منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    عظة من معلم لتلميذه

    Anonymous
    زائر
    زائر


    عظة من معلم لتلميذه Empty عظة من معلم لتلميذه

    مُساهمة من طرف زائر 27/2/2010, 12:22

    عِظة من المعلم لتلميذه في القضاء و القدر ......

    وقف طالب أمام مدرسه مرة,فقال:يا معلمي,تأتيني خواطر أحيانا ً,
    فأحب أن أعرضها عليك:لم قدر الله تعالى الهدى و الضلال,ولم قدر السعادة لقوم
    والشقاوة على آخرين ولم تكن سعادة فقط؟!ولم كانت جنة و نار ولم تكن جنة فقط؟!وما ذنب العبد إذا قدرت عليه ضلالة و شقاوة؟!
    قال المعلم:إن لهذا البحث علاقة بالخالق و المخلوق.

    فلنبدأ بما يتعلق بالمخلوق فذلك ألصق بنفوسنا و أقرب إلى حواسنا فنقول:للإنسان عقل يدرك الخير و الشر و هذا العقل هو مناط التكليف و العاقل مكلف فلا تكليف على صغير و لا مجنون.

    وللإنسان اختيار لا ينكره ذو عقل:فهو يقوم باختياره,ويقعد باختياره,ويذهب و يجيء كذلك,ويتوجه إلى الطاعة إذا شاء باختيار و يأتي المعصية إذا شاء باختيار فليس له إذن أن يحتج بالأقدار.

    وإذا أبى إلا الاحتجاج بها,و عذر نفسه بها ضربناه فآلمناه أو سلبناه عزيزا ًمما يملك مثلا ً...فيستاء.
    فنقول له:إنما فعلنا ذلك بقضاء و قدر,فاعذرنا فإننا مغلوبون على أمرنا كما تقول أنا فلما تعذر نفسك في معصية الله محتجا ًبالأقدارولا تعذر غيرك؟!فلا يعذرنا فتنهار حجته.وقد نأمره بطاعة فيقول مُسَوِّفا ًحتى يهديني الله!

    فنقول له:إن أمر الهداية كأمر الرزق..والله تعالى رازق كما هو هادٍ,فكما تنتظر من الله الهداية من غير أن تسعى إليها.فانتظر الرزق من غير أن تسعى إليه كذلك واقعد في بيتك و أغلق عليك بابك حتى يأتيك الرزق!

    فيأبى,ويقول:لا بد من السعي في طلب الرزق فتنهار حجته مرة أخرى.
    ونقول له أيضا ً:أنت تحتج بالأقدار و تقول:كل شيء بقضاء و قدر و هذا صحيح فأمسك الجمرة بيدك فإن قدّر عليك أن تحرق يدك أحرقتها:وإلا فلا.فيأبى فتنهار حجته مرة أخرى.

    ونقول له:إن الإنسان مفطور على دفع المكاره عن نفسه فمن داهمته سيارة مثلا مدّ يديه من غير شعور ليدفعها عن نفسه مع ضعف اليدين و عجزهما عن دفع المكاره التي يلقاها في آخرته بما أوتي من قدرة و اختيار؟!

    و الخلاصة :نخلص من هذا إلى أن السعيد(ة)يتعاطى أو تتعاطى أسباب السعادة باختيارهــ(ــا) و هذا من القدر.والشقيـ(ــة)التعيسـ(ــة)يأخذ أو تأخذ أسباب الشقاء باختيارهــ(ــا) و هذا من القدر.

    وكل ميسر لما خلق له و لا عذر لمخلوق في شيء من الأقدار و لا حجة.
    أخي و أختي المسلمــ(ــة):و قبل أن نترك الوصية الغالية تأملـ(ــي) معي في هذه الأحوال:
    الوالد يرضى عن ولده إذا بره و أطاعه و يسخطه إذا عقّه و عصاه صاحب العمل لا يتساوى لديه العامل الأمين والخائن في عمله فالعامل الأمين مرضي عنه و مرغوب فيه و الخائن مسخوط عليه و مرغوب منه و منفور منه.

    والمعلم المجتهد محبوب مقرب و الكسول العنيف مبغوض منه فكيف بالخالق البارئ جل جلاله؟!!وهو الخالق الرازق المحسن المنعم المتفضل!كيف يجعل المحسن و المسيء و المؤمن و الكافر و الطائع و العاصي سواء!!

    قال عز وجل:{إنَّ للمُتَّقينَ عِندَ رَبِّهم جَنَّاتِ النَّعيم(34)أفنجعل المسلمين كالمجرمين(35)ما لكم كيفَ تحكمون(36)} (القلم)
    وقال تبارك و تعالى :{وَمَا يستوي الأعمى و البصير الَّذين أمنوا و عملوا الصَّالحات و لا المُسيءُ قليلا ًمَّا تتذكَّرون(58)} (غافر)
    أخي أختي المسلمــ(ــة): هذا الجزء من الحديث بين الأستاذ و تلميذه كان في الجانب المتعلق بالمخلوق في موضوع القضاء و القدر و بقي الكلام على ما يتعلق بالخالق سبحانه و تعالى.

    قال الأستاذ:إن الله سبحانه و تعالى حكيم موصوف بالحكمة و الحكمة هي وضع الشيء في محله و قد قضت حكمته تبارك وتعالى أن يكون إيمانا ًوكفرا ًوهدى و ضلالا ًوسعادة و شقاوة و جنة ونارا ً.

    وعقل الإنسان قاصر عن إدراك هذه الحكمة في الدنيا و سيشهد لا محالة بالعدل الإلهي و الحكم الإلهية في الآخرة أما الدنيا فمن أين لإنسان ضعيف خلق من تراب أن يدرك حكمة الملك القدير؟!!

    قال الطالب:يا أستاذ أليس قد يظن ظان أن هذا الجواب ناشئ عن العجز عن الجواب؟
    قال الأستاذ:ليس الأمر كذلك و سأضرب لك مثلا ً فيه للمسترشد مقنع إن شاء الله تعالى...أنت طالب في المرحلة الثانوية و تتلقى العلوم الطبيعية و الرياضية ما تتلقى..فإذا قرر لك أستاذك نظرية رياضية أو معادلة كيميائية مثلا ًوفهمتها أحسن فهم فهل يستطيع أستاذك أو تستطيع أنت أن تقررها لطفل صغير فيفهمها منك أو يفهمها من أستاذك كما فهمتها أنت؟
    قال التلميذ:لا،قلت:ولم؟!قال:لأن عقله لا يتسع لمثل هذا.
    قلت و هذا الطفل الذي لا يتسع عقله اليوم لإدراك هذه النظرية أوفهم هذه المعادلة أليس من المحتمل أن يكون في المستقبل القريب حين يكون في مثل سنك أحسن فهما لها منك؟
    قال:بلى،من المحتل ذلك.
    قلت:أوليس من المحتمل أيضا إذ هو تخصص في هذه العلوم و بلغ سن أستاذك أن يفوق الإستاذ نفسه في علومه هذه؟
    قال:بلى،ويمكن ذلك أيضا.
    قلت:وقد وصلت بك إلى المطلوب،فاسمع ما أقول:
    إذا كانت درجة إدراك الإنسان للعلوم و معرفة الحقائق و هو في سن طفولة ثم في سن شباب ثم في سن كهولة..تتفاوت هذا التفاوت العظيم فما بالك بالتفاوت بين عقل إنسان ضعيف و حكمة إله قوي مدبر عليم خبير؟!!
    قال الطالب:شكرا لك يا أستاذ لقد أزلت من قلبي شبهات كانت تزلزل إيماني ووساوس أقضت على مضجعي.

    أخي و أختي المسلمــ(ــة):هكذا ترون أن القضاء و القدر أمر عظيم فالمؤمنــ(ــة) بقضاء الله و قدره من أبعد الناس عن الرذائل ومن أقرب الناس إلى الفضائل..
    فنسأل ربنا أن يجعلنا من أهل الإيمان بالقضاء و القدر ...
    اللهم ألهمنا الشكر على نعائمك و الصبر على بلائك و الرضا بقضائك....
    آمين يا أرحم الراحمين

    منقول من كتاب (50)وصية من وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم للنساء(صفحة-67-68-69-70-71-72-)
    من إعداد مجدي السيد ابراهيم
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عظة من معلم لتلميذه Empty رد: عظة من معلم لتلميذه

    مُساهمة من طرف زائر 27/2/2010, 13:00

    شكرا الك سرسورة موضوع قيم و عندي هذا الكتاب وهوي كمان رائع
    لو تسمحيلي بضيف
    القواعد العشر للايمان بالقضاء والقدر


    القاعدة الأولى : الإيمان بعلم الله الشامل المحيط بكل شيء يعلم الغائب والشاهد ، والظاهر والمستتر ، وأنه سبحانه لا تخفى عليه خافيه ويعلم ما توسوس به الصدور ويعلم ما كان وما سيكون وأنه لا يقع شيء في الوجود إلا بعلمه سبحانه كما قال جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) وقال سبحانه : (عالم الغيب والشهادة ) ، وقال سبحانه : (ذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ) .
    إذا علم هذا واستقر في القلوب ، وأنه سبحانه علام الغيوب ومن أسمائه العليم السميع البصير : أيقنت النفوس المؤمنة واطمأنّت بأن ما يحدث بعلمه واطلاعه سبحانه فلماذا تخاف وتقلق ، لماذا ترتبك وتتراجع والملك الجبار عالم بكل ما يحدث وما يخططه الأعداء وما يحيكه اليهود والنصارى في الخفاء ،فالإيمان بهذا الأمر يورث الأمن والطمأنينة والثبات بإذن الله عزوجل .


    القاعدة الثانية :
    أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه ، فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه ، وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه .
    قال جل وعلا : ( إن ربك فعّال لما يريد ) وقال سبحانه : ( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له ) وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد) .
    إذا علم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته فلا تجزع فإنك تؤي إلى ركن شديد.
    عباد الله : ومع إيماننا بمشيئة الله النافذة وإرادته لكل ما يحدث في الكون فنحن أيضاً مأمورون بامتثال أوامر الله وما أراده منا شرعاً وديناً فلا يحتج محتج بنزول المصائب وأنها من عند الله ونقف هكذا لا نحرك ساكناً بل أمرنا الله بمدافعة الكفار والجهاد في سبيله سبحانه وإقامة دينه وشرعه وتحليل الحلال وتحريم الحرام .
    وبالإيمان بالقدر وبما شرع الله يتم الإيمان وتثبت قدم المرء على الإسلام .


    القاعدة الثالثة :
    أن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وماخلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين ) وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ) ، وقال جل وعلا : ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية ) ، وحال المؤمنين إذا تفكروا في ملكوت الله وخلقه قالوا : ( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك ) .
    إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم لقضاء الله وقدره وتحسن الظن بالله لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير .


    القاعدة الرابعة :
    أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال ، وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ( والشر ليس إليك ) ، وهذا إبليس أساس الشر في العالم خلقه الله سبحانه وقدر وجوده في الكون ليختبر العباد ويعلم الصادق من الكاذب وغيرها من الحكم التي ظهر فيها الخير للعباد ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
    فإذا حلت المصائب لا تظن أيها العبد المسكين يامن علمك ناقص وبصرك محدود إعلم أن الحكيم الخبير والرؤف الرحيم لا يمكن أن يقدر على خلقه أمراً ليس فيه خير ومصلحة لهم.


    القاعدة الخامسة : أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء وهو لا يُسئل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ، لأنه مالك الملك وجبار السموات والأرض رب العالمين وخالق الناس أجمعين ومدبر الكون وإله الأولين والآخرين سبحانه جل وعلا ، فلا يحق لنا أن نسأل مولانا لماذا قدر علينا المصيبة ولماذا أصابنا ولم يصب غيرنا فنحن خلقه وعبيده وهذا ملكه ووجوده يفعل في خلقه وملكه ما يشاء سبحانه ، وهذا الأدب مع الله هو أساس اعتراف العبد بألوهية الله وربوبيته سبحانه والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .

    القاعدة السادسة :
    الاعتقاد الجازم الذي لايخالطه شك ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً وهو سبحانه لا يرضى عن الظلم والظالمين فقال سبحانه : (ولا يظلم ربك أحداً ) وقال سبحانه : ( وما ربك بظلام للعبيد ) ويقول جل وعلا : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) .
    إذا علم هذا فإذا رأيت المصائب تنزل فاستحضر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فلا تسيء الظن بربك فهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ، وأنه سبحانه لا يرضى أن يُظلم عباده وسوف ينتصر لهم ولو بعد حين وأن الله أعد للظالمين عذاباً أليماً وأن دعوة المظلوم لا ترد وتصعد إلى الله كأنها شرارة .


    القاعدة السابعة : أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ،وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور فسبحانك يارحمن يارحيم ، واعلم أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً.

    القاعدة الثامنه:
    أن كل ما سوى الله وأسمائه وصفاته مخلوق فالعباد وأعمالهم كلها مخلوقة لله جل قال سبحانه : ( الله خالق كل شيء ) وقال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) ، وقال سبحانه : (والله خلقكم وما تعملون ) وقال صلى الله عليه وسلم : (إن يصنع كل صانع وصنعته) .
    إذا تأملت هذا وآمنت به علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر، فلا تعلق قلبك إلا بالقوى الخالق لكل شيء سبحانه .


    القاعدة التاسعة : أن الأقدار والأيام دول وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر وأن التدافع بين الخير والشر سنة ما ضية وحكمة قاضية قال سبحانه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فمرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل وأن الصراع بينهما إلى قيام الساعة كما قال جل وعلا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ولكن الذي نوقن به ولا نشك أن دين الله منصور وغالب وأن العاقبة للمتقين وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة ، فلا تنظر إلى الأحداث بنظرة عجلة قصيرة بل استشرف المستقبل المشرق واعمل بالأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين والله سبحانه ناصر دينه وأولياءه .

    القاعدة العاشرة :[size=16]
    الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون ) وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة )
    وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره فقال سبحانه : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
    هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله فقال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
    والصبر هو أحد أسباب النصر على الأعداء وهو الذي تطلبه الأمة من ربها عند لقاء عدوها قال جل وعلا : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ، وقال عن الفئة المؤمنة المستضعفة التي قاتلت الطاغية جالوت : ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فهزموهم بإذن الله ) الآيات .
    فاللهم ارزقنا الصبر والثبات عند ملاقاة عدونا وانصرنا على القوم الكافري
    [/size
    ]
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عظة من معلم لتلميذه Empty رد: عظة من معلم لتلميذه

    مُساهمة من طرف زائر 27/2/2010, 13:04

    وصايا رائعةجدا

    شكرا للنقل الكريم
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عظة من معلم لتلميذه Empty رد: عظة من معلم لتلميذه

    مُساهمة من طرف زائر 27/2/2010, 13:06

    أكييد
    ومشكورة على الإضافة الحلوة
    جزاكي الله خيرا
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عظة من معلم لتلميذه Empty رد: عظة من معلم لتلميذه

    مُساهمة من طرف زائر 27/2/2010, 13:13

    شكرا لمرورك أخ غسان

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 02:25