومان وما هي تكرارٌ لقصة تموز البابلي وأوسير المصري و بعل الأوغاريتي
وقد ألهمت هذه الأسطورة الشعراء و والأدباء والمبدعين في مختلف الفنون
الكثير من الأعمال الرائعة منذ آلاف السنين وحتى هذا اليوم
وأول من تناول هذه الأسطورة في المصادر المكتوبة هو الشاعرالإغريقي
"باونياسس "الذي يذكرأن أدونيس هو ابن أميرة سورية هي "ميرا"
التي فاخرت "أفروديت" يوماً بجمالها فغضبت منها أفروديت واستعانت
"بكيوبيد"الذي رشق ميرا بسهام حب محرم أشعل فيها شهوة مجنونةأثمرت
حملاً آثماً جاء من سفاح فهربت ميرا و التجأت إلى الآلهة التي حوّلتها إلى
شجرة المرّ،وبعد مضي تسعة أشهرانشقّ لحاءهذه الشجرة وانبثق منه طفلٌ
رائع الجمال هو أدونيس ،
أدونيس وعشتارعلى جرة من القرن الرابع ق.م
وأخذت أفروديت هذا الطفل وعهدت بالعناية به إلى أختها "برسفونة"
ربة الموت التي أغرمت بأدونيس عندما كبر وأثار ذلك غضب أفروديت
وغيرتها وتنازعت الأختان على أدونيس فتدخلّ زيوس كبير الآلهة الذي قضى
بأن يبقى أدونيس مع أفروديت أربعة أشهر ومع برسفونة أربعة أشهر
وما بقي من العام لأدو نيس حق الاختيار في البقاء مع من يشاء منهما
فاختار أدونيس أفروديت ولهذا وهكذا أصبحت أفروديت أو"عشتار" أو
"فينوس" هي العشيقة الأسطورية لأدو نيس في الميثولوجيا القديمة .و
نتابع في الأسطورة أن أدونيس خرج للصيد في غابةٍ فينيقيةاسمها لبنان
فهاجمه خنزير بري وجرحه جرحاًبليغاً ، وهرعت أفروديتإلى حبيبها
الجريح لتضمّد جراحه وأخذت تسكب العطور على جرحه وسال الدم
الممتزج بالعطرعلى الأرض فانبثقت منه زهرة لونها لون الدم هي شقائق
النعمان (والنعمان باللغة الفينيقية معناها الجميل وهي من القاب أدونيس )
ولم تفلحجهود أفروديت بوقف الدم النازف من جرح أدونيس واستمر الدم
بالتدفق حتى وصل إلى نهر أدونيس (نهر ابراهيم )وصبغ مياهه بلون الدم
واستمر النهر يجري بلون الدم أسبوعاً هي مدة الحداد على أدونيس وقد
روى لنا أحد المؤرخين من القرن الأول الميلادي هو "لوقيانوس السمسياطي"
طقوس الحداد على أدونيس من مدينة جبيل قائلاً:
في كل عام ومع بدء الربيع تتلون مياه نهر أدونيس بلون الدم معلناً
للجبيليين بدء الحداد على أدونيس بذكرى مصرع هذا الإله الشاب فيعمّ
البلاد حزنٌ عظيم ويبكي الناس ويضربون أنفسهم ويتألمون وينوحون
وتستمر هذه الطقوس لأيام ثمّ يعلنون قيامة أدونيس وصعوده إلى السماء
وتبدأ الاحتفالات .وقد روى المؤرخ نفسه تعليلاً منطقياً لتلون مياه النهر
باللون الأحمر نقلاً عن أحد الجبيليين الذي أخبره أن الرياح القوية التي تهب
علىالمنطقة في تلك الفترة من السنة تحمل معها التراب إلى مياه النهر فتكسبه
اللون الأحمر والطريف في الأمر هو ماعلّق به المؤرخ على رواية هذا الرجل
حين قال : (حتى لو صح كلام الرجل فإن توافق هبوب الرياح في هذه الأيام
من السنة مع ذكرى مصرع أدونيس هو أمرٌ لا يقل ألوهية )!!!والمعروف
أن الحداد على أدونيس والاحتفالات بقيامته تقام في أول الربيع مع ذوبان الثلوج
عن الجبال المحيطة بمجرى النهر فتجرف معها التراب من الأرض المحيطة
بالنهر والتي تتميز بلونها المائل إلى الحمرة فتلون المياه بذلك اللون.
وكان من طقوس الحداد أن يزرع الناس بذور القمح والشمرة وشقائق النعمان
في أوان فخارية ويضعونها في بيوتهم لتنمو وتذبل في أيام قليلة كناية عن قصر
حياة أدونيس والحياة بشكل عام ومن الجدير ذكره أن عبادةأدونيس انتشرت في
مناطق كثيرة من الهلال الخصيب ولا تزال بعض طقوس هذه الأسطورة أو مايشير
إليهافي التراث الشعبي لأهل هذه المناطق موجودةً حتى اليوم .
وأخذت أفروديت هذا الطفل وعهدت بالعناية به إلى أختها "برسفونة"
ربة الموت التي أغرمت بأدونيس عندما كبر وأثار ذلك غضب أفروديت
وغيرتها وتنازعت الأختان على أدونيس فتدخلّ زيوس كبير الآلهة الذي قضى
بأن يبقى أدونيس مع أفروديت أربعة أشهر ومع برسفونة أربعة أشهر
وما بقي من العام لأدو نيس حق الاختيار في البقاء مع من يشاء منهما
فاختار أدونيس أفروديت ولهذا وهكذا أصبحت أفروديت أو"عشتار" أو
"فينوس" هي العشيقة الأسطورية لأدو نيس في الميثولوجيا القديمة .و
نتابع في الأسطورة أن أدونيس خرج للصيد في غابةٍ فينيقيةاسمها لبنان
فهاجمه خنزير بري وجرحه جرحاًبليغاً ، وهرعت أفروديتإلى حبيبها
الجريح لتضمّد جراحه وأخذت تسكب العطور على جرحه وسال الدم
الممتزج بالعطرعلى الأرض فانبثقت منه زهرة لونها لون الدم هي شقائق
النعمان (والنعمان باللغة الفينيقية معناها الجميل وهي من القاب أدونيس )
ولم تفلحجهود أفروديت بوقف الدم النازف من جرح أدونيس واستمر الدم
بالتدفق حتى وصل إلى نهر أدونيس (نهر ابراهيم )وصبغ مياهه بلون الدم
واستمر النهر يجري بلون الدم أسبوعاً هي مدة الحداد على أدونيس وقد
روى لنا أحد المؤرخين من القرن الأول الميلادي هو "لوقيانوس السمسياطي"
طقوس الحداد على أدونيس من مدينة جبيل قائلاً:
في كل عام ومع بدء الربيع تتلون مياه نهر أدونيس بلون الدم معلناً
للجبيليين بدء الحداد على أدونيس بذكرى مصرع هذا الإله الشاب فيعمّ
البلاد حزنٌ عظيم ويبكي الناس ويضربون أنفسهم ويتألمون وينوحون
وتستمر هذه الطقوس لأيام ثمّ يعلنون قيامة أدونيس وصعوده إلى السماء
وتبدأ الاحتفالات .وقد روى المؤرخ نفسه تعليلاً منطقياً لتلون مياه النهر
باللون الأحمر نقلاً عن أحد الجبيليين الذي أخبره أن الرياح القوية التي تهب
علىالمنطقة في تلك الفترة من السنة تحمل معها التراب إلى مياه النهر فتكسبه
اللون الأحمر والطريف في الأمر هو ماعلّق به المؤرخ على رواية هذا الرجل
حين قال : (حتى لو صح كلام الرجل فإن توافق هبوب الرياح في هذه الأيام
من السنة مع ذكرى مصرع أدونيس هو أمرٌ لا يقل ألوهية )!!!والمعروف
أن الحداد على أدونيس والاحتفالات بقيامته تقام في أول الربيع مع ذوبان الثلوج
عن الجبال المحيطة بمجرى النهر فتجرف معها التراب من الأرض المحيطة
بالنهر والتي تتميز بلونها المائل إلى الحمرة فتلون المياه بذلك اللون.
وكان من طقوس الحداد أن يزرع الناس بذور القمح والشمرة وشقائق النعمان
في أوان فخارية ويضعونها في بيوتهم لتنمو وتذبل في أيام قليلة كناية عن قصر
حياة أدونيس والحياة بشكل عام ومن الجدير ذكره أن عبادةأدونيس انتشرت في
مناطق كثيرة من الهلال الخصيب ولا تزال بعض طقوس هذه الأسطورة أو مايشير
إليهافي التراث الشعبي لأهل هذه المناطق موجودةً حتى اليوم .