إيمان إبراهيم
ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المخرج السوري نجدت
أنزور عملاً يثير الجدل، إذ إن وقع مسلسله «الحور العين» لا يزال يحفر
نقاطاً سوداء للمخرج المشاغب في أوساط بعض المتشددين الذين رأوا فيه اساءة
للديانة الاسلامية، لم يمحه دفاعه المستميت عن التشويه الذي يطال صورة
المسلم في الاعلام الغربي من خلال مسلسل «سقف العالم»، المسلسل الذي مر
مرور الكرام رغم جدلية المادة التي طرحها.
اليوم تعود الاتهامات لتطال
انزور وصولاً الى اهدار دمه، على خلفية مسلسله الجديد «ما ملكت أيمانكم»
الذي يعرضه تلفزيون «المستقبل» في خطوة جريئة تأتي بعد رفض أكثر من محطة
عربية ادراجه ضمن خارطتها الرمضانية اتقاءً لأي هجوم محتمل.
فقد أكد
المخرج السوري نجدت أنزور تعرضه للتهديد بالقتل على خلفية إخراجه مسلسل
«ما ملكت ايمانكم»، ما دفعه إلى إصدار بيان تفصيلي تناول فيه الامور التي
اثارت الجدل، على الرغم من ان المسلسل لم يصل حتى اليوم الى النقطة التي
اثارت بعض المنتقدين، الامر الذي يؤكد ان ثمة افكارا مسبقة يعتمدها البعض
للانقضاض على الاعمال الابداعية.
وفي رده على المعترضين على استخدامه
جملة من القرآن عنواناً لمسلسله قال انزور «لا يوجد أي نص ديني، لا في
القرآن الكريم ولا في الحديث الشريف، يمنع استخدام مفردة أو جملة وردت في
القرآن الكريم، كعنوان لكتاب أو مؤلف، سواء كان مصوراً أو مكتوباً.
والقرآن الكريم من الرحمة والسعة والروعة بحيث إنه يحوي اللغة العربية
كلها بأعظم صورها. وإذا كان الاعتراض على الاسم من هذا المدخل، فهو لا
يستند إلى الدين ولا إلى المنطق».
استهداف شخصي
وكان أحد رجال
الدين في سوريا، قد اطلق صرخة ناشد فيها الفضائيات العربية بعدم بث
المسلسل قائلاً «انه المسلسل الذي أبى المسؤول عنه، إلا أن يبالغ في
سخريته بالله وبدينه، فيقتطع من كلام الله في قرآنه عنواناً عليه».
وتساءل
المخرج: «ماذا لو سميت أحد مسلسلاتي «التين والزيتون» أو «طور السنين» أو
«سبأ» أو «مكة المكرمة»؟ إضافة إلى ذلك أنا انطلق من كوني أحمل ثقافة
اسلامية اعتز بها، والاسلام العظيم ليس ملكاً لفرد أو لجماعة أو هو أرث
الأمة الباقي إلى أبد الدهر.. في اعتقادي الاتهام من هذا المدخل يدل بشكل
واضح على الاستهداف الشخصي ومحاولة استعداء الجمهور سلفاً.. الأمر واضح في
الشكل والمضمون».
وعلى الرغم من ان العمل لم يتضمن لغاية حلقته
السادسة أي مس مباشر بالدين، عدا بعض الممارسات الخاطئة من قبل بعض
المتشددين، اكد انزور ان البعض لا يفرقون بين الاسلام كدين عظيم متسامح
وبين بعض المسلمين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين وهذا لا يحق لهم
أصلاً: «أنا كفنان أتعامل مع مجتمع إسلامي بألوان لوحته كلها.. لقد قدمت
رجل الدين النموذج الأمثل وقدمت آخر يحاول تحقيق مشروعه السياسي عن طريق
الدعاوة الدينية في المجتمع الإسلامي».
نماذج واقعية
وعن انتقادات
واجهت الصورة النمطية للمحجبات في المسلسل قال: «منقبات ومحجبات وسافرات..
ليس لي موقف مسبق من أي منهن، سلوك المرأة وحركتها هي التي تعنيني كفنان.
أعرف محجبات رائعات ثقافة وسلوكاً وإيماناً ورقياً وأعرف أخريات لسن كذلك.
أمي محجبة وقريباتي محجبات.. وهذا أمر طبيعي وفطري. لكن من غير الطبيعي أن
يتم استثمار هذا الأمر لتحقيق مشاريع سياسية».
وفي رد مباشر على اتهامه
بالسخرية من الاسلام قال ان هدف المسلسل الاساسي هو «الدفاع عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بوجه الهجمة الصهيونية. غريبة، ينسون ذلك ويهاجمونني
لأنني أتحدث عن مجتمعي.. هذا هو مجتمعي فيه العلماني والمتدين والمتطرف،
والذي ذهب في التطرف إلى وجه القتل العمد، وفيه المحجبات والسافرات.. وفيه
رجال الدين النموذج وفيه المتسلق على الدين وفيه الفاسد المستعد لتحويل
الدين الحنيف إلى استثمار، وتحت الطاولة يمارس كل أشكال الفساد والرذيلة.
مهلاً.. العمل الدرامي هو انعكاس للمجتمع .. أنا لا أدين «نموذجا» .. أنا
أعرض نماذج كما هي في الواقع بجمالية فنية ودرامية خاصة».
وتمنى انزور أن يكون الحوار الموضوعي مدخل أي نقد وليس تسليط سيف الاستفزاز والاتهام.
وختم
انزور بيانه بالتأكيد ان المسلسل في جزء منه هو مذكرات شخصية لأحد
الجهاديين وهي موثقة %100 وأن السيناريو حوّل المذكرات إلى مشاهد.. وحذف
منها الكثير من القصص القاسية والمؤلمة التي قد تفهم خطأ.
ملاحظات حول المسلسل
على
الرغم من بلوغ المسلسل اسبوعه الاول، لا تزال القضية المحورية معلقة، فلا
موضوع جوهريا يدور حوله المسلسل، كما ان العلاقات بين أبطاله تبدو مترابطة
بشكل ابعد ما يكون عن الصدفة المنطقية. ففي معهد للغات تدرس مجموعة من
الفتيات، احداهن تتعرض لسرقة سيارتها وللمصادفة يكون السارق شقيق زميلتها،
دون ان تنكشف الحقيقة الا للمشاهد، الذي يتبين له ان هذا الشاب يحتال على
زميلة اخرى ويزورها في المعهد ويفوته ان المعهد تدرس فيه شقيقته.
الفتاة
المخدوعة نفسها ثرية تعمل في منزلها امرأة عراقية هي ام زميلتها في
المعهد، وفتاة اخرى تكتشف انها حامل من شقيق زميلتها في اختصار لكل شخصيات
العمل التي تدور حول معهد تدرس فيه فتيات تدور حولهن قصص متشابكة بطريقة
اقرب الى الخيال.
ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المخرج السوري نجدت
أنزور عملاً يثير الجدل، إذ إن وقع مسلسله «الحور العين» لا يزال يحفر
نقاطاً سوداء للمخرج المشاغب في أوساط بعض المتشددين الذين رأوا فيه اساءة
للديانة الاسلامية، لم يمحه دفاعه المستميت عن التشويه الذي يطال صورة
المسلم في الاعلام الغربي من خلال مسلسل «سقف العالم»، المسلسل الذي مر
مرور الكرام رغم جدلية المادة التي طرحها.
اليوم تعود الاتهامات لتطال
انزور وصولاً الى اهدار دمه، على خلفية مسلسله الجديد «ما ملكت أيمانكم»
الذي يعرضه تلفزيون «المستقبل» في خطوة جريئة تأتي بعد رفض أكثر من محطة
عربية ادراجه ضمن خارطتها الرمضانية اتقاءً لأي هجوم محتمل.
فقد أكد
المخرج السوري نجدت أنزور تعرضه للتهديد بالقتل على خلفية إخراجه مسلسل
«ما ملكت ايمانكم»، ما دفعه إلى إصدار بيان تفصيلي تناول فيه الامور التي
اثارت الجدل، على الرغم من ان المسلسل لم يصل حتى اليوم الى النقطة التي
اثارت بعض المنتقدين، الامر الذي يؤكد ان ثمة افكارا مسبقة يعتمدها البعض
للانقضاض على الاعمال الابداعية.
وفي رده على المعترضين على استخدامه
جملة من القرآن عنواناً لمسلسله قال انزور «لا يوجد أي نص ديني، لا في
القرآن الكريم ولا في الحديث الشريف، يمنع استخدام مفردة أو جملة وردت في
القرآن الكريم، كعنوان لكتاب أو مؤلف، سواء كان مصوراً أو مكتوباً.
والقرآن الكريم من الرحمة والسعة والروعة بحيث إنه يحوي اللغة العربية
كلها بأعظم صورها. وإذا كان الاعتراض على الاسم من هذا المدخل، فهو لا
يستند إلى الدين ولا إلى المنطق».
استهداف شخصي
وكان أحد رجال
الدين في سوريا، قد اطلق صرخة ناشد فيها الفضائيات العربية بعدم بث
المسلسل قائلاً «انه المسلسل الذي أبى المسؤول عنه، إلا أن يبالغ في
سخريته بالله وبدينه، فيقتطع من كلام الله في قرآنه عنواناً عليه».
وتساءل
المخرج: «ماذا لو سميت أحد مسلسلاتي «التين والزيتون» أو «طور السنين» أو
«سبأ» أو «مكة المكرمة»؟ إضافة إلى ذلك أنا انطلق من كوني أحمل ثقافة
اسلامية اعتز بها، والاسلام العظيم ليس ملكاً لفرد أو لجماعة أو هو أرث
الأمة الباقي إلى أبد الدهر.. في اعتقادي الاتهام من هذا المدخل يدل بشكل
واضح على الاستهداف الشخصي ومحاولة استعداء الجمهور سلفاً.. الأمر واضح في
الشكل والمضمون».
وعلى الرغم من ان العمل لم يتضمن لغاية حلقته
السادسة أي مس مباشر بالدين، عدا بعض الممارسات الخاطئة من قبل بعض
المتشددين، اكد انزور ان البعض لا يفرقون بين الاسلام كدين عظيم متسامح
وبين بعض المسلمين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين وهذا لا يحق لهم
أصلاً: «أنا كفنان أتعامل مع مجتمع إسلامي بألوان لوحته كلها.. لقد قدمت
رجل الدين النموذج الأمثل وقدمت آخر يحاول تحقيق مشروعه السياسي عن طريق
الدعاوة الدينية في المجتمع الإسلامي».
نماذج واقعية
وعن انتقادات
واجهت الصورة النمطية للمحجبات في المسلسل قال: «منقبات ومحجبات وسافرات..
ليس لي موقف مسبق من أي منهن، سلوك المرأة وحركتها هي التي تعنيني كفنان.
أعرف محجبات رائعات ثقافة وسلوكاً وإيماناً ورقياً وأعرف أخريات لسن كذلك.
أمي محجبة وقريباتي محجبات.. وهذا أمر طبيعي وفطري. لكن من غير الطبيعي أن
يتم استثمار هذا الأمر لتحقيق مشاريع سياسية».
وفي رد مباشر على اتهامه
بالسخرية من الاسلام قال ان هدف المسلسل الاساسي هو «الدفاع عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بوجه الهجمة الصهيونية. غريبة، ينسون ذلك ويهاجمونني
لأنني أتحدث عن مجتمعي.. هذا هو مجتمعي فيه العلماني والمتدين والمتطرف،
والذي ذهب في التطرف إلى وجه القتل العمد، وفيه المحجبات والسافرات.. وفيه
رجال الدين النموذج وفيه المتسلق على الدين وفيه الفاسد المستعد لتحويل
الدين الحنيف إلى استثمار، وتحت الطاولة يمارس كل أشكال الفساد والرذيلة.
مهلاً.. العمل الدرامي هو انعكاس للمجتمع .. أنا لا أدين «نموذجا» .. أنا
أعرض نماذج كما هي في الواقع بجمالية فنية ودرامية خاصة».
وتمنى انزور أن يكون الحوار الموضوعي مدخل أي نقد وليس تسليط سيف الاستفزاز والاتهام.
وختم
انزور بيانه بالتأكيد ان المسلسل في جزء منه هو مذكرات شخصية لأحد
الجهاديين وهي موثقة %100 وأن السيناريو حوّل المذكرات إلى مشاهد.. وحذف
منها الكثير من القصص القاسية والمؤلمة التي قد تفهم خطأ.
ملاحظات حول المسلسل
على
الرغم من بلوغ المسلسل اسبوعه الاول، لا تزال القضية المحورية معلقة، فلا
موضوع جوهريا يدور حوله المسلسل، كما ان العلاقات بين أبطاله تبدو مترابطة
بشكل ابعد ما يكون عن الصدفة المنطقية. ففي معهد للغات تدرس مجموعة من
الفتيات، احداهن تتعرض لسرقة سيارتها وللمصادفة يكون السارق شقيق زميلتها،
دون ان تنكشف الحقيقة الا للمشاهد، الذي يتبين له ان هذا الشاب يحتال على
زميلة اخرى ويزورها في المعهد ويفوته ان المعهد تدرس فيه شقيقته.
الفتاة
المخدوعة نفسها ثرية تعمل في منزلها امرأة عراقية هي ام زميلتها في
المعهد، وفتاة اخرى تكتشف انها حامل من شقيق زميلتها في اختصار لكل شخصيات
العمل التي تدور حول معهد تدرس فيه فتيات تدور حولهن قصص متشابكة بطريقة
اقرب الى الخيال.