كيفية النجاة من
أثر الأزمة المالية الرأسمالية على أسواق المال العربية
يقول الله تبارك وتعالى: ] وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ25 )، ففى ظل العولمة والنظام الاقتصادي العالمى الجديد لا يمكن أن تكون أسواق المال العربية بمنأى عن فتنة المال و من صنيع الذين عبدوه وجعلوه صنمهم ومعبدوهم، وأصبحت المادية هى دينهم، ولقد صدقت نبوءة رسول الله r عندما قال: " يأتى زمان على أمتى يأكلون فيه الربا، قالوا: كل الناس يا رسول الله؟، قال: من لم يأكله يناله غباره" (متفق عليه)، ولقد صدق الله ورسوله عندما تأثرت كل أسواق النقد والمال، ومنها الأسواق العربية على النحو الذي سوف يرد فى هذا المقالة تفصيلاً.
§ أثر الأزمة على أسواق النقد والمال العربية :
فلقد تأثرت أسواق المال العربية بالأزمة المالية العالمية، ودليل ذلك ما يلى:
أولاً: التراجع الكبير الملحوظ فى مؤشرات المعاملات فى البورصات العربية بصفة عامة والبورصات الخليجية بصفة خاصة، وترتب على ذلك خسائر مالية فادحة وما سوف يلي ذلك سيكون أعظم.
ثانياً: ارتفاع معدل المسحوبات من البنوك والمصارف العربية بسبب الذعر والخوف والهلع غير المنضبط، وسبب لها ذلك خللا فى حركة التدفقات النقدية والمالية، مما اضطرت بعض البنوك المركزية فى الدول العربية إلى ضخ كميات من السيولة لتلبية احتياجات الطلب على النقد، وهذا بدون شك أحدث ارتباكاً فى سوق النقد والمال وأثر على الاحتياطيات النقدية فى البنوك والمصارف المركزية العربية.
ثالثاً: قيام العديد من البنوك والمصارف العربية بتجميد تمويل المشروعات التى تقوم بها الشركات والمؤسسات وفقاً للخطط والاتفاقيات والعقود، وهذا سبب انكماشاً فى مجال الأعمال مما قاد فى النهاية إلى تعثر وتوقف وعدم قدرة الشركات المقترضة
أثر الأزمة المالية الرأسمالية على أسواق المال العربية
يقول الله تبارك وتعالى: ] وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ25 )، ففى ظل العولمة والنظام الاقتصادي العالمى الجديد لا يمكن أن تكون أسواق المال العربية بمنأى عن فتنة المال و من صنيع الذين عبدوه وجعلوه صنمهم ومعبدوهم، وأصبحت المادية هى دينهم، ولقد صدقت نبوءة رسول الله r عندما قال: " يأتى زمان على أمتى يأكلون فيه الربا، قالوا: كل الناس يا رسول الله؟، قال: من لم يأكله يناله غباره" (متفق عليه)، ولقد صدق الله ورسوله عندما تأثرت كل أسواق النقد والمال، ومنها الأسواق العربية على النحو الذي سوف يرد فى هذا المقالة تفصيلاً.
§ أثر الأزمة على أسواق النقد والمال العربية :
فلقد تأثرت أسواق المال العربية بالأزمة المالية العالمية، ودليل ذلك ما يلى:
أولاً: التراجع الكبير الملحوظ فى مؤشرات المعاملات فى البورصات العربية بصفة عامة والبورصات الخليجية بصفة خاصة، وترتب على ذلك خسائر مالية فادحة وما سوف يلي ذلك سيكون أعظم.
ثانياً: ارتفاع معدل المسحوبات من البنوك والمصارف العربية بسبب الذعر والخوف والهلع غير المنضبط، وسبب لها ذلك خللا فى حركة التدفقات النقدية والمالية، مما اضطرت بعض البنوك المركزية فى الدول العربية إلى ضخ كميات من السيولة لتلبية احتياجات الطلب على النقد، وهذا بدون شك أحدث ارتباكاً فى سوق النقد والمال وأثر على الاحتياطيات النقدية فى البنوك والمصارف المركزية العربية.
ثالثاً: قيام العديد من البنوك والمصارف العربية بتجميد تمويل المشروعات التى تقوم بها الشركات والمؤسسات وفقاً للخطط والاتفاقيات والعقود، وهذا سبب انكماشاً فى مجال الأعمال مما قاد فى النهاية إلى تعثر وتوقف وعدم قدرة الشركات المقترضة
إعـــــــــــــــــــــــداد
دكتور حسيـن حسيـن شحاته
الأستاذ بكلية التجارة جامعة الازهر
خبير استشاري فى المعاملات المالية الشرعية
يتبع
دكتور حسيـن حسيـن شحاته
الأستاذ بكلية التجارة جامعة الازهر
خبير استشاري فى المعاملات المالية الشرعية
يتبع