الحياة هي أجمل لوحة فنية رُسمت بيد الرسام الأكبر والخلاّق الأبدع الله سبحانه وتعالى فالرجل هو إطارها الخشبي الخارجي المزخرف المنمّق الصلب الذي أُعطي القوامة لأن الله وهبه بنية قوية بجسده لذا فهو مخلوق للأعمال الخارجية ولحماية المرأة من الخارج وإعطاءها الأمان .
أما المرأة فهي صُلب اللوحة التي تعطيها الجمال والرونق والإشراق بألوانها الجذابة فهي خُلقت أنثى ضعيفة في بنيتها لتلبية حاجة الرجل فهي أنثى والأنثى قوية بضعفها وخاصة أمام الرجل...
إذن خلقهما الله سبحانه وتعالى مكمّلان لبعضهما ...
إذن هذا هو التنميق الأزلي الصحيح الإلهي لهذه اللوحة الإلهية...
لكن للأسف كُسرت هذه اللوحة عندما دخلت على مجمعنا الشرقي قضية العولمة والمساواة فمجتمعنا الشرقي الأصيل هو مجتمع نعتز ونرفع رأسنا به جميعاً لكن دون تحريف ووضع الأولوية الذكورية المزعومة المتطرفة فقط لأنهم "ذكر" ولأنهم قد فهموا مبادئ دينهم ومجتمعهم خطأً
لذلك أود أن أُكمل حديثي عن شباب هذا العصر وخاصة "بانياس الساحل " مما لفت انتباهي وسمعي في هذه الفترة
أولا: المباهاة بأنفسهم دون أسس علمية أو دينية ترفعهم أو ترقيهم...أي أنه يوجد شباب وللأسف ليس لهم تعريف لا أمام أنفسهم ولا أمام مجتمعهم أي أنهم فقط إنسان .....ملتحفون بالإنسانية فقط ...يتبلون كثيراً على بنات مجتمعهم
فمثلاً يقولون بان هذه الفتاة وهي لا تعرفهم أبداً بأنها في يوم من الأيام كانت "لاحقة صرمايتي " أو أنها "سيكوتين " ما هذه الألفاظ الغير موجودة إلا في قاموس الشباب المحرف الغير موجود؟
وأود أن أقول جملة واحدة لهؤلاء الشباب
ماذا استفدتم من هكذا كذبة ؟!
اترك لكم حرية الجواب بينكم وبين أنفسكم وأنا لي حرية التحليل والتعبير هنا ... وأقول لكم لأنكم "ذكر " "معقد" و "متكبر" و"فاضي"
"والفاضي بيعمل فاضي " لكني أؤكد لكم أن هؤلاء الفتيات البريئات اللواتي لا يعرفونكم هن أكيد ناجحات لأن الناس لا ترمي إلا الشجرة المثمرة الناجحة .
ثانياً: انتظار الفتيات أمام المدارس وفي الشوارع وأمام منازلهن بشتى الوسائل "موتور" "حيط" "سيارة" "سطح" ...الخ
وباختلاف الأسلوب "أغنية" شعر "تلطيش" "غمز" "لمز".... الخ
لبدء مشوارهم الذكوري المعروف ؟
ثالثاً: لصق التهم الباطلة على الفتيات البريئات فقط لأنهن جميلات فهم يؤمنون بأن كل شيء له ضريبة إذن الجمال ضريبة الشباب.
رابعاً: أسر حريّة الفتيات واللحاق بهن ومطاردتهن لإعطائهن معنى الذعر والخوف حتى بعد ارتباطهن ارتباطاً مشروعاً بشخص آخر أي أنكم أنتم يا شباب "سيكوتين " بلغتكم المعهودة .. والمحاولات الكثيرة المختلفة لفسخ هذا الارتباط .
كل هذا وما خفي كان أعظم ...
لذا الحديث يطول جداً عن هذه اللوحة المكسورة المحرفة لكن الإنسان المتعلم المثقف "الفهمان" وحده القادر إعطاء كلا الطرفين حقهما المفروض
وشكراً جزيلاً للجميع ..