أصبح الهاتف الجوال (الموبايل) في أيامنا حاجة ملحّة ولم يعد مجرد كمالية يستخدمها الناس لتسهيل تنقلهم من مبدأ الرفاهية وزيادة مساحة الحرية ..وأصبح شراء المحمول بل وتغييره بشكل دوري من المشاهد المألوفة يومياً حتى أن البعض اتخذها تجارة متنقلة بين الأصدقاء والمعارف وفي العائلة.
كما درج الأهل على شراء الجوال ما بين حقيقي وألعاب لأبنائهم فأصبح ثقافة دارجة تتساير مع عادات قديمة حول الهاتف تعودنا عليها من الأهل حيث كانت عملية الاتصال الوهمي تتم دائماً لتسلية الأطفال وشغلهم بأمور من هذا القبيل, وعلى هذا المنوال نجد اليوم الأب يعطي ابنه الخليوي الثمين جداً كي لا يكسر بخاطره ليبادر الابن إلى كسره وكسر خاطر وميزانية العائلة كلها ..
ومن أكثر المشاهد المرتبطة بهذه الطفرة في الاتصالات قضية العلاقات وقصص الحب الهاتفية بما أن الاتصال الشخصي والمباشر أصبح أكثر سهولة ويسراً ولدرجة غير مسبوقة ومن المتعارف عليه أن رقم موبايل الفتاة هو المطلب الثاني لأي متقدم لخطبة فتاة بعد أيام الزيارة, هذا فيما لو لم يكن معه أصلاً ومنذ مدة طويلة.
كما انتشرت سرقات الهاتف الجوال بكثرة في الفترة الماضية وأصبحت خصوصية عناوين وأرقام الهاتف مشرّعة للكثيرين عن طريق السرقة وبسبب تناقل الهواتف وذواكرها وما عليها من أرقام بين الناس بينما كانت في زمن سابق قضية انتقال رقم تحتاج كثيراً من الحنكة وبشكل خاص عندما يكون الباحث عاشقاً يحاول الاتصال بإبنة العائلة صاحبة الرقم النادر ..
ومن سلبيات الخليوي ايضاً ما يجري من عمليات مضايقات غير متناهية لأصحاب هذه الهواتف من قبل بعض المثيرين للمشاكل, وذلك عدا عن التكاليف الكبيرة نسبياً لفواتيره
ما هو رأيكم جلّ شأنكم علماً أنّ هناك تصويت في الأعلى يقبل خيارات متعددة؟!