العيد له شعائر إسلامية وأحكام ربانية |
وأوضح مفتي مصر خلال حديثه لبرنامج "نور الحق" على فضائية "اقرأ" أن العيد له شعائر إسلامية وأحكام ربانية، فالاحتفال بالعيد في الإسلام يبدأ بالصلاة والتكبير كما أن العيد له ضوابطه وأحكامه وصلواته، منبها على أن العيد لفظة شرعية لا يجوز أن نخلطها بغيرها من الألفاظ حتى لا تختلط المصطلحات في الإسلام، فلا يجب الاستهانة بتلك المصطلحات.
وفيما يخص الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وشرعيته، أكد فضيلة المفتي أن الاحتفال به سنة حسنة، لافتا إلى أن الشافعي لما جاء مصر وجد المصريين يكبرون في العيد بتكبيراتهم المعروفة فلم ينكرها عليهم رغم أنها لم تكن من السنة الواردة عن النبي.
وأشار إلى أن الاحتفال بمولد النبي هو احتفال بيوم من أيام الله، مصداقا لقوله تعالى "وذكرهم بأيام الله"، مشيرا إلى أن اليوم الذي ولد فيه النبي أفضل أيام الله، موضحا انه حينما رأى العباس بن عبد المطلب في منامه أبو لهب فسأله ماذا فعل الله بك، قال له أبو لهب أن الله يخفف عنه العذاب يوم الاثنين، وهو اليوم الذي اعتق فيه أبو لهب جاريته ثويبة حينما علم منها بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وفرح بمولده.
وقال مفتي مصر : "إذا كان هذا شأن أبو لهب "الكافر" حينما فرح بمولد النبي صلى عليه وسلم، فماذا عن شأن المسلم الذي يجب عليه أن يفرح بقدوم نبيه الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور". وشدد على أن من يحرم بغير بينة من ربه فهو "مبتدع"، لافتا إلى أن بعض دعاة العلم يحرمون بعض سنن المسلمين ويؤكدون على أنها بدعة، وهو ما جعل هؤلاء الدعاة يصطدمون بتراث الشعوب وثقافتهم بسبب تحريم بعض سننهم دون دليل.
واختتم حديثه بأنه يجوز الاحتفال بيوم بدر والعاشر من رمضان ويوم حطين وعين جالوت لأنها من أيام الله، مشيرا إلى أن النبي احتفل بيوم عاشوراء عندما وجد اليهود يحتفلون به، وقال: "نحن أولى بموسى منهم".
منتدي فرفش