رايت المسكين والرخيص والمبذر والسلطان
أكملت المشي في طرقات هذا السوق
سوق الحياة
فوجدت
قلوباً تُباع وعقولاً تُشترى
وجدت
مشاعر ملقاة على أرض الزمن يُداس عليها
وجدت
إبتسامة أصلية غالية نقية
وابتسامة مزيفة مغلفة زهيدة
ولكن الإبتسامتان عليها الإقبال ذاته
وجدت
الصدق في متجره مهجور
لاأحد يمر بجانبه
ووجدت
الكذب في متجره مُتهافتٌ عليه
فالكل من حوله
وجدت
الإخلاص بضاعة من طراز قديم
ووجدت
الأمل يحمل أثمن الأثمان
ومضيت أكتشف مابداخل هذه السوق
سوق الحياة
أكثر ما أثار إشمئزازي حد الغثيان
هو ذلك ( الإحترام ) الذي يتوسل للآخرين أن يحترموه
بتحقير نفسه
وتلك (( الكرامة )) التي تطلب حقها بإذلال نفسها
وذلك الهدوء الماكر الذي يسبق التعصف وتلك الأصوات العالية
التي تنادي للبيع على حساب الغير
رأيتها سوق لاتحمل مسمى الحياة
فالبيع الرخيص فيها أثمن من الشراء
بكثير
تحياتي لكم
المصدر : تجارب من الحياة