لمّا جاء الإسلام برسالته السماوية الفضيلة , ونشرَ رايتهُ في البلاد العربية , ثمّ جاوزها إلى غيرها من البلدان الأجنبية , وخرج معه العربُ طائعين ملبّين إلى حيثُ يسير , لم يكنْ بُدٌّ من أن يقع الاتصال بينهم وبين أهل تلك البلاد , وأن يكون للتواصل أثره المحتوم في لغة الفريقين , فكان طبيعياً أن تتعرضَ لغة العرب للتأثر , فتتسرّب إليها كلماتٌ أجنبية , أو تتغيّر أبنية بعض الألفاظ , أو يختلّ ضبط بعض الحروف , أو تركيب الأساليب والجمل ..
بدأ التأثر الفعلي أيّام الرسول عليه الصلاة والسلام مروراً بعهد الخلفاء الراشدين , إلى يومنا هذا ..
ومنذُ ذلك الوقت بقي العرب خائفين على لغتهم ولغة كتابهم الكريم , وبادروا إلى اتخاذ الوسائل لدرء الأخطاء ودفعها , فكانَ النحو العربي هو أوّل ثمرة تُقطف من بستان علماء اللغة , حيث أجمع العلماء على أنّ اللحنَ الناتج على تواصل الأمم :
" الذي هو الخطأ في النطق بالتراكيب والكلمات العربيّة " , هو سبب وضع النحو :
" الذي هو علم ضبطِ أواخر الكلمات وانتهاج سمتِ العرب في كلامها "
وها هو المعلّم الأول عليه الصلاة والسلام , ينبّه الناس إلى إرشاد اللاحن , فقد روي أنّ أحدَ النّاس لحنَ في مجلسه عليه السلام , فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
" أرشدوا أخاكم فإنّه قد ضل "
وتبرزُ دعوة النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى إرشاد اللاحن على لسان " عمر بن الخطاب " دعوةً إلى تعلّم العربية التي تقي الألسن من اللحن , فقد روى ( أبو بكر الزبيدي ) بسنده قولَ عمر :
" تعلّموا العربية فإنّها تثبت العقل , وتزيد المروءة "
ولا يغفُل عن أذهاننا ارتباط العربية بالدين من أجل التفقه والإتقان , وقد سار التابعون على هذا المنوال , من إنكار اللحن , واعتداد الفصاحةِ سنّة نبوية ..
وما زال اللحن يزحف بخطورته , وينتشر في صفوف العرب ولهجاتهم , ويشكلّ ظاهرةً فادحة الخطر على الفصحى ونصّ القرآن الكريم ..
ومن هذا المقام , وبمناسبة الأسبوع الثقافي في منتدى مدينتنا الغالية أدعوكم وبكلّ الودّ أن نعمل جاهدين للحفاظ على مجدِ لغتنا , وإعادةِ تاجها المفقود , لتتربّع على عرش ثقافات الأمم , وتكون قبلة العلم في جميع الأمكنة ..
بدأ التأثر الفعلي أيّام الرسول عليه الصلاة والسلام مروراً بعهد الخلفاء الراشدين , إلى يومنا هذا ..
ومنذُ ذلك الوقت بقي العرب خائفين على لغتهم ولغة كتابهم الكريم , وبادروا إلى اتخاذ الوسائل لدرء الأخطاء ودفعها , فكانَ النحو العربي هو أوّل ثمرة تُقطف من بستان علماء اللغة , حيث أجمع العلماء على أنّ اللحنَ الناتج على تواصل الأمم :
" الذي هو الخطأ في النطق بالتراكيب والكلمات العربيّة " , هو سبب وضع النحو :
" الذي هو علم ضبطِ أواخر الكلمات وانتهاج سمتِ العرب في كلامها "
وها هو المعلّم الأول عليه الصلاة والسلام , ينبّه الناس إلى إرشاد اللاحن , فقد روي أنّ أحدَ النّاس لحنَ في مجلسه عليه السلام , فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
" أرشدوا أخاكم فإنّه قد ضل "
وتبرزُ دعوة النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى إرشاد اللاحن على لسان " عمر بن الخطاب " دعوةً إلى تعلّم العربية التي تقي الألسن من اللحن , فقد روى ( أبو بكر الزبيدي ) بسنده قولَ عمر :
" تعلّموا العربية فإنّها تثبت العقل , وتزيد المروءة "
ولا يغفُل عن أذهاننا ارتباط العربية بالدين من أجل التفقه والإتقان , وقد سار التابعون على هذا المنوال , من إنكار اللحن , واعتداد الفصاحةِ سنّة نبوية ..
وما زال اللحن يزحف بخطورته , وينتشر في صفوف العرب ولهجاتهم , ويشكلّ ظاهرةً فادحة الخطر على الفصحى ونصّ القرآن الكريم ..
ومن هذا المقام , وبمناسبة الأسبوع الثقافي في منتدى مدينتنا الغالية أدعوكم وبكلّ الودّ أن نعمل جاهدين للحفاظ على مجدِ لغتنا , وإعادةِ تاجها المفقود , لتتربّع على عرش ثقافات الأمم , وتكون قبلة العلم في جميع الأمكنة ..