لمصدر : أحمد تيناوي
22/08/2010
الزواج في المسلسلات الشامية غاية في الغرابة؛ فهو مشروع ناجح بامتياز!!، رغم أنَّ الزوجين لم يلتقيا وجهاً لوجه إلا بعد إتمام كافة المراسم المعتادة.. ولحظة الانفراد في غرفة النوم، يرفع الزوج «طرحة العرس» عن وجه زوجته.. وبتلقائية غريبة، يراها أجمل نساء الأرض «وين كنتِ مخبّاية.. يقبرني اللي خلقك على هالوجه شو حلو»..
كلُّ الزيجات بدأت بهذا الشكل.. الزوجات ساحرات، والأزواج في حالة صبابة لا مثيل لها.. حقاً، كيف حدث أن تكون خيارات الأهل مطابقة بالكامل لمفهوم الجمال عند ابنهم العريس.. ما هي المقاييس الجمالية التي كانت نساء الحارة يعتمدنها في اختيار زوجات لأبنائهن؛ هل هو شكل الوجه، القوام، لون العينين، طريقة المشي، طريقة الحديث، الروح، الابتسامة، الطيبة؟؟.. سؤال في رسم مَن يبحث عن شراكة العمر في هذا الزمن.
***
الشاب والفتاة خرجا عن طاعة المقاييس الجمالية العفوية، وأصبح اختيارهما لبعضهما حدَّاً يفصل بين أن يكون الزواج أو لا يكون.. ولكن، كيف يمكن تحديد مواصفات الزوجة أو الزوج استناداً إلى قاعدة سائدة هذه الأيام «أنت حبيبي، ولكنك لن تكون زوجي.. أو أنت حبيبتي، ولكنك لن تكوني زوجتي».. الإجابة لا علاقة لها بزوج يفتح فمه مندهشاً لرؤيته أجمل امرأة في العالم ليلة الدخلة، ولا علاقة لها بامرأة ترى فيه «سيد الرجال».. أيضاً ليلة الدخلة!!
***
أعود إلى زواج المسلسلات الشامية القديمة، وأنا أرتعد خوفاً من أن تكون طريقة الاختيار تلك وصفة ناجحة للزواج في كلِّ الأزمنة، خاصة وأنا أرى وأسمع حكايات الفشل العاطفي التي أصبحت تنخر مؤسسة الزواج.. حتى قبل أن تبدأ!!
22/08/2010
الزواج في المسلسلات الشامية غاية في الغرابة؛ فهو مشروع ناجح بامتياز!!، رغم أنَّ الزوجين لم يلتقيا وجهاً لوجه إلا بعد إتمام كافة المراسم المعتادة.. ولحظة الانفراد في غرفة النوم، يرفع الزوج «طرحة العرس» عن وجه زوجته.. وبتلقائية غريبة، يراها أجمل نساء الأرض «وين كنتِ مخبّاية.. يقبرني اللي خلقك على هالوجه شو حلو»..
كلُّ الزيجات بدأت بهذا الشكل.. الزوجات ساحرات، والأزواج في حالة صبابة لا مثيل لها.. حقاً، كيف حدث أن تكون خيارات الأهل مطابقة بالكامل لمفهوم الجمال عند ابنهم العريس.. ما هي المقاييس الجمالية التي كانت نساء الحارة يعتمدنها في اختيار زوجات لأبنائهن؛ هل هو شكل الوجه، القوام، لون العينين، طريقة المشي، طريقة الحديث، الروح، الابتسامة، الطيبة؟؟.. سؤال في رسم مَن يبحث عن شراكة العمر في هذا الزمن.
***
الشاب والفتاة خرجا عن طاعة المقاييس الجمالية العفوية، وأصبح اختيارهما لبعضهما حدَّاً يفصل بين أن يكون الزواج أو لا يكون.. ولكن، كيف يمكن تحديد مواصفات الزوجة أو الزوج استناداً إلى قاعدة سائدة هذه الأيام «أنت حبيبي، ولكنك لن تكون زوجي.. أو أنت حبيبتي، ولكنك لن تكوني زوجتي».. الإجابة لا علاقة لها بزوج يفتح فمه مندهشاً لرؤيته أجمل امرأة في العالم ليلة الدخلة، ولا علاقة لها بامرأة ترى فيه «سيد الرجال».. أيضاً ليلة الدخلة!!
***
أعود إلى زواج المسلسلات الشامية القديمة، وأنا أرتعد خوفاً من أن تكون طريقة الاختيار تلك وصفة ناجحة للزواج في كلِّ الأزمنة، خاصة وأنا أرى وأسمع حكايات الفشل العاطفي التي أصبحت تنخر مؤسسة الزواج.. حتى قبل أن تبدأ!!