بعد أن وصل التلوث إلى نسب خطيرة .. أهالي مدينه بانياس وريفها يستغيثون فهل من مجيب؟
اللاذقية ..
مساحتها المحدودة بين الجبل والبحر وانتشار العشرات من المنشآت الصناعية الضخمة بما فيها النفطية منذ سنوات مضت ، انعكس تحدياً كبيراً على البيئة والإنسان وكانت المشكلة الأخطر ازدياد في حالات السرطان في الساحل السوري .
مدينة بانياس التي ابتلت بأكبر المنشآت وأكثرها تلويث وتدميرا للبيئة، هي الأكبر في عدد حالات السرطان بالنسبة لعدد السكان 130 إصابة نتيجة وجود عدد من المنشآت فيها (المصفاة – نقل النفط-المحطة الحرارية- معمل الغاز- ساد كوب) كما يبلغ عدد القرى المصابة بالسرطانات 464 قرية، كانت أعلاها نسبة منطقة بانياس.
ومن يزور مدينة بانياس الساحل يلحظ غيمة سوداء داكنة ، لاتفارقها صيفا ولاشتاء ناتجة عن دخان المصفاة والمحطة الحرارية الغازات المنبعثة والدخان الأسود بسبب حرق مادة الفيول هذا عدا الروائح الكريهة .
مساحتها المحدودة بين الجبل والبحر وانتشار العشرات من المنشآت الصناعية الضخمة بما فيها النفطية منذ سنوات مضت ، انعكس تحدياً كبيراً على البيئة والإنسان وكانت المشكلة الأخطر ازدياد في حالات السرطان في الساحل السوري .
مدينة بانياس التي ابتلت بأكبر المنشآت وأكثرها تلويث وتدميرا للبيئة، هي الأكبر في عدد حالات السرطان بالنسبة لعدد السكان 130 إصابة نتيجة وجود عدد من المنشآت فيها (المصفاة – نقل النفط-المحطة الحرارية- معمل الغاز- ساد كوب) كما يبلغ عدد القرى المصابة بالسرطانات 464 قرية، كانت أعلاها نسبة منطقة بانياس.
ومن يزور مدينة بانياس الساحل يلحظ غيمة سوداء داكنة ، لاتفارقها صيفا ولاشتاء ناتجة عن دخان المصفاة والمحطة الحرارية الغازات المنبعثة والدخان الأسود بسبب حرق مادة الفيول هذا عدا الروائح الكريهة .
ريف بانياس كارثة صحية
يتعرض ريف بانياس أيضا لكارثة إنسانية وصحية تعيشها حوالي ثلاثين قرية بعدد سكان يقدر بحوالي خمسين ألف نسمة ، قدر لها أن تبنى مصفاة بانياس مواجهة لها لتتحمل كل السموم التي تنفثها المصفاة ولتظهر مع مرور الأيام نتائج هذه السموم على الإنسان والنيات والحيوان ، ناهيك عن مدينة بانياس التي تتحمل بدورها المأساة نفسها بحكم ملاصقتها للمصفاة يضاف إلى ذلك وجود خزانات ساد كوب للمشتقات النفطية ومصب النفط شركةABC والمحطة الحرارية والتي تشكل بمجموعها تدميراً كاملاً للبشر والطبيعة في المنطقة.
القرى المتضررة هي بتلة – بلغونص – دير البشل – طيرو – زللو – المنزلة – العنازة – بستان الحمام والواقعة مواجهة المصفاة مباشرة.
في قرية بتلة بلغ عدد إصابات سرطان الجلد – الدم (13) إصابة توفي منهم عشرة وثلاثة يعانون من المرض وعرف من المصابين إبراهيم محمد ديوب- علي حسن ديوب – نبيهة ميهوب – سميرة مصطفى – عيسى غنوج – ميساء غنوج والبقية لم يرغب ذويهم بذكر أسمائهم.
كما توفي في قرية بلغونص العام 2007 ثلاثة إصابات بالسرطان( وقرية ديرالبشل) إصابة و(قرية طيرة )ثلاثة إصابات.
أهالي المنطقة يؤكدون أن الفترة الأكثر التي يظهر فيها التلوث والروائح هي من شهر حزيران حتى شهر أيلول حيث تتساقط على هذه القرى هباب الفحم الأسود وبقايا احتراق مادة الفيول والمازوت والتي تقضي على الطيور التي انعدمت في المنطقة كما انعدم موسمي الزيتون والتين بسبب الفحم.
وأكد أن أهالي هذه القرى لايستطيعون إقامة أي زراعة مكشوفة لان مصيرها الموت نتيجة الشحار وملوثات المدخنة ويضطرون إلى تغطية الزراعات الصيفية والشتوية لكي تعيش .
هي صرخة أطلقها أهالي المنطقة علَ هناك من يسمع وجعهم ويعالج مشاكلهم في منطقة مصنفة من أجمل المناطق الطبيعية في سورية.
القرى المتضررة هي بتلة – بلغونص – دير البشل – طيرو – زللو – المنزلة – العنازة – بستان الحمام والواقعة مواجهة المصفاة مباشرة.
في قرية بتلة بلغ عدد إصابات سرطان الجلد – الدم (13) إصابة توفي منهم عشرة وثلاثة يعانون من المرض وعرف من المصابين إبراهيم محمد ديوب- علي حسن ديوب – نبيهة ميهوب – سميرة مصطفى – عيسى غنوج – ميساء غنوج والبقية لم يرغب ذويهم بذكر أسمائهم.
كما توفي في قرية بلغونص العام 2007 ثلاثة إصابات بالسرطان( وقرية ديرالبشل) إصابة و(قرية طيرة )ثلاثة إصابات.
أهالي المنطقة يؤكدون أن الفترة الأكثر التي يظهر فيها التلوث والروائح هي من شهر حزيران حتى شهر أيلول حيث تتساقط على هذه القرى هباب الفحم الأسود وبقايا احتراق مادة الفيول والمازوت والتي تقضي على الطيور التي انعدمت في المنطقة كما انعدم موسمي الزيتون والتين بسبب الفحم.
وأكد أن أهالي هذه القرى لايستطيعون إقامة أي زراعة مكشوفة لان مصيرها الموت نتيجة الشحار وملوثات المدخنة ويضطرون إلى تغطية الزراعات الصيفية والشتوية لكي تعيش .
هي صرخة أطلقها أهالي المنطقة علَ هناك من يسمع وجعهم ويعالج مشاكلهم في منطقة مصنفة من أجمل المناطق الطبيعية في سورية.
وللمسلخ دوره في التلوث
مسلخ بانياس يقع في ارض بالحدود الإدارية لبلدية حريصون والقلوع وسط تجمع منازل سكنية وأراض زراعية وعلى ضفة نهر حريصون ، مع العلم أن النهر معد لسقاية الأراضي الزراعية والمسلخ يرمي نفاياته السائلة والجامدة في النهر، ويؤكد الأهالي أن الروائح الكريهة تنتشر صيفاً وشتاءً وخاصة صيفاً حيث يصبح الوضع لايطاق ويسبب لهم أمراض كثيرة .
وينتشر البعوض والحشرات السامة بكثرة ولوحظ من خلال الأطفال انتشار بقع حمراء كبيرة على أيديهم على اثر لسع الحشرات القادمة من المسلخ ، وحتى المواسم الزراعية تتأثر إنتاجيا من خلال الحشرات السامة المنتشرة في المنطقة وخاصة الحمضيات ، ومن خلال جولتنا لوحظ أن مجرور تصريف الدماء والمخلفات الخارج من المسلخ إلى النهر مفتوح في كافة أجزاءه والدماء متبقية بداخله تتغذى عليها الحشرات ، بالإضافة إلى انتشار المياه الأسنة حول المسلخ وتحولها إلى اللون الأسود كما لوحظ انعدام النظافة في المسلخ وما يحيط به.
وينتشر البعوض والحشرات السامة بكثرة ولوحظ من خلال الأطفال انتشار بقع حمراء كبيرة على أيديهم على اثر لسع الحشرات القادمة من المسلخ ، وحتى المواسم الزراعية تتأثر إنتاجيا من خلال الحشرات السامة المنتشرة في المنطقة وخاصة الحمضيات ، ومن خلال جولتنا لوحظ أن مجرور تصريف الدماء والمخلفات الخارج من المسلخ إلى النهر مفتوح في كافة أجزاءه والدماء متبقية بداخله تتغذى عليها الحشرات ، بالإضافة إلى انتشار المياه الأسنة حول المسلخ وتحولها إلى اللون الأسود كما لوحظ انعدام النظافة في المسلخ وما يحيط به.
معمل اسمنت طرطوس وتأثير على الريف
يتربع في أجمل منطقة طبيعية زراعية سكنية تحيط به قرى عمرها مئات السنين :حصين البحر – متن الساحل –الرويسة –السودا –دويرطه – زمرين .. ومئات الدونمات من الأراضي المزروعة بالزيتون والخضروات ، مهدداً إياها بكارثة صحية بيئية في حال لم يتم إيجاد حل للغازات المنبعثة من المعمل. الغازات الناتجة عن المعمل وهي النتروجين وثاني أكسيد الكربون ومركبات الكبريت ، تصيب الجهاز التنفسي وتؤذي الجهاز البصري وتقضي على الزراعات في المنطقة من خلال انخفاض إنتاجها.
أهالي المناطق السكنية القريبة من المعمل يتعرضون للغبار الناتج عن مداخن المعمل معظم أيام السنة ماجعلهم عرضة للإصابة بأمراض عديدة على رأس القائمة الربو القصبي والتهاب القصبات الحاد والمزمن والسعال التحسسي وبعض حالات الربو ، النقطة الأخطر هو انتشار الأمراض في قرى بعيدة عن المعمل مايعني انتقال العوالق إلى مسافات بعيدة من 8-10كم وتأثيرها على الجهاز التنفسي للإنسان.
هذا جزء من منظومة التلوث التي تمتد لتشمل مكبات القمامة العشوائية والصرف الصحي وتلوث البحر وغيره فهل نحلم بحل يوما ما؟
شام برس - إياد خليلأهالي المناطق السكنية القريبة من المعمل يتعرضون للغبار الناتج عن مداخن المعمل معظم أيام السنة ماجعلهم عرضة للإصابة بأمراض عديدة على رأس القائمة الربو القصبي والتهاب القصبات الحاد والمزمن والسعال التحسسي وبعض حالات الربو ، النقطة الأخطر هو انتشار الأمراض في قرى بعيدة عن المعمل مايعني انتقال العوالق إلى مسافات بعيدة من 8-10كم وتأثيرها على الجهاز التنفسي للإنسان.
هذا جزء من منظومة التلوث التي تمتد لتشمل مكبات القمامة العشوائية والصرف الصحي وتلوث البحر وغيره فهل نحلم بحل يوما ما؟