تذكّر يا صديقي بين الفينة والفينة أن تمرّ بمتجر الورود..أو بحديقةٍ لصديق..واحمل وردةً حمراء لحبيبتك..خطيبة كانت أو زوجة..ولا يمنعنك عن ذلك أنها (زوجتك من زمان وأنها ام الاولاد) ذلك لا يمنع..ولربما ذلك يمنح المبادرة قيمة معنوية أعلى..نعم يا صديقي..وردةً وحسب..لمن تقاسمك حياتك وفرحك وهمومك..انها ذات الصبية التي كنت في فترة الخطوبة تتصبب عرقاً عند مقابلتها...هي مبادرة صغيرة منك..تحمل نفَساً عطراً لحياتك..تكسر رتابة الأفعال اليومية..والحياة المهرولة الجافة..عبّر عن حبك..أو على الأقل عن احترامك لتعبها اليومي..بوردة حمراء وحسب..الوردة مفتاح سريّ غامض الى القلب..والشعور..
أخبروني بالله عليكم ..مَن منكم صادفَ في شوارع هذه المدينة رجلاً يعود الى زوجته بوردةٍ حمراء..ليس من داعٍ لمناسبةٍ لتفعل ذلك..الوردة ذاتها ستغدو مناسبة جميلة..ألن يكون من الرائع أن تصبح هذه المبادرة البسيطة شكلاً والقيّمة مضموناً عادةً اجتماعيّة متأصلة بين أهل المدينة..فنعتاد على العودة الى المنزل حاملين الورود
تشجع..واحمل وردة الى زوجتك..ارفقها بابتسامةٍ صغيرة.. ــ ليس من الضروري أن تعود ببطيخة الى البيت كل يوم ــ..فكّر بالوردة أيضاً..لشريكة حياتك..جرب أن تفعل ما لم تعتد عليه..قد تصبح تفاصيل الحياة أكثر متعة..تلك أشياء بسيطة ولكن بالغة القيمة والأثر..فكل امرأةٍ مهما تغير نمط حياتها ومهما أنجبت من أطفال ومهما تقدمت بها السنين تحافظ في داخلها على الصبية الصغيرة المرهفة التي كانتها ذات يوم..