إليــــــكَ غــــير الظـــنِّ لا يرتقـــــــــي ..... يــا عاصـــب الغـــيم علـى المفـــرقِ
لأنـــــتَ مجلـــى الأرض في شـــــوقها ..... إلـى البعـــــــيد المــــترفِ الشــــــيّقِ
غـازلـــــها نجــــمٌ , غــــويُّ الســـــَّـــنا ..... وهزَّهــــا مــــن خــــدرِها الضــــَّيقِ
فانتفــــضت تهتــــــف : يا خَـــــــصرَهُ ..... قــرِّب , ويـــا وجــدي بـــه : طــوِّقِ
فكنــــــتَ منهــــــا اليـــــــدَ , ممتــــــدَّةً ..... ولم تــــزل ممتــــدَّّةً ... يــــا شــــقي !
عمر أبو ريشة .. " من مكتبتي " .
ما لفت انتباهي في هذه القصيدة هو : انتقال الأرض من مجالها إلى المجال الإنساني وهذه هي عملَّية أنسنة الطبيعة في الشعر .
عصبُ الشال على الرأس هي عملية حركية ؛ فالشاعر أراد أن يوسّع إدراك المتلقي حتى يتخيّل كيف أنَّ قمّة الجبل عصبت رأسها بالغيوم .