الإجهاد المعلوماتي» و«متلازمة العين المكتبية» مرضان جديدان يدخلان قائمة الأمراض الناتجة عن الكومبيوتر
هوس الكومبيوتر وعصاب الإنترنت والبدانة من تأثيرات الكومبيوتر السلبية * الحرقة الإلكترونية وإحمرار المقلة من الأعراض العينية
بعد «هوس الكومبيوتر» و«عصاب الانترنت» و«البدانة المكتبية» وغيرها من أمراض مجتمع المعلوماتية، أضاف العلماء الاستراليون مرضا جديدا اسمه «إجهاد المعلوماتية» إلى قائمة أمراض الكومبيوتر
ويقول العلماء إن كثرة المعلومات وضغطها على الإنسان يمكن أن يتحول إلى مرض يصيب الإنسان ويحمل الاسم المذكور.
وذكر الباحث نيفيل ماير من جامعة بريسبان التقنية في استراليا أن هناك سيلا من المعلومات التي تغمر الإنسان منذ عدة عقود، إلا أن الإجهاد المعلوماتي تحول إلى ظاهرة جديدة معاصرة يسببها سيل المعلومات الهائل من الانترنت إلى الإنسان.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة بريسبان أن 50% من مديري الشركات الاسترالية يشعرون بالعجز أمام كم المعلومات الهائل الذي يصلهم وعدم القدرة على التعاطي معها. ويشعر هؤلاء المديرون بأنهم اصبحوا ضحايا سيل المعلوماتية وانهم صاروا يعجزون عن استخلاص النتائج منها واتخاذ القرار الصحيح بشأنها.
وقال الباحث إن هذا العجز أمام المعلوماتية يتحول إلى مرض يصيب الإنسان بالتوتر والقلق. ويتميز المعانون من مرض «إجهاد المعلوماتية» بأنهم غير قادرين على معاملة الكم الهائل من المعلومات لديهم لكنهم يعجزون في ذات الوقت عن التوقف عن طلبها.
وهذا يعني أنهم يضرون أنفسهم ودوائرهم قبل أن يضروا الآخرين ، لكن ضررهم على الإنتاج والاقتصاد قد يكون بالغا
متلازمة العين المكتبية
* ولا يمكن لمرض جديد يتعلق اسمه بتطور عالم الكومبيوتر والمعلوماتية إلا وان تكون له أعراضه «الكومبيوترية» أيضا. وعلى هذا الأساس فان أعراض «متلازمة العين المكتبية» هي ما يلي: التعب الشبكي، واحمرار المقلة، والحرقة الإلكترونية، وازدواج الصورة، والارتجاف اللاارادي، والصداع الكومبيوتري، واختلاط ألوان الشاشة.
وعّرف البروفسور هانز جناد، رئيس قسم أمراض العيون في جامعة لينز النمساوية، مرض «متلازمة العين المكتبية» على انه:
«جفاف العين جراء العمل المكتبي المستمر أمام الكومبيوتر، ويصيب الشباب عادة نتيجة لانشغال عيونهم لفترات طويلة أمام شاشة الكومبيوتر». ولاحظ جناد ان ثلثي المرضى الذين يزورون عيادته هذه الأيام يعانون من الأعراض «الالكترونية» المذكورة التي تكشف انتشار متلازمة العين المكتبيةوتساهم عوامل «الكترونية» اخرى في تفاقم الحالة منها العمل اليومي مع أجهزة الطباعة، وأجهزة التكييف وجفاف هواء المكاتب. اذ تعمل هذه العوامل مع ظاهرة التطلع المستمر على شاشة الكومبيوتر على ملء أجواء المكاتب بذرات الغبار المشحونة بالالكترونات التي تهاجم العين بلا هوادة طوال ساعات العمل. ويشير البروفسور جناد الى ان تجربته مع المرض الجديد تثبت أن بعض العقاقير وخصوصا حبوب منع الحمل والأقراص الخافضة لضغط الدم والأدوية المهدئة تزيد من تفاقم الحالة.
ينسى الإنسان محيطه عادة، حسب تقدير بروفسور جناد، وهو ينشد عبر الشاشة إلى العمل الكومبيوتري والانترنت ويؤدي هذا بالنتيجة إلى عدم الرمش وبالتالي إلى جفاف الدمع الذي يحمي العين عادة. ويتألف الدمع من الماء والزيت والمخاط ويحرص على تركيب بشرة القزحية وطرد الأجسام الغريبة.
وتزداد الحالة سوءا عند الذين يستخدمون العدسات اللاصقة لأن رطوبة سطح العين هي من أهم عوامل نجاح الإنسان في تحمل العدسات اللاصقة. ومهمة الماء على سطح العين، في هذه الحالة، هي الحفاظ على العين وإيصال الاوكسجين إلى سطح القزحية المغطى بالعدسة
منتدي سيتامول الطبي