تعد الأمثال الشعبية مرآة لحياة الشعوب التي تعكس عاداتها وتقاليدها وعقائدها وسلوك أفرادها في الرقي والتخلف والبؤس والنعيم. وقد ذهب البعض إلى اعتبارها أبرز ما
في المأثورات الشعبية لما تختزن من تجارب غاية في العمق والطرافة والبساطة ولما تخفي وراءها من حوادث وقصص احتوتها ذاكرة الأيام. ويرتدي المثل الشعبي إلى جانب عفويته وبساطة تعبيره جرساً موسيقياً خفيفاً محبباً للآذان يتمثل في السجع الذي يساعد على انتشاره وشيوعه بين الأفراد فالصغير يأخذه عن الكبير والزائر من المقيم ثم لا يلبث المثل أن يستعمل في المواقف التي تتماثل في حياة الأفراد. وإذا كانت عقول البعض هي التي صاغت الأمثال فإن العامة أذاعوها وروجوها ثم عملت التغييرات الاجتماعية على تطوير مقولاتها ومضامينها ومدلولاتها تطويراً يتناسب مع دور المثل في تطوير العلاقات التي تسود بين أفراد المجتمع بأبعادها ومستوياتها وتقاليدها ومثلها ومعتقداتها. وأورد كتاب الامثال الشعبية الشامية للكاتب نزار الأسود مجموعة من الامثال الشعبية الدمشقية التي تحوي مدلولات مختلفة تعالج مختلف مجالات الحياة فهناك أمثال كثيرة تتناول العلاقة بين الزوجين وبين الزوجة وحماتها أم الزوج وبنات الاحما أشقاء الزوج والسلايف زوجات أشقاء الزوج ومن هذه الأمثال مركب الضراير سار ومركب السلايف محتار ويدل على أن السلفة زوجة شقيق الزوج هي أكثر مكيدة من الضرة. ومنها ما يتعلق بزوجة الأب وتأثيرها على أولاد الزوج "مرت الأب ما بتنحب ولو حورية من الجنة" وأمثال تتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة وضرورة حفظ الأسرار بينهما "سرك لمرتك لا تعطيه وأصغر منك لا تماشيه، من شحيح نعمة لا تتدين، يا مأمنة بالرجال متل المية بالغربال". كما اختصت الكثير من الأمثال الشعبية الدمشقية بالعلاقة الجدلية بين الحماة والكنة "الحكي الك يا جارة والتسميع الك يا كنة، لا حماية ولا ضرة الا سخطة من الله"، ومن الأمثال ما يتعلق بشروط الزواج وصفات العريس والعروس "يا آخد القرد على ماله بروح المال وبضل القرد على حاله، جوزك على ما عودتيه وابنك على ما ربيتيه". ومن الأمثال ما يعمد إلى نقد تصرفات الآخرين وتوجيه النصح المباشر وغير المباشر بالتبصر في عواقب الأمور "على أد فراشك مد رجليك" وتقال للمتهور "بكرة بيدوب التلج بيبان المرج" ويقال للحض على عزة النفس "هين فلوسك ولا تهين نفوسك" وتقال للدنيء "حارتنا صغيرة وبنعرف بعضنا" وللمتعالي على أترابه "من باعك بالفول بيعه بالقشور" للمحافظة على الكرامة. وهنالك أمثال شعبية جرت على لسان الدمشقيين تؤكد حرص الإنسان على إنسانيته في الالتقاء والتعاون على صروف الحياة وأعبائها والتواد والتواصل والغيرية. فعن حب الإنسان للجار واعتزازه به والتعاون معه لما للجار من حرمة والتزامات أخلاقية واجتماعية "جارك القريب ولا أخوك البعيد، الجار لو جار، سكر بابك وآمن جارك". إلا أن تلك الحقوق التي منحها المثل الشعبي للجيرة لم تكن مطلقة فقد قيدها المثل الشعبي بضوابط الغرض منها الحفاظ على حرية الإنسان الشخصية في منزله. من ذلك "فوتة الجار لعند الجار أولها مذلة وآخرها معيار، ياجاري أنت بحالك وأنا بحالي، عشرة الناس بتتعب الراس وترك الناس أونس" ومن الأمثال ما يقال كحكمة "صنعة في اليد أمان من الفقر، الملك يللي مو ببلدك ما هو إلك ولا لولدك".
في المأثورات الشعبية لما تختزن من تجارب غاية في العمق والطرافة والبساطة ولما تخفي وراءها من حوادث وقصص احتوتها ذاكرة الأيام. ويرتدي المثل الشعبي إلى جانب عفويته وبساطة تعبيره جرساً موسيقياً خفيفاً محبباً للآذان يتمثل في السجع الذي يساعد على انتشاره وشيوعه بين الأفراد فالصغير يأخذه عن الكبير والزائر من المقيم ثم لا يلبث المثل أن يستعمل في المواقف التي تتماثل في حياة الأفراد. وإذا كانت عقول البعض هي التي صاغت الأمثال فإن العامة أذاعوها وروجوها ثم عملت التغييرات الاجتماعية على تطوير مقولاتها ومضامينها ومدلولاتها تطويراً يتناسب مع دور المثل في تطوير العلاقات التي تسود بين أفراد المجتمع بأبعادها ومستوياتها وتقاليدها ومثلها ومعتقداتها. وأورد كتاب الامثال الشعبية الشامية للكاتب نزار الأسود مجموعة من الامثال الشعبية الدمشقية التي تحوي مدلولات مختلفة تعالج مختلف مجالات الحياة فهناك أمثال كثيرة تتناول العلاقة بين الزوجين وبين الزوجة وحماتها أم الزوج وبنات الاحما أشقاء الزوج والسلايف زوجات أشقاء الزوج ومن هذه الأمثال مركب الضراير سار ومركب السلايف محتار ويدل على أن السلفة زوجة شقيق الزوج هي أكثر مكيدة من الضرة. ومنها ما يتعلق بزوجة الأب وتأثيرها على أولاد الزوج "مرت الأب ما بتنحب ولو حورية من الجنة" وأمثال تتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة وضرورة حفظ الأسرار بينهما "سرك لمرتك لا تعطيه وأصغر منك لا تماشيه، من شحيح نعمة لا تتدين، يا مأمنة بالرجال متل المية بالغربال". كما اختصت الكثير من الأمثال الشعبية الدمشقية بالعلاقة الجدلية بين الحماة والكنة "الحكي الك يا جارة والتسميع الك يا كنة، لا حماية ولا ضرة الا سخطة من الله"، ومن الأمثال ما يتعلق بشروط الزواج وصفات العريس والعروس "يا آخد القرد على ماله بروح المال وبضل القرد على حاله، جوزك على ما عودتيه وابنك على ما ربيتيه". ومن الأمثال ما يعمد إلى نقد تصرفات الآخرين وتوجيه النصح المباشر وغير المباشر بالتبصر في عواقب الأمور "على أد فراشك مد رجليك" وتقال للمتهور "بكرة بيدوب التلج بيبان المرج" ويقال للحض على عزة النفس "هين فلوسك ولا تهين نفوسك" وتقال للدنيء "حارتنا صغيرة وبنعرف بعضنا" وللمتعالي على أترابه "من باعك بالفول بيعه بالقشور" للمحافظة على الكرامة. وهنالك أمثال شعبية جرت على لسان الدمشقيين تؤكد حرص الإنسان على إنسانيته في الالتقاء والتعاون على صروف الحياة وأعبائها والتواد والتواصل والغيرية. فعن حب الإنسان للجار واعتزازه به والتعاون معه لما للجار من حرمة والتزامات أخلاقية واجتماعية "جارك القريب ولا أخوك البعيد، الجار لو جار، سكر بابك وآمن جارك". إلا أن تلك الحقوق التي منحها المثل الشعبي للجيرة لم تكن مطلقة فقد قيدها المثل الشعبي بضوابط الغرض منها الحفاظ على حرية الإنسان الشخصية في منزله. من ذلك "فوتة الجار لعند الجار أولها مذلة وآخرها معيار، ياجاري أنت بحالك وأنا بحالي، عشرة الناس بتتعب الراس وترك الناس أونس" ومن الأمثال ما يقال كحكمة "صنعة في اليد أمان من الفقر، الملك يللي مو ببلدك ما هو إلك ولا لولدك".