احكمها 00احكمه 00احكمهم (من فعاليات الاسبوع الثقافي )
سقراط أعطى الكأس وهي منيّةٌ ...شفتي محبّ يشتهي التقبيلا
عرضوا الحياة عليه وهي ذميمةٌ ...فأبى وآثر أن يموت نبيلا
احكمها 0احكمها 0احكمها هكذا قال جماهير مسرحية لولو (للرحبانية )عندما خالفتهم لولو السويعدية ولم تقبل منهم أن تقتل من يحددون لها 0واسنعمال كلمة احكمها هنا لغة لاتعني اعتماد القانون كشريعة حكم بل تعني (دبّر لها إدانة تدخلها السجن فتريحنا منها )فهم يجيرون القضاء لأهوائهم 0
احكمه 0احكمه 0هكذا رددت جماهير أثينا لقضاتها لإعدام سقراط
احكمهم احكمهم كلمة قيلت مرات ومرات في كل الأنبياء وأكثر الفلاسفة ودعاة التنوير وكل من خالف اعتقاد السلطة الدينية 0لقد طالبت جماهير أثينا بإعدامه لكن التهمة هنا كانت جاهزة خلافا لما ورد في لولو 0تهمة سقراط كانت الكفر باّلهتهم 0سقراط كان مؤمنا بالله لكنه كفر باّلهتهم وعيسى ومحمد كانا مؤمنين بالله وكافرين باّلهتهم وأكثر من تلاهم كانوا هكذا (أتسفه اّلهتنا )فاقرؤوا معي قول سقراط :
[أيّها الأثينيون :إني أمجدكم وأحبكم 0ولكن لأني أطيع الله أكثر مما أطيعكم 0فلن أدع الفلسفة مادمت حيا 0سأواصل أداء رسالتي 0سأدنو من كل من يصادفني في الطريق 0وأهيب به قائلا :ألا تخجل ياصاح من انكبابك على طلب الجاه والثروة 0وانصرافك عن الحق والحكمة 0وعن كل مايسمو بروحك ؟؟إن من يحارب مخلصا في سبيل الحق لن يمتد به الأجل إلى حين 0لذا فحين أخيّر بين الموت الذي يحتمل أن يكون جميلا وترك الواجب الذي هو من غير شك قبيح 0فإني لاأتردد في اختيار الأول فورا بني أثينا :
[منذ طفولتي يلازمني وحي هو عبارة عن صوت يطوف بي فينهاني عن أداء بعض ماأكون قد اعتزمت أداءه 0وإن جاز لي أن اسوق لكم تشبيها مضحكا 0لقلت إني ضرب من الذباب النشيط 0ارسله الله لهذه الأمة التي هي بمثابة جواد ثقيل الحركة ولابد له في حياته من حافز 00وأنا ذلك الحافز 0ولقد وجدتم مني ناقدا منبها يثابر على فحص اّرائكم ويحاول إقناعكم عن حق بأنكم تجهلون بالفعل ماتتوهمون عرفانه 0
-واخيرا يحكم على سقراط بالموت وهنا مشهد اّخر :نفر من تلامذته يجلسون إليه داخل السجن ويخبرونه بأنهم قد أعطو السجان رشوة فوافق على تهريبه وأنهم هيّأوا له أسباب السفر إلى (تسالي )حيث يعيش هناك مع رسالته الكبرى 0وما كانوا يفرغون من حديثهم حتى مضى في طريقه يفند رأيهم في أناة 00كأنه معلّم في مدرسة 0وقته متسع ,وفرصته مؤاتية 0وليس محكوما عليه بالإعدام سيعطى بعد حين قريب كأس السم ليتجرعه !!
-ولكن لماذا أهرب يا-أقريطون –من الموت طبعا لأظفر بالحياة ؟ حسن هذا 00وإذن فلنبدأنعرف ماهي الحياة 0
ثم يخبرهم أن الحياة للرجل العاقل هي الحياة التي تلتزم الصواب 0فهل الهروب صواب ؟
-ثم كيف أستطيع يا-أقريطون –إذا ارتكبت رذيلة الجبن أن أتحدث عن فضيلة الشجاعة ؟
ويقتنع تلامذته بل يخجلون 0وحين يسألونه على أي نمط يحب أن يدفن يجيبهم :[على أي نمط تشاؤون 0إنكم ستدفنون الجسد وحده 0اما الروح فذاهبة إلى مكان يبعث فيها السرور 00
ويقتل ويموت جسد سقراط أما روحه فتبقى حية فينا تحفّزنا على فعل الخير 0أما الذين حكموه فقد ماتت ارواحهم قبل أن يموت جسدهم ؟
شكرا للصديق الحارت على أبياته التي كتبها فكانت تذكرة لي
سقراط أعطى الكأس وهي منيّةٌ ...شفتي محبّ يشتهي التقبيلا
عرضوا الحياة عليه وهي ذميمةٌ ...فأبى وآثر أن يموت نبيلا
احكمها 0احكمها 0احكمها هكذا قال جماهير مسرحية لولو (للرحبانية )عندما خالفتهم لولو السويعدية ولم تقبل منهم أن تقتل من يحددون لها 0واسنعمال كلمة احكمها هنا لغة لاتعني اعتماد القانون كشريعة حكم بل تعني (دبّر لها إدانة تدخلها السجن فتريحنا منها )فهم يجيرون القضاء لأهوائهم 0
احكمه 0احكمه 0هكذا رددت جماهير أثينا لقضاتها لإعدام سقراط
احكمهم احكمهم كلمة قيلت مرات ومرات في كل الأنبياء وأكثر الفلاسفة ودعاة التنوير وكل من خالف اعتقاد السلطة الدينية 0لقد طالبت جماهير أثينا بإعدامه لكن التهمة هنا كانت جاهزة خلافا لما ورد في لولو 0تهمة سقراط كانت الكفر باّلهتهم 0سقراط كان مؤمنا بالله لكنه كفر باّلهتهم وعيسى ومحمد كانا مؤمنين بالله وكافرين باّلهتهم وأكثر من تلاهم كانوا هكذا (أتسفه اّلهتنا )فاقرؤوا معي قول سقراط :
[أيّها الأثينيون :إني أمجدكم وأحبكم 0ولكن لأني أطيع الله أكثر مما أطيعكم 0فلن أدع الفلسفة مادمت حيا 0سأواصل أداء رسالتي 0سأدنو من كل من يصادفني في الطريق 0وأهيب به قائلا :ألا تخجل ياصاح من انكبابك على طلب الجاه والثروة 0وانصرافك عن الحق والحكمة 0وعن كل مايسمو بروحك ؟؟إن من يحارب مخلصا في سبيل الحق لن يمتد به الأجل إلى حين 0لذا فحين أخيّر بين الموت الذي يحتمل أن يكون جميلا وترك الواجب الذي هو من غير شك قبيح 0فإني لاأتردد في اختيار الأول فورا بني أثينا :
[منذ طفولتي يلازمني وحي هو عبارة عن صوت يطوف بي فينهاني عن أداء بعض ماأكون قد اعتزمت أداءه 0وإن جاز لي أن اسوق لكم تشبيها مضحكا 0لقلت إني ضرب من الذباب النشيط 0ارسله الله لهذه الأمة التي هي بمثابة جواد ثقيل الحركة ولابد له في حياته من حافز 00وأنا ذلك الحافز 0ولقد وجدتم مني ناقدا منبها يثابر على فحص اّرائكم ويحاول إقناعكم عن حق بأنكم تجهلون بالفعل ماتتوهمون عرفانه 0
-واخيرا يحكم على سقراط بالموت وهنا مشهد اّخر :نفر من تلامذته يجلسون إليه داخل السجن ويخبرونه بأنهم قد أعطو السجان رشوة فوافق على تهريبه وأنهم هيّأوا له أسباب السفر إلى (تسالي )حيث يعيش هناك مع رسالته الكبرى 0وما كانوا يفرغون من حديثهم حتى مضى في طريقه يفند رأيهم في أناة 00كأنه معلّم في مدرسة 0وقته متسع ,وفرصته مؤاتية 0وليس محكوما عليه بالإعدام سيعطى بعد حين قريب كأس السم ليتجرعه !!
-ولكن لماذا أهرب يا-أقريطون –من الموت طبعا لأظفر بالحياة ؟ حسن هذا 00وإذن فلنبدأنعرف ماهي الحياة 0
ثم يخبرهم أن الحياة للرجل العاقل هي الحياة التي تلتزم الصواب 0فهل الهروب صواب ؟
-ثم كيف أستطيع يا-أقريطون –إذا ارتكبت رذيلة الجبن أن أتحدث عن فضيلة الشجاعة ؟
ويقتنع تلامذته بل يخجلون 0وحين يسألونه على أي نمط يحب أن يدفن يجيبهم :[على أي نمط تشاؤون 0إنكم ستدفنون الجسد وحده 0اما الروح فذاهبة إلى مكان يبعث فيها السرور 00
ويقتل ويموت جسد سقراط أما روحه فتبقى حية فينا تحفّزنا على فعل الخير 0أما الذين حكموه فقد ماتت ارواحهم قبل أن يموت جسدهم ؟
شكرا للصديق الحارت على أبياته التي كتبها فكانت تذكرة لي
عدل سابقا من قبل التلميذ في 6/11/2010, 08:28 عدل 1 مرات