البيئة الشامية أضحت أحد التابوهات الأساسية على المائدة الرمضانية العربية، خاصةً بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل (باب الحارة) في الأعوام الماضية وحقق خلالها أعلى نسبة مشاهدة على مستوى الوطن العربي، وذلك ما دفع العديد من شركات الإنتاج السورية والعربية إلى إنتاج أعمال مشابهة على صعيد البيئة، فشاهدنا خلال السنة الماضية عدة أعمال بيئية شامية منها (أهل الراية، بيت جدي، الحصرم الشامي2) إضافة إلى الجزء الثالث لـ(باب الحارة)، وفي العام الحالي نظرا لانخفاض نسبة الأعمال السورية من ستين عملاً في العام الماضي إلى سبعة وعشرين في العام الحالي، انخفضت بدورها الأعمال التي تقدم البيئة الشامية، ولكنها مازالت موجودة عبر ثلاثة أعمال لهذا العام (باب الحارة4، الشام العدية ، الحصرم الشامي3) وتم تأجيل عرض الجزء الثاني من (أهل الراية) لما بعد الموسم الرمضاني لانشغال المخرج سامر البرقاوي بعمله الآخر (قلبي معكم)
باب الحارة ورحيل آخر الفرسان !!!
حلقات مسلسل باب الحارة الجزء الرابع بدأت قبل ثلاثة أشهر من عرضه على شاشة قناة (mbc) العارض الحصري للمسلسل، فبعد خروج الفنان بسام كوسا من الجزء الأول، واستبعاد عباس النوري من الجزء الثاني، جاءت المفاجأة باستبعاد آخر الفرسان عقيد الحارة سامر المصري من الجزء الرابع نتيجة خلاف مع مخرج العمل (بسام الملا) ولسنا بصدد مناقشة سبب الاستبعاد، ولكن خروج (المصري) سيكون له الأثر الكبير في نسبة المشاهدة التي سترافق المسلسل ، خاصة أن المسلسل فقد آخر نجوم الصف الأول في الدراما السورية ، استبعاد (المصري) رافقه تأكيد مخرج العمل في المؤتمر الصحفي الذي سبق تصوير المسلسل على أن نجومية عمله تستمد شرعيتها من نجومية النص وليس من نجومية الممثل حيث حافظ النص على جمهوره رغم انتقال الأحداث من شخصية إلى أخرى، وهو ما جعل الجمهور في حالة ترقب دائم للنجم الجديد، ليأتي تصريح الفنان الشاب وائل شرف بأن الجزء الرابع من باب الحارة سيخطف الأنفاس على حد تعبيره، استبعادات، تصريحات، ووعود هي حصيلة الحلقات التي سبقت عرض هذا الجزء من باب الحارة ولكن الكلمة الأخيرة ستبقى للجمهور الذي سيكون هو الفيصل في تقدير حجم نجاح المسلسل على المستوى الجماهيري.
والجدير بالذكر أن مسلسل باب الحارة من إخراج بسام الملا ، وتأليف محمد مروان قاووق و كمال مرة ، ومن بطولة : وائل شرف ، علي كريّم، وفيق الزعيم ، منى واصف، صباح الجزائري، فايز قزق، ميلاد يوسف، مصطفى الخاني، حسن دكاك وغيرهم.
من بيت جدي إلى الشام العدية
يبدو أن وفاة النجم ناجي جبر بطل المسلسل وبعض المشاكل الإنتاجية والفنية دفعت شركة الإنتاج إلى تغير جذري في خطتها التي كانت تنتهجها بتقديم جزء ثاني من مسلسل بيت جدي ، فحافظت على أجواء العمل العامة وأضافت عليها العديد من الخطوط الدرامية الجديدة في محاولة لتحديث القديم وتجديده حيث يقدم العمل قصة حي دمشقي في زمن الاحتلال الفرنسي، لتقدم عملاً جديد في التسمية (شام العدية) قديم في الأجواء (بيت جدي)، ولكن المفاجأة الأكبر هي تواجد الفنان سامر المصري في العمل ( بعد استبعاده من باب الحارة) وهو عمله الوحيد لهذا العام، حيث سيجسد دور (أبو حجاز) ثائر شهم وضعته ظروفه في مواجهة الظلم والعسكر وقد اختار أن ينحاز إلى الناس الضعفاء في مواجهة أعداء الحي وأشراره ، إلى جانب (المصري) يقف النجم بسام كوسا وهذا ما سيعطي زخماً كبيراً للعمل ويؤهله بقوة لسحب البساط من تحت مسلسل باب الحارة على صعيد المشاهدة.
والعمل من إخراج إياد نحاس بعد اعتذار المخرج تامر اسحق وستكون هذه أول تجربة إخراجية للمخرج إياد نحاس الذي كان مخرجاً مساعداً للمخرج رشاد كوكش في مسلسل (بيت جدي)، ومن تأليف محمد مروان قاووق ومن بطولة سامر المصري، بسام كوسا , عبد الرحمن آل رشي، منى واصف، حسن دكاك، سليم كلاس، صالح الحايك، طلحت حمدي، صباح جزائري ، وسيعرض بشكل حصري على قناة روتانا خليجية.
الحصرم الشامي بعيداً عن المنافسة للسنة الثالثة
يتابع مسلسل (الحصرم الشامي) في جزءه الثالث توثيق تاريخ الشام حيث يرصد فترة حكم إبراهيم باشا للشام وخروج الجيش المصري منها عام 1830، ومن أبرز نجوم الجزء الجديد عباس النوري الذي يتابع بشخصية (الجوربجي الداراني) سلطان الشام، وهو أحد المرتزقة الذين جاءوا إلى دمشق، وعاثوا فيها فساداً، بدعوى حمايتها لكنه يسقط عندما تقدم إبراهيم باشا ودخل إلى المدينة.
يبقى العمل للسنة الثالثة على التوالي بعيداً عن المنافسة فعرضه الحصري على قناة أوربيت ( المشفرة) حرم العديد من المشاهدين العرب من متابعته وأبعده عن خط المنافسة، ورغم وصوله إلى الجزء الثالث لم تفرج قناة الأوربيت عن الأجزاء السابقة لعرضها على شاشات الفضائيات، ويعتبر مسلسل (الحصرم الشامي) من أكثر الأعمال قرباً من البيئة الشامية خاصة أنه يستمد حبكته الدرامية من الوثائق التاريخية التي وثقت للشام في تلك الفترة.
والعمل من إخراج سيف الدين السبيعي وإشراف هيثم حقي ، ومن تأليف فؤاد حميرة ، ومن بطولة عباس النوري، فارس الحلو، أيمن رضا، مكسيم خليل، نضال سيجري، خالد تاجا، نادين، عبد القادر المنلا، قيس الشيخ نجيب.
يبدو أن وفاة النجم ناجي جبر بطل المسلسل وبعض المشاكل الإنتاجية والفنية دفعت شركة الإنتاج إلى تغير جذري في خطتها التي كانت تنتهجها بتقديم جزء ثاني من مسلسل بيت جدي ، فحافظت على أجواء العمل العامة وأضافت عليها العديد من الخطوط الدرامية الجديدة في محاولة لتحديث القديم وتجديده حيث يقدم العمل قصة حي دمشقي في زمن الاحتلال الفرنسي، لتقدم عملاً جديد في التسمية (شام العدية) قديم في الأجواء (بيت جدي)، ولكن المفاجأة الأكبر هي تواجد الفنان سامر المصري في العمل ( بعد استبعاده من باب الحارة) وهو عمله الوحيد لهذا العام، حيث سيجسد دور (أبو حجاز) ثائر شهم وضعته ظروفه في مواجهة الظلم والعسكر وقد اختار أن ينحاز إلى الناس الضعفاء في مواجهة أعداء الحي وأشراره ، إلى جانب (المصري) يقف النجم بسام كوسا وهذا ما سيعطي زخماً كبيراً للعمل ويؤهله بقوة لسحب البساط من تحت مسلسل باب الحارة على صعيد المشاهدة.
والعمل من إخراج إياد نحاس بعد اعتذار المخرج تامر اسحق وستكون هذه أول تجربة إخراجية للمخرج إياد نحاس الذي كان مخرجاً مساعداً للمخرج رشاد كوكش في مسلسل (بيت جدي)، ومن تأليف محمد مروان قاووق ومن بطولة سامر المصري، بسام كوسا , عبد الرحمن آل رشي، منى واصف، حسن دكاك، سليم كلاس، صالح الحايك، طلحت حمدي، صباح جزائري ، وسيعرض بشكل حصري على قناة روتانا خليجية.
الحصرم الشامي بعيداً عن المنافسة للسنة الثالثة
يتابع مسلسل (الحصرم الشامي) في جزءه الثالث توثيق تاريخ الشام حيث يرصد فترة حكم إبراهيم باشا للشام وخروج الجيش المصري منها عام 1830، ومن أبرز نجوم الجزء الجديد عباس النوري الذي يتابع بشخصية (الجوربجي الداراني) سلطان الشام، وهو أحد المرتزقة الذين جاءوا إلى دمشق، وعاثوا فيها فساداً، بدعوى حمايتها لكنه يسقط عندما تقدم إبراهيم باشا ودخل إلى المدينة.
يبقى العمل للسنة الثالثة على التوالي بعيداً عن المنافسة فعرضه الحصري على قناة أوربيت ( المشفرة) حرم العديد من المشاهدين العرب من متابعته وأبعده عن خط المنافسة، ورغم وصوله إلى الجزء الثالث لم تفرج قناة الأوربيت عن الأجزاء السابقة لعرضها على شاشات الفضائيات، ويعتبر مسلسل (الحصرم الشامي) من أكثر الأعمال قرباً من البيئة الشامية خاصة أنه يستمد حبكته الدرامية من الوثائق التاريخية التي وثقت للشام في تلك الفترة.
والعمل من إخراج سيف الدين السبيعي وإشراف هيثم حقي ، ومن تأليف فؤاد حميرة ، ومن بطولة عباس النوري، فارس الحلو، أيمن رضا، مكسيم خليل، نضال سيجري، خالد تاجا، نادين، عبد القادر المنلا، قيس الشيخ نجيب.
الدجاجة التي تبيض ذهباً
مما لا شك فيه أن ما حققت أعمال البيئة وخاصة الشامية منها على المستوى الجماهيري يعتبر إنجازاً يسجل للدراما السورية عامةً، ولكن السؤال الأهم هل ستبقى دراما البيئة أحد الأعمدة الأساسية للدراما السورية أم سيكون مصيرها كما سابقتها (الفانتازيا التاريخية) التي تلاشت ، خاصة أن الكثير من المنتجين والمخرجين السوريين والعرب توجهوا إلى هذا المجال، وتحولت فيه المنافسة التلفزيونية إلى (مطاحنة) شرسة بين شركات الإنتاج من جهة وبين المخرجين والممثلين من جهة أخرى، وأضحت أعمال البيئة الشامية الدجاجة التي تبيض ذهباً للعاملين فيها، فهل ستكون هذه المنافسة (الشرسة) سبباً في اختفاء هذا النوع من الدراما؟، وتكون مجرد طفرة ستتلاشى مع الزمن؟, أم سيكرّس هذا النوع من الدراما ليكون زاد المواسم الرمضانية القادمة؟, ربما حجم النجاح الذي ستحققه أعمال البيئة الشامية الثلاثة لهذا العام سيكون بمثابة الامتحان الحقيقي الذي سيحدد مستقبلها...
مما لا شك فيه أن ما حققت أعمال البيئة وخاصة الشامية منها على المستوى الجماهيري يعتبر إنجازاً يسجل للدراما السورية عامةً، ولكن السؤال الأهم هل ستبقى دراما البيئة أحد الأعمدة الأساسية للدراما السورية أم سيكون مصيرها كما سابقتها (الفانتازيا التاريخية) التي تلاشت ، خاصة أن الكثير من المنتجين والمخرجين السوريين والعرب توجهوا إلى هذا المجال، وتحولت فيه المنافسة التلفزيونية إلى (مطاحنة) شرسة بين شركات الإنتاج من جهة وبين المخرجين والممثلين من جهة أخرى، وأضحت أعمال البيئة الشامية الدجاجة التي تبيض ذهباً للعاملين فيها، فهل ستكون هذه المنافسة (الشرسة) سبباً في اختفاء هذا النوع من الدراما؟، وتكون مجرد طفرة ستتلاشى مع الزمن؟, أم سيكرّس هذا النوع من الدراما ليكون زاد المواسم الرمضانية القادمة؟, ربما حجم النجاح الذي ستحققه أعمال البيئة الشامية الثلاثة لهذا العام سيكون بمثابة الامتحان الحقيقي الذي سيحدد مستقبلها...