فتاة سوريّة تصلح اختراعها المكسور وتحصد عنه الميدالية الذهبية الكورية [color:e96e=#999]
حصدت المخترعة السورية "فكرت محمود المهدي" جائزة الميدالية الذهبية ضمن مسابقة المعرض الكوري العالمي الثاني للمخترعات السيدات الذي اختتم قبل أيام في عاصمة كوريا الجنوبية سيئول، كما نالت هذه المخترعة وهي المشاركة الوحيدة من سورية شهادة تقدير ضمن الجوائز الخاصة الممنوحة من قبل مديرية حماية الملكية الصناعية في مقدونيا والتي حضرت في المعرض طوال فترة فعالياته حيث استمرأربعة أيام متواصلة بين 6- 9 أيار الجاري.
وعرّفت المخترعة فكرت المهدي عن نفسها واختراعها لصحيفة الوطن بالقول: "أنا من مواليد عام 1982 وأحمل شهادة الماجستير في الهندسة الإنشائية الزلزالية، ساعدني اختصاصي على اختراع طاولة تؤمن وضعية صحية أثناء القراءة والكتابة لوقت طويل، كما تضمن تنشيط الدورة الدموية وتخفف من أمراض المهنة ومن الإجهاد الناجم عن الأعمال المكتبية بكل أنواعها".
وأضافت: بالنسبة لي، مثّل حصولي على جائزة الميدالية الذهبية ونيلي لشهادة التقدير تجربة مهمة في التعامل مع ثقافة مختلفة ولغة مختلفة وطريقة تفكير مختلفة في بلد مثل كوريا، وخصوصاً بعد أن تدربت على الطريقة التي سنقوم بها بتقديم معلومات تفصيلية عن الاختراع وفائدته وأهميته وذلك خلال دقائق قليلة معدودة على أصابع اليد الواحدة فقط، حيث إن هناك معايير تتعامل من خلالها لجنة التحكيم من حيث أصالة الفكرة وأهميتها وفائدتها للناس ووجود نموذج عن الاختراع وخطة عمل حول طريقة استثماره.
ولفتت المخترعة فكرت إلى ضرورة أن يكون هناك تغطية علمية لهذا الاختراع وخطة لتطويره إذ إن كل هذه العوامل تسهم في نجاح أي مخترع ونيله ثقة واهتمام أي لجنة تحكيم في أي معرض للاختراع.
ورداً على سؤال الصحيفة حول عوامل النجاح والدعم الذي قدم لها من سورية قبل وخلال فعاليات المعرض من خلال التواصل المباشر مع زملائها المخترعين في سورية ودوره في نيلها الميدالية الذهبية أجابت فكرت: "قبل سفري إلى كوريا للمشاركة في المعرض تعلمت الكثير من زملائي في فرع حمص لجمعية المخترعين وخاصةً خلال معرض حمص للاختراع والتكنولوجيا الذي احتضنته جامعة البعث حيث حصلت هناك على جائزة الوايبو كأفضل مخترعة لعام 2010، وكان لزملائي المخترعين الذين أشكرهم من كل قلبي دور كبير في نجاحي فقد وقفوا إلى جانبي في فترة التحضير قبل السفر، حيث تشكل ما يشبه فريق عمل لـ(التحضير من أجل السفر)، فهناك من تابع معي تحضير خطة العمل، وهناك من صنع لي نماذج أولية لاختراعي، وآخر صمم لي بوسترات للاختراع، والبعض أمن لي بروشورات دعائية عن سورية وتاريخها وآثارها لتوزيعها خلال فعاليات المعرض".
وأضافت: "كان للتواصل المباشر واليومي مع المخترع السوري عماد الدروبي من خلال الانترنت دور كبير في دعمي حيث قدم لي النصح والإرشاد الذي كنت بأمس الحاجة إليه هناك وخصوصاً فيما يتعلق بزيارة لجنة التحكيم للجناح السوري"
وبينت فكرت أن لجنة التحكيم كانت مؤلفة من أشخاص كوريين فقط، واستمعوا إلى شرحها باهتمام وتمعن، وزاد ذلك الاهتمام بعد أن قدمت لهم خطة العمل وشرحتها لهم بالتفصيل، وذكرت لهم بأن نموذج الاختراع قد انكسر وأعادت إصلاحه بعد وصولها إلى كوريا. فتأثروا بإصرارها على عرض النموذج، وخصوصاً أن الفتاة الكورية المرافقة للجناح السوري حدثتهم باللغة الكورية عن ذلك.
هذا وبلغ عدد الدول المشاركة في المعرض الكوري العالمي 28 دولة، ووصل عدد المعروضات إلى 250 معروضاً من 120 مشاركاً من كوريا الجنوبية و130 مشاركاً من باقي دول العالم، كما وصل عدد الشركات المشاركة فيه إلى 112 شركة.