بسبب تأثيرها في الأدب لا يمكن ان نتجاهلها في جولتنا في الادب الاسباني و هيي التي تعد برأيي النقاد (( تحفته)) و لنبدأ بفكره عنها : ( نقدلا عن د.زياد الحكيم :
تعتبر رواية "دون كيشوت" واحدة من روائع الادب العالمي. وهي تتحدث عن رحلات يقوم بها مسن مجنون يعتقد انه فارس من الفرسان يهجر قريته لامانشا بحثا عن مغامرة على الطرق العامة وفي قرى اسبانيا في القرن السابع عشر. وتقع الرواية في جزأين نشرا عامي 1605 و1615، وبامكاننا ان نقرأهما كعمل واحد، مع انهما يختلفان اختلافا كبيرا من حيث الاسلوب والمعالجة. يقول كثير من النقاد ان الجزء الاول محاكاة ساخرة للاعمال الرومانسية في حين ان الجزء الثاني عمل اكثر طموحا يشرك القارئ في البحث عن طبيعة الادب نفسه.
تمتاز الرواية بجانب كبير من الظرف، وفيها تعليق سياسي واجتماعي اصيل، وتصل الى مستوى متقدم من الكشف عن الطبائع البشرية. ويسعى المؤلف فيها الى استكشاف معالم الحب والخيال والاخلاق والتقاليد الاجتماعية والطبقية والكرامة والعلاقة بين الفن والطبيعة. وكانت رواية "دون كيشوت" منذ نشرها مصدر الهام لعظماء الكتاب والفنانين والمؤلفين الموسيقيين من امثال وليام فوكنر William Faulkner وفيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoevsky وبابلو بيكاسو Pablo Picasso وسلفادور دالي Salvador Dali; وفريدريك مندلسون Friedrich Mendelssohn وريتشارد شتراوسRichard Strauss. ومازالت الرواية تعتبر اليوم كما كانت تعتبر في الفترة التي نشرت فيها عملا ملهما الى حد كبير يتمتع بما يجب ان تتمتع به الرواية من عمق في الفكرة وتعقيد في المعالجة.
أما عن مؤلف الرواية:
ولد سيرفانتس في قرية صغير قريبة من مدريد عام 1547، وكان ابوه طبيبا جراحا استلزم عمله انتقاله في مختلف انحاد البلاد بصحبة الاسرة كلها. وفي عام 1569 سافر سيرفانتس الى ايطاليا ليخدم في بيت احد النبلاء. وبعد ذلك بعام انضم الى الجيش الاسباني، وخدم في ايطاليا وسجن في الجزائر خمس سنوات. وعاد الى اسبانيا عام 1580. وعندما كان في السابعة والثلاثين تزوج من سيدة تصغره بعشرين عاما، وبعد ذلك بفترة قصيرة تسلم منصبا حكوميا في جنوب اسبانيا. وفي عام 1585 نشر سيرفانتس عمله النثري الاول لاغالاتيا La Galatea وهي رومانس رعوية. وكتب بعد ذلك للمسرح وكتب القصة القصيرة. وعندما نشر الجزء الاول من "دون كيشوت" كان سيرفانس كاتبا معروفا على نطاق كبير. وحظيت الرواية باستقبال حافل من جمهور القراء. ونشرت في ست طبعات في السنة الاولى من ظهورها. وترجمت الى الفرنسية والانكليزية مما جعل سيرفانتس معروفا عالميا. وفي السنوات التي اعقبت ذلك نشر سيرفانتس مجموعة من القصص القصيرة وقصيدة ساخرة وعددا من الاعمال المسرحية بالاضافة الى الجزء الثاني من "دون كيشوت".
أما أحداث الرواية :
تدور احداث "دون كيشوت" حول سيد اسباني من سادة الارياف اسمه الونسو كيانا Alonso Quejana مولع بقراءة الكتب التي تبحث في الفروسية. ويقضي وقته كله في مطالعة قصص الفرسان والسحرة والفتيات الى ان يفقد صوابه. ويقنع نفسه بانه فارس حقيقي. ويجد نفسه على صهوة جواد, ويسمي نفسه دون كيشوت لا مانشا. ويصطفي لنفسه سيدة من سيدات الارياف اسمها الدونزا لورنزو تعمل في تقديد لحوم الخنازير ويطلق عليها لقبا نبيلا. بعد ذلك ينطلق في مغامراته، حالما بالشهرة والمجد. ويقنع رجلا ريفيا أميا اسمه سانشو بانزا بمصاحبته مقابل وعد قطعه على نفسه بتعيينه حاكما لاحدى الجزر بعد حملاته الجريئة. في الجزء الاول من الرواية نقرأ عن مغامرات دون كيشوت وخادمه وفيها يصممان على حماية المساكين وهزيمة الاشرار. وفي الجزء الثاني، وهو اشد تعقيدا، نقرأ كيف ان رجلين من القرية نفسها يحضران دون كيشوت لمعالجته من الجنون.
ينتقد سيرفانتس في روايته الفكرة التي كانت سائدة ومؤداها ان الاريستوقراطيين طبقة محترمة ونبيلة. ويصور الفلاحين تصويرا فيه كثير من الاعجاب بحكمتهم بالرغم من تدني اوضاعهم الاجتماعية.
تعتبر رواية "دون كيشوت" واحدة من روائع الادب العالمي. وهي تتحدث عن رحلات يقوم بها مسن مجنون يعتقد انه فارس من الفرسان يهجر قريته لامانشا بحثا عن مغامرة على الطرق العامة وفي قرى اسبانيا في القرن السابع عشر. وتقع الرواية في جزأين نشرا عامي 1605 و1615، وبامكاننا ان نقرأهما كعمل واحد، مع انهما يختلفان اختلافا كبيرا من حيث الاسلوب والمعالجة. يقول كثير من النقاد ان الجزء الاول محاكاة ساخرة للاعمال الرومانسية في حين ان الجزء الثاني عمل اكثر طموحا يشرك القارئ في البحث عن طبيعة الادب نفسه.
تمتاز الرواية بجانب كبير من الظرف، وفيها تعليق سياسي واجتماعي اصيل، وتصل الى مستوى متقدم من الكشف عن الطبائع البشرية. ويسعى المؤلف فيها الى استكشاف معالم الحب والخيال والاخلاق والتقاليد الاجتماعية والطبقية والكرامة والعلاقة بين الفن والطبيعة. وكانت رواية "دون كيشوت" منذ نشرها مصدر الهام لعظماء الكتاب والفنانين والمؤلفين الموسيقيين من امثال وليام فوكنر William Faulkner وفيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoevsky وبابلو بيكاسو Pablo Picasso وسلفادور دالي Salvador Dali; وفريدريك مندلسون Friedrich Mendelssohn وريتشارد شتراوسRichard Strauss. ومازالت الرواية تعتبر اليوم كما كانت تعتبر في الفترة التي نشرت فيها عملا ملهما الى حد كبير يتمتع بما يجب ان تتمتع به الرواية من عمق في الفكرة وتعقيد في المعالجة.
أما عن مؤلف الرواية:
ولد سيرفانتس في قرية صغير قريبة من مدريد عام 1547، وكان ابوه طبيبا جراحا استلزم عمله انتقاله في مختلف انحاد البلاد بصحبة الاسرة كلها. وفي عام 1569 سافر سيرفانتس الى ايطاليا ليخدم في بيت احد النبلاء. وبعد ذلك بعام انضم الى الجيش الاسباني، وخدم في ايطاليا وسجن في الجزائر خمس سنوات. وعاد الى اسبانيا عام 1580. وعندما كان في السابعة والثلاثين تزوج من سيدة تصغره بعشرين عاما، وبعد ذلك بفترة قصيرة تسلم منصبا حكوميا في جنوب اسبانيا. وفي عام 1585 نشر سيرفانتس عمله النثري الاول لاغالاتيا La Galatea وهي رومانس رعوية. وكتب بعد ذلك للمسرح وكتب القصة القصيرة. وعندما نشر الجزء الاول من "دون كيشوت" كان سيرفانس كاتبا معروفا على نطاق كبير. وحظيت الرواية باستقبال حافل من جمهور القراء. ونشرت في ست طبعات في السنة الاولى من ظهورها. وترجمت الى الفرنسية والانكليزية مما جعل سيرفانتس معروفا عالميا. وفي السنوات التي اعقبت ذلك نشر سيرفانتس مجموعة من القصص القصيرة وقصيدة ساخرة وعددا من الاعمال المسرحية بالاضافة الى الجزء الثاني من "دون كيشوت".
أما أحداث الرواية :
تدور احداث "دون كيشوت" حول سيد اسباني من سادة الارياف اسمه الونسو كيانا Alonso Quejana مولع بقراءة الكتب التي تبحث في الفروسية. ويقضي وقته كله في مطالعة قصص الفرسان والسحرة والفتيات الى ان يفقد صوابه. ويقنع نفسه بانه فارس حقيقي. ويجد نفسه على صهوة جواد, ويسمي نفسه دون كيشوت لا مانشا. ويصطفي لنفسه سيدة من سيدات الارياف اسمها الدونزا لورنزو تعمل في تقديد لحوم الخنازير ويطلق عليها لقبا نبيلا. بعد ذلك ينطلق في مغامراته، حالما بالشهرة والمجد. ويقنع رجلا ريفيا أميا اسمه سانشو بانزا بمصاحبته مقابل وعد قطعه على نفسه بتعيينه حاكما لاحدى الجزر بعد حملاته الجريئة. في الجزء الاول من الرواية نقرأ عن مغامرات دون كيشوت وخادمه وفيها يصممان على حماية المساكين وهزيمة الاشرار. وفي الجزء الثاني، وهو اشد تعقيدا، نقرأ كيف ان رجلين من القرية نفسها يحضران دون كيشوت لمعالجته من الجنون.
ينتقد سيرفانتس في روايته الفكرة التي كانت سائدة ومؤداها ان الاريستوقراطيين طبقة محترمة ونبيلة. ويصور الفلاحين تصويرا فيه كثير من الاعجاب بحكمتهم بالرغم من تدني اوضاعهم الاجتماعية.