في سوق \الصفن\وسط مدينة اللاذقية..إذا مشيت إلى آخره وانعطفت لتلج ذلك الزقاق الضيق ستصادف مقهى (ناي)على يمينك ومقهى ناي هو ليس مجرد مقهى وحسب بل هو فكرة نفذها صاحبها الفنان \أنس اسماعيل\ بشغف الفنان وذائقته وبمجرد دخولك المقهى ستشعر بذلك..وكما قلت سيوحي لك المكان مباشرةً بأنه فكرة بقدر ما هو مقهى وهو يندرج في إطار العديد من الأماكن المشابهة التي وجدت على أرض الواقع في خضم الحالة الثقافية التي تنبعثُ في المجتمع السوري بشكل عام في السنوات القليلة الماضية وكان من الضروري حقاً توفر هذه الأماكن التي تستطيع استقطاب الشريحة المثقفة من الشباب السوري الباحث عن إثبات ذاته وباعتقادي أن هذه المقاهي التي ستتحول مع الوقت ــ كما أتوقع ــ إلى نوادٍ أدبية وثقافية وفنية ستلعب دوراً مهماً في حياة الشباب السوري المثقف وانطلاقه
بمجرد دخولك المقهى ستتملكك أجواءه الهادئة وموسيقاه الراقية بالإضافة إلى اللوحات الفنية المعلقة على جدرانه باستمرار كنافذة للمواهب التشكيلية الشابة في سوريا للتواصل مع الجمهور وكم من الشباب السوري الموهوب سواء فنياً أو أدبياً بحاجة إلى مثل هذه النوافذ المطلة على المجتمع فلا أحد يستطيع الإنكار أن ثمة فجوة بين المبدعين الجدد والجمهور نظراً لضعف الإمكانيات المادية وسواها من العقبات وبالمقابل فإن الجمهور السوري بحاجة إلى أن تكون التجارب الإبداعية الجديدة في متناوله دون أن يجد مشقة في الإطلاع عليها..كل ذلك يندرج في إطار ما أرى أنه مشروع وطني هدفه الارتقاء بالإنسان السوري بمختلف شرائحه إلى مستوى ثقافي جيد..وقد تكون هذه المقاهي الثقافية هي خطوة على الطريق الصحيح فهي آخذة في الانتشار في مختلف المدن السورية..وقد زرت الكثير منها في دمشق وحلب واللاذقية واطلعت على نشاطاتها المتنوعة والجديرة بالثناء والتشجيع وفي اللاذقية فأنا أتابع هذه المقاهي باستمرار بين أمسية موسيقية أو شعرية أو مسرحية أو معارض تشكيلية وضوئية وسواها بالإضافة إلى احتوائها على مكتبة متنوعة تمنحك فرصة القراءة في جو مناسب وممتع وسرعان ما ستجد نفسك صديقاً لهذا المقهى أوذاك ولا بد هنا أن أنوه بفكرة أخرى ومشروع ذاتي رائع أيضاً قام به شبان سوريون هو مقهى (قصيدة نثر ) وهو على الجهة الأخرى من ساحة الشيخ ضاهر بما يميز هذا المقهى وما أثاره من اهتمام هو أجدر بأكثر منه حقيقةً
من المؤسف حقاً أن تبقى بانياس نائية بنفسها عن هذه الحالة المبشرة وعن هذا الحراك الثقافي الذي يدعوا للتفاؤل بالشباب السوري ولا أدري لماذا يجب أن نعتاد أن تبقى بانياس تغرد خارج السرب بدل الاندماج مع الجميع في التجارب الجيدة والمثمرة..وإلى متى ستبقى بانياس خالية من هذه المنابر الثقافية المهمة باعتقادي
لتجمع الشباب البانياسي المثقف وتمنحه فرصة التلاقي والحوار..أتمنى صادقاً أن تزدهر بانياس بهذه المشاريع المهمة على مستوى المجتمع ككل فلا أبقى أنا وسواي مضطرين إلى الذهاب إلى اللاذقية لنعيش في هذا الجو..ولنحظى بفرصة الاطلاع على النشاطات الثقافية والأدبية والفنية المتنوعة والمهمة..والتي أعتقد أن الكثير من الشباب في مدينتنا يرغب بحضورها دون توفر الفرص لذلك.....والسلام
بمجرد دخولك المقهى ستتملكك أجواءه الهادئة وموسيقاه الراقية بالإضافة إلى اللوحات الفنية المعلقة على جدرانه باستمرار كنافذة للمواهب التشكيلية الشابة في سوريا للتواصل مع الجمهور وكم من الشباب السوري الموهوب سواء فنياً أو أدبياً بحاجة إلى مثل هذه النوافذ المطلة على المجتمع فلا أحد يستطيع الإنكار أن ثمة فجوة بين المبدعين الجدد والجمهور نظراً لضعف الإمكانيات المادية وسواها من العقبات وبالمقابل فإن الجمهور السوري بحاجة إلى أن تكون التجارب الإبداعية الجديدة في متناوله دون أن يجد مشقة في الإطلاع عليها..كل ذلك يندرج في إطار ما أرى أنه مشروع وطني هدفه الارتقاء بالإنسان السوري بمختلف شرائحه إلى مستوى ثقافي جيد..وقد تكون هذه المقاهي الثقافية هي خطوة على الطريق الصحيح فهي آخذة في الانتشار في مختلف المدن السورية..وقد زرت الكثير منها في دمشق وحلب واللاذقية واطلعت على نشاطاتها المتنوعة والجديرة بالثناء والتشجيع وفي اللاذقية فأنا أتابع هذه المقاهي باستمرار بين أمسية موسيقية أو شعرية أو مسرحية أو معارض تشكيلية وضوئية وسواها بالإضافة إلى احتوائها على مكتبة متنوعة تمنحك فرصة القراءة في جو مناسب وممتع وسرعان ما ستجد نفسك صديقاً لهذا المقهى أوذاك ولا بد هنا أن أنوه بفكرة أخرى ومشروع ذاتي رائع أيضاً قام به شبان سوريون هو مقهى (قصيدة نثر ) وهو على الجهة الأخرى من ساحة الشيخ ضاهر بما يميز هذا المقهى وما أثاره من اهتمام هو أجدر بأكثر منه حقيقةً
من المؤسف حقاً أن تبقى بانياس نائية بنفسها عن هذه الحالة المبشرة وعن هذا الحراك الثقافي الذي يدعوا للتفاؤل بالشباب السوري ولا أدري لماذا يجب أن نعتاد أن تبقى بانياس تغرد خارج السرب بدل الاندماج مع الجميع في التجارب الجيدة والمثمرة..وإلى متى ستبقى بانياس خالية من هذه المنابر الثقافية المهمة باعتقادي
لتجمع الشباب البانياسي المثقف وتمنحه فرصة التلاقي والحوار..أتمنى صادقاً أن تزدهر بانياس بهذه المشاريع المهمة على مستوى المجتمع ككل فلا أبقى أنا وسواي مضطرين إلى الذهاب إلى اللاذقية لنعيش في هذا الجو..ولنحظى بفرصة الاطلاع على النشاطات الثقافية والأدبية والفنية المتنوعة والمهمة..والتي أعتقد أن الكثير من الشباب في مدينتنا يرغب بحضورها دون توفر الفرص لذلك.....والسلام