منذ أمد بعيد
وانا أحمل في طيات وجداني
آلام لو أعتصرت لفاضت نهرا وانهاراً من الأسى
دموع تأبى أن تسيل
ونبض يستوطن الصدر كقرع الطبول
وتتقازفني أمواج اليأس هنا وهناك
كم من الطرق سدت أمامي
وكم من ديار هجرتني وماهجرتها
وكم من قلوب لفظتني وصنتها
رغم عذاب السنين ولوعة الحرمان وكؤوس اليأس التي تجرعتها
مازلت أرى في بسمات الأطفال نقاء لايزول
وفي عيون الصبايا طهر العزراء
وفي اشراقة الصبح ميلاد جديد
فأعود الى نفسي
الى حدائق حزني
وأجمع الورود لأنثر من شذاها عطر المحبة في الربوع
وأسقيها من دموعي كي لاتموت
فليس هناك أجمل منأمل يتفتح في ربوع الألم
/ابو العبد/