 تستقبلك مدينة بانياس بالمداخن العالية التي تنشر هباب الفحم فتنسى أنك بجوار البحر وأن المدينة يفترض أن تكون سياحية وعندما تسأل عن المداخن الأخرى في الجهة الشمالية المقابلة فيأتي الجواب (المصفاة) وهنا المفاجأة.. مدينة تعيش بين منشأتين بين مدخنتين بشكل أدق شمالية وجنوبية.. واحدة تستقبلك وأخرى تودعك.. أما المدينة الحزينة فهي قابعة تحت تلك الغمامة القاتمة التي تثقل الهواء وتضغط على البشر والحجر... فأين المفر?! ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتعداه الى ما هو أسوأ.. المدينة الصغيرة تفاجئك بالازدحام الكثيف والحفريات التي تجعل من الطرقات وعبورها عملية شاقة.. إضافة إلى الدراجات النارية الكثيرة والتي لا تعير انتباها لمسار الطريق قادمة ذاهبة.. أخبرنا أحدهم أنه قام بإحصائية طريفة توصل فيها إلى أن 40 دراجة نارية تعبر الشارع في الدقيقة وفي شارع فرعي.. مع العلم أن غالبية تلك الدراجات النارية غير مرخصة ومسجلة, وذلك يجعل من مشكلتها مضاعفة وخطيرة.. أما عن النظافة العامة فحدث ولا حرج, فالباعة والبسطات احتلت الأرصفة ونفاياتهم تملأ الشوارع وهذه المشكلة أيضا مضاعفة يوم الجمعة كما تحدث أحدهم تضيق بك المدينة الصغيرة فتذهب صوب البحر.. الكورنيش الجميل والمشهد البحري الرائع.. صيادو السمك من مختلف الأعمار يعتلون الصخور بصناراتهم وينتظرون كرم البحر والطبيعة.. بطالة بكل ما في الكلمة من معنى.. شباب يبحثون عن عمل.. خريجو جامعات (يفشون) قهرهم وعذابهم للبحر الصامت الأزلي.. ويمارسون مهنة الانتظار الطويل للعمل والزواج.. وربما الأمل.. ومن المشاكل الأخرى التي يعاني منها أهالي بانياس.. قلة المدارس في المدينة ما أدى لارتفاع أعداد الطلاب في المدرسة الواحدة وهذا بدوره أدى لبناء الملاحق التي تحرم الطلاب من المساحات التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم, هذا بالإضافة لكثرة الطلاب ضمن الصف الواحد وخاصة في الحلقة الأولى.. وقلة المدارس أيضا تؤدي لسير بعض الطلاب لمسافة ليست قصيرة للوصول إليها ومنهم من يتعرض لحوادث طرقية نتيجة ذلك.. كما تفتقر بانياس لأي مشاريع ترفيهية سواء فندقا أم مدينة ألعاب للأطفال وغير ذلك الذي يضطر العائلات في معظم العطل للتوجه نحو اللاذقية للهو والتسلية.. أما المشكلة المزمنة لمدينة بانياس وهي المنطقة الصناعية فلا تزال تنتظر منذ قرار إحداثها عام 1986 وحتى الآن ورغم كل البلاغات ومراسيم الاستهلاك التي صدرت.. ومصبات الصرف الصحي المنتشرة على الشاطئ وعددها 11 مصبا فهي تطرح مشكلة التلوث من الباب العريض إضافة للتلوث الهوائي الناجم عن المصفاة والمحطة الحرارية. ا | ||
2 مشترك
بانياس تروي حكايات و لا بالاحلام مدينة صغيرة بين مدخنتين
(MOHANAD)- عضو(ة) برونزي
عدد الرسائل : 247
العمر : 34
الموقع : بطرايا العزيزة
العمل/الترفيه : Arab Academy for science
المزاج : خالص
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
فري زون
ملاعب بانياس الساحل:
- مساهمة رقم 1
بانياس تروي حكايات و لا بالاحلام مدينة صغيرة بين مدخنتين
من طرف (MOHANAD) 10/7/2010, 17:27
زائر- زائر
- مساهمة رقم 2
رد: بانياس تروي حكايات و لا بالاحلام مدينة صغيرة بين مدخنتين
من طرف زائر 12/7/2010, 09:25
وتدوم الأزمة .................
شكرا لك مهند على التذكير الدائم بمشاكل العروس المريضة
زائر- زائر
- مساهمة رقم 3
رد: بانياس تروي حكايات و لا بالاحلام مدينة صغيرة بين مدخنتين
من طرف زائر 12/7/2010, 11:38
شو بدو الواحد يحكي ليحكي
لك طلع على لسانا شعر
بس عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــس
ما حدا بيرد
لك طلع على لسانا شعر
بس عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــس
ما حدا بيرد
المعتصمة بالمولــى- سفيرة النوايا الحسنة .. الجزائر .. معارضة
عدد الرسائل : 988
العمر : 30
الموقع : حيث تجدودنني ببساطة كلما احتجتم الي
العمل/الترفيه : تفوق بامتياز و القران مسك الختام
المزاج : ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
فري زون
ملاعب بانياس الساحل:
- مساهمة رقم 4
رد: بانياس تروي حكايات و لا بالاحلام مدينة صغيرة بين مدخنتين
من طرف المعتصمة بالمولــى 12/7/2010, 11:52
الله يفرج الازمة و يصون جميع البلدان العربية
بس على حد علمي من مسؤولية المواطنين القيام بخطوة للتطوير من خلال جمع امضاءات
و تحرير عريضة للسيد الوالي و منها تبينون بؤر الخلل و من ثم تقدمون انتم بدوركم مساعدة لدعم الولة كما تدعمكم
فالسيدة بانياس على ما يبو فيها كل مؤهلات المنطقة السياحية
لو تحظى فقط ببعض الاعتناء من القائمين على شؤون الدولة
صانها الله تعالى
بس على حد علمي من مسؤولية المواطنين القيام بخطوة للتطوير من خلال جمع امضاءات
و تحرير عريضة للسيد الوالي و منها تبينون بؤر الخلل و من ثم تقدمون انتم بدوركم مساعدة لدعم الولة كما تدعمكم
فالسيدة بانياس على ما يبو فيها كل مؤهلات المنطقة السياحية
لو تحظى فقط ببعض الاعتناء من القائمين على شؤون الدولة
صانها الله تعالى
