(شابُ ُ ابكى القمرْ)
يحكى انه في زمن ليس ببعيد كان هناك شاب يدعى مازن نشأ هذا الشاب ابن العشرين ربيعاً في بيئة فقيرة نوعاً ما وفي يوم من الايام رأى فتاة في ريعان شبابها وكانت غاية في الجمال تعلق قلب مازن بها واصبح يراقبها كثيراً من الاحيان وكان كل يوم يزداد تعلقاً بتلك الفتاة ولكنه لم يملك الجرئة على ان يكلمها في يوم من الايام او ان يبوح لها لكن مازن كان كل يوم في اخر الليل يسهر في بستان قريب من منزله وكان يتأمل لئلئة النجوم وينظر الى القمر ويتخيل وجه محبوبته بالم وحسرة وكان يخاطب القمر في كل يوم ويحدثه عن مدى حبه لها وكان يقول دائما للقمر اتدري ايها القمر ان حبيبتي اجمل منك لكن القمر كان يستعجب من كلام ذاك الشاب ويقول له اجننت ايها الشاب انا القمر ولا يوجد من يضاهيني جمالاً ودليلاًعلى كلامي ان جميع الناس ان ارادوا تشبيه شخص شديد الجمال بشيئ يقولون له انت كالقمر فقال له مازن يا لك من غرور على كل حال انا سأذهب و اراك غداً وطئطئ مازن رأسه وذهب الى بيته والدموع تملئ عيناه كعادته وفي اليوم التالي عاد مازن ليسهر
مع القمرفوجد القمر مازن ليس كعادته ككل يوم وجده سارحاً لا يحادثه كعادته فقال له يا مازن احقاً تحب تلك الفتاة فرد مازن بصوت مخنوق وفي عينيه الدمع قال يا ايها القمر اني اعشقها بجنون لم اعرف له حدود تعلق قلبي بها واصبحت بحبها ايها القمر مفتون رد عليه القمر قائلاً اني لا اراك شاباً عاقلا ً وما احسبك الا شخصاً اصابه الجنون فرد مازن على القمر وخاطبه قائلاً انا مستعد ان ادفع عمري من اجل حبها وان اقدم وجودي لرضاها ولو طلبت مني نور العيون قال القمر يالك من شاب مجنون والله ما احسبك احببتها ولو احببتها لما كنت كل يوم هنا تكون ولا تصارحها فصرخ الشاب بوجه القمر قائلاً سأثبت لك مدى حبي لها ايها المغرور وغادر مازن مسرعاً وفي اليوم التالي استيقظ مازن ليخطف نظرة على حبه المنشود.
لكن في هذا اليوم حدث امر غريب لم تظهر تلك الفتاة وانتظرها مازن الساعات الطوال لكنها ايضاً لم تظهر وعندما حل المساء ذهب مازن الى البستان وعيناه تملاها الدموع وقال يا قمر لم ارى اليوم زرقاء العيون فضحك القمر ساخراً وقال له ايها المختل اتتوقع ان تحبك زرقاء العيون ذات الجمال والمال والحسب والنسب وانت فقير معدوم فلم يرد مازن على القمر ومضى الى منزله وكله امل انا يراها في الصباح وانتظر في اليوم التالي ان تطل زرقاء العيون ولكن الحال نفس الحال انتظار وانتظار ولكنها لم تظهر عاد مازن الى منزله وقرر يومها انه لن يذهب للحديث مع القمر يومها تعجب القمر عدم مجيئ مازن وقال في نفسه متسائلاً هل من المعقول ان زرقاء العيون قد احبت ذلك الشاب المجنون .
وفي اليوم التالي حاول مازن ان يسأل عن الفتاة ويعرف سبب غيابها فما كان الا ان وصله خبر انها قد تعرضت لحادث قد افقدها البصر فبكى مازن ومضى مسرعاً الى منزله منتظراً حلول الظلام وعندما خيم الظلام اسرع مازن الى ذاك البستان وقال له مصيبة حلت بي ايها القمر لقد عميت زرقاء العيون فقال له القمر يا مازن انسها فلن تستطيع ان تعيش معها بعد فقدانها البصر فصرخ به مازن وقال له أأنت مجنون انا لن اتخلى عنها ولو اضطررت ان اعطيها نور العيون ومضى مازن مسرعاً ينتظر بزوغ فجر جديد ليذهب الى تلك الفتاة ويخبرها بحبه المجنون وعندما اتى الصباح ذهب مازن يراقب ان تطل زرقاء العيون من شرفة منزلها وعندما اطلت ركض مازن اليها مسرعاً وناداها من اسفل الشرفة انتِ يا زرقاء العيون سأقول لكِ سراً لطالما بقي في قلبي مدفون انا شاب احبك بجنون هام في بحر عينيك يا زرقاء العيون فبكت زرقاء العيون وقالت له ما اظنك سوى شخص اشفق على فتاة فقدت نور بصرها واصبحت لا ترى الجمال السابق التي رأته هذه العيون قال لها مازن صدقيني يا ملكة قلبي انا بهواكِ منذ زمن مفتون قالت له ابحث عن غيري فأنا الان فاقدةُ العيون فقال لها مازن لا تحزني يا سر وجودي سأجد لك من يهبك النور لهذه العيون فقالت له ومن سيكون هذا الشخص المجنون قال لها لا عليكي سأجده انا ولكن اتقبلين بان اكون حبكِ يا زرقاء العيون قالت ان رددت الي بصري سأقبل بحبك يا عاشقي المفتون ومضى وقت ومازن يذهب اليها ويحادثها ولم يعد يذهب الى البستان ويخاطب القمر لكن القمر اشتاق لذاك الشاب ورغب ان يعرف اين يكون وهل هو حبيب يملك حباً
صادقاً ام انه بعض من الطيش والجنون وفي احد الايام جاء مازن الى زرقاء العيون مسرعاً وقال لها وجدت من يهبك نور العيون ففرحت زرقاء العيون فرحاً شديداً ومن فرحتها كاد ان يصيبها الجنون وفي اليوم التالي جاء مازن باكراً ليصطحبها الى المستشفى لاجراء عملية العيون وعندما انتهت العملية تبين ان النور عاد لعيني زرقاء العيون ولما طلبت رؤية مازن رأته قد حرم نور العيون فبكت حظها الشؤم وقالت له انا ما كنت ارضى ان تحبني لاني عمياء فأجدك انت محروم العيون وقالت له اتركني لأعيش حياتي اتركني لقدري ارجوك احس مازن بصدمة كبيرة وقال لها ساترككِ لتعيشي بهناء يا عشق الروح وذهب مازن الى القمر وعيناه تزرفان الدموع لكنه وقف صامتاً لا ينظر الى القمر فاستغرب القمر وقفته وقال له ما بك يا مازن مطئطئ الرأس ولا تتأمل النجوم قال له عيوني اصبحت تنظر جمالاً اخر ايها القمر ولم تعد ترى ما كنت اراه هنا تحت ضوئك بسكون فناداه القمر وقال انظر الي يا مازن اريد ان ارى لئلئة عيونك ايها العاشق المفتون فلما نظر مازن اليه ادرك انه وهب زرقاء العيون نور عينيه فبكى القمر متألماً على شاب كان حبه عظيماً لدرجة انه اهدا من يحب نور عينيه حتى وان لم ترضى هي حبه ان تكون
يحكى انه في زمن ليس ببعيد كان هناك شاب يدعى مازن نشأ هذا الشاب ابن العشرين ربيعاً في بيئة فقيرة نوعاً ما وفي يوم من الايام رأى فتاة في ريعان شبابها وكانت غاية في الجمال تعلق قلب مازن بها واصبح يراقبها كثيراً من الاحيان وكان كل يوم يزداد تعلقاً بتلك الفتاة ولكنه لم يملك الجرئة على ان يكلمها في يوم من الايام او ان يبوح لها لكن مازن كان كل يوم في اخر الليل يسهر في بستان قريب من منزله وكان يتأمل لئلئة النجوم وينظر الى القمر ويتخيل وجه محبوبته بالم وحسرة وكان يخاطب القمر في كل يوم ويحدثه عن مدى حبه لها وكان يقول دائما للقمر اتدري ايها القمر ان حبيبتي اجمل منك لكن القمر كان يستعجب من كلام ذاك الشاب ويقول له اجننت ايها الشاب انا القمر ولا يوجد من يضاهيني جمالاً ودليلاًعلى كلامي ان جميع الناس ان ارادوا تشبيه شخص شديد الجمال بشيئ يقولون له انت كالقمر فقال له مازن يا لك من غرور على كل حال انا سأذهب و اراك غداً وطئطئ مازن رأسه وذهب الى بيته والدموع تملئ عيناه كعادته وفي اليوم التالي عاد مازن ليسهر
مع القمرفوجد القمر مازن ليس كعادته ككل يوم وجده سارحاً لا يحادثه كعادته فقال له يا مازن احقاً تحب تلك الفتاة فرد مازن بصوت مخنوق وفي عينيه الدمع قال يا ايها القمر اني اعشقها بجنون لم اعرف له حدود تعلق قلبي بها واصبحت بحبها ايها القمر مفتون رد عليه القمر قائلاً اني لا اراك شاباً عاقلا ً وما احسبك الا شخصاً اصابه الجنون فرد مازن على القمر وخاطبه قائلاً انا مستعد ان ادفع عمري من اجل حبها وان اقدم وجودي لرضاها ولو طلبت مني نور العيون قال القمر يالك من شاب مجنون والله ما احسبك احببتها ولو احببتها لما كنت كل يوم هنا تكون ولا تصارحها فصرخ الشاب بوجه القمر قائلاً سأثبت لك مدى حبي لها ايها المغرور وغادر مازن مسرعاً وفي اليوم التالي استيقظ مازن ليخطف نظرة على حبه المنشود.
لكن في هذا اليوم حدث امر غريب لم تظهر تلك الفتاة وانتظرها مازن الساعات الطوال لكنها ايضاً لم تظهر وعندما حل المساء ذهب مازن الى البستان وعيناه تملاها الدموع وقال يا قمر لم ارى اليوم زرقاء العيون فضحك القمر ساخراً وقال له ايها المختل اتتوقع ان تحبك زرقاء العيون ذات الجمال والمال والحسب والنسب وانت فقير معدوم فلم يرد مازن على القمر ومضى الى منزله وكله امل انا يراها في الصباح وانتظر في اليوم التالي ان تطل زرقاء العيون ولكن الحال نفس الحال انتظار وانتظار ولكنها لم تظهر عاد مازن الى منزله وقرر يومها انه لن يذهب للحديث مع القمر يومها تعجب القمر عدم مجيئ مازن وقال في نفسه متسائلاً هل من المعقول ان زرقاء العيون قد احبت ذلك الشاب المجنون .
وفي اليوم التالي حاول مازن ان يسأل عن الفتاة ويعرف سبب غيابها فما كان الا ان وصله خبر انها قد تعرضت لحادث قد افقدها البصر فبكى مازن ومضى مسرعاً الى منزله منتظراً حلول الظلام وعندما خيم الظلام اسرع مازن الى ذاك البستان وقال له مصيبة حلت بي ايها القمر لقد عميت زرقاء العيون فقال له القمر يا مازن انسها فلن تستطيع ان تعيش معها بعد فقدانها البصر فصرخ به مازن وقال له أأنت مجنون انا لن اتخلى عنها ولو اضطررت ان اعطيها نور العيون ومضى مازن مسرعاً ينتظر بزوغ فجر جديد ليذهب الى تلك الفتاة ويخبرها بحبه المجنون وعندما اتى الصباح ذهب مازن يراقب ان تطل زرقاء العيون من شرفة منزلها وعندما اطلت ركض مازن اليها مسرعاً وناداها من اسفل الشرفة انتِ يا زرقاء العيون سأقول لكِ سراً لطالما بقي في قلبي مدفون انا شاب احبك بجنون هام في بحر عينيك يا زرقاء العيون فبكت زرقاء العيون وقالت له ما اظنك سوى شخص اشفق على فتاة فقدت نور بصرها واصبحت لا ترى الجمال السابق التي رأته هذه العيون قال لها مازن صدقيني يا ملكة قلبي انا بهواكِ منذ زمن مفتون قالت له ابحث عن غيري فأنا الان فاقدةُ العيون فقال لها مازن لا تحزني يا سر وجودي سأجد لك من يهبك النور لهذه العيون فقالت له ومن سيكون هذا الشخص المجنون قال لها لا عليكي سأجده انا ولكن اتقبلين بان اكون حبكِ يا زرقاء العيون قالت ان رددت الي بصري سأقبل بحبك يا عاشقي المفتون ومضى وقت ومازن يذهب اليها ويحادثها ولم يعد يذهب الى البستان ويخاطب القمر لكن القمر اشتاق لذاك الشاب ورغب ان يعرف اين يكون وهل هو حبيب يملك حباً
صادقاً ام انه بعض من الطيش والجنون وفي احد الايام جاء مازن الى زرقاء العيون مسرعاً وقال لها وجدت من يهبك نور العيون ففرحت زرقاء العيون فرحاً شديداً ومن فرحتها كاد ان يصيبها الجنون وفي اليوم التالي جاء مازن باكراً ليصطحبها الى المستشفى لاجراء عملية العيون وعندما انتهت العملية تبين ان النور عاد لعيني زرقاء العيون ولما طلبت رؤية مازن رأته قد حرم نور العيون فبكت حظها الشؤم وقالت له انا ما كنت ارضى ان تحبني لاني عمياء فأجدك انت محروم العيون وقالت له اتركني لأعيش حياتي اتركني لقدري ارجوك احس مازن بصدمة كبيرة وقال لها ساترككِ لتعيشي بهناء يا عشق الروح وذهب مازن الى القمر وعيناه تزرفان الدموع لكنه وقف صامتاً لا ينظر الى القمر فاستغرب القمر وقفته وقال له ما بك يا مازن مطئطئ الرأس ولا تتأمل النجوم قال له عيوني اصبحت تنظر جمالاً اخر ايها القمر ولم تعد ترى ما كنت اراه هنا تحت ضوئك بسكون فناداه القمر وقال انظر الي يا مازن اريد ان ارى لئلئة عيونك ايها العاشق المفتون فلما نظر مازن اليه ادرك انه وهب زرقاء العيون نور عينيه فبكى القمر متألماً على شاب كان حبه عظيماً لدرجة انه اهدا من يحب نور عينيه حتى وان لم ترضى هي حبه ان تكون