اكتشاف لوحة فسيفسائية في مدينة "بانياس"
إلى الشمال من الملعب البلدي على الكورنيش الشمالي في مدينة "بانياس" ونتيجة للكشف على المنطقة من قبل دائرة آثار "طرطوس"، تم اكتشاف لوحة فسيفسائية أرضية ملونة تمتد على مساحة تزيد على /25×15/ مترا على أرض كانت تعد لبناء شاليهات عليها، حيث يعتقد من خلال الدراسات الأولية للموقع أنها تقود "للفترة الرومانية".
موقع "eSyria" وللتعرف أكثر عن هذا الاكتشاف الأثري، التقى السيد "مروان حسن" مدير دائرة آثار "طرطوس" بتاريخ "10/11/2010" الذي أشار إلى أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد يضاف إلى قائمة المكتشفات الأثرية لعام /2010/، حيث قال: «نتيجة لإخبارية وصلت إلينا عن وجود لقى أثرية في المنطقة الشمالية من "الكورنيش الشمالي" بعد "الملعب البلدي" وعلى رقعة أرض تجهز لبناء شاليهات عليها، تم الكشف عليها فوراً وتبين أن الموقع هو عبارة عن مساحة مفرغة واسعة جرت فيها أعمال جرف وحفر من أجل البناء، حيث لوحظ وجود "لوحة فسيفساء" أرضية ملونة تمتد على مساحة واسعة تزيد على /25× 15/ مترا ضمن الأرض المذكورة إلى الجهة الشمالية الشرقية منها، وقد تخربت أجزاء منها أثناء أعمال تجريف الأرض، حيث إن القسم الأكبر منها ما يزال مكانه، وبعد أعمال الكشف والتنقيب تبين أن "اللوحة الفسيفسائية" تمتد بطول /16/ متر وعرض /2.5/ متر، وتنتهي من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية ببقايا جدار مبني من الحجارة الرملية المقصوصة، ولكن تخرب منها جزء كبير من الناحية الجنوبية بحوالي /2.5/ متر، ومن الزاوية الشمالية الغربية أيضاً».
وعن اللوحة يقول المهندس "مروان": «"اللوحة الفسيفسائية" مزينة بأشكال هندسية ملونة عبارة عن معينات ودوائر، ويظهر في مركز بعض الدوائر إشارة /+/ وهي مقسمة إلى عدة مربعات يفصل
بينها خطين متوازيين وكل مربع يحتوي على زخارف هندسية مغايرة للمربعات الأخرى».
أما عن طريقة المتابعة في الكشف عن بقية المكتشفات فيقول: «إلى الشرق من بقايا الجدار الشرقي تم فتح سبر جديد ظهرت فيه بقايا أرضية مبلطة بالفخار لمساحة صغيرة، وهذه الأرضية تتوضع في الزاوية الجنوبية الغربية للسبر ما بين بقايا الجدار المحيط باللوحة وملامح بقايا جدار آخر مبني من الحجارة الرملية المقصوصة، وإلى الشرق منه ظهر جزء من قناة فخارية مؤلف من سبع قطع اسطوانية الشكل محززة من الخارج، وقد تم تركيبها عبر إدخال القطع ببعضها، حيث إن لكل قطعة طرفين أحدهما واسع والآخر ضيق لسهولة التركيب، إضافة إلى العثور في هذا السبر على مجموعة من النقود البرونزية بعضها كامل وبعضها الآخر أجزاء.
وإلى الغرب من هذه اللوحة ظهرت أطراف لوحة أخرى تأخذ شكل حرف /L / من الناحية الجنوبية لها، وتظهر فيها تزيينات هندسية وجدلة في محيط الدائرة، وهذه اللوحة متخربة في طرفها الشمالي ومن الجهة الجنوبية والشرقية أيضاً، وهي قريبة من اللوحة الأولى ويفصل بينها بقايا جدار، كما تم العثور على بعض أجزاء الفريسك فوق هذه اللوحة ما يجعلنا نعتقد أن الجدار الذي كان يفصل بين اللوحتين كان مزيناً برسوم الفريسك، ونهاية هذه اللوحة من الجهة الغربية تستند
على بقايا جدار متخرب».
ويتابع: «أما إلى الغرب منه فيوجد لوحة ثالثة متخربة في معظم أجزائها، حيث ما زال العمل قائماً لكشفها وتوضيح الرسوم عليها، ولكن حسب ما ظهر رأينا أنها أيضاً عبارة عن رسوم هندسية مختلفة، ويظهر أنها تمتد على مساحة تقدر مبدئياً بـحوالي /6×6/ متر، حيث ظهر فيها من الجهة الغربية مجرى مائيا صغيرا محور اتجاهه شمالي- جنوبي، في حين أنه وإلى الغرب من الكتلة التي تضم لوحات الفسيفساء وعلى مستوى أخفض ظهرت معالم بقايا جدار تم فتح سبر يضمه فتبين أنه عبارة عن مدماك واحد فقط، وعثر بالقرب منه على كمية من حجارة الفسيفساء، أما إلى الجنوب منه فظهرت أرضية حمام مبلطة بالحجر تظهر عليها بقايا ركائز الأعمدة التي تحمل الأرضية الأساسية للحمام، وفي الجهة الجنوبية من الأرضية الحجرية يظهر شكل قوسي».
ويضيف: «من جهة الجنوب وفي مقطع الحفرية التي كانت منفذة في الموقع حيث ظهرت بقايا الأرضية الكلسية تم الكشف عن بقايا جدار يتجه شمال- جنوب، ومن الجهة الشمالية زاوية لجدار متقاطع معه يتجه نحو الشرق، لكنه متخرب بفعل أعمال الحفر، أما الجدار الأساسي فيضم ما يشبه درجة مبلطة بالفخار، وهذا الجدار يمتد نحو الجنوب ليتقاطع مع جدار آخر يتجه نحو الشرق، إضافة إلى ظهور بقايا أرضية كلسية
ملاصقة للجدار من الجهة الغربية وهي متخربة بالكامل».
الآنسة "صبا عمران" مختصة تنقيب في المديرية ومشاركة في عملية الكشف، تقول: «لقد بدأنا العمل باللوحة الفسيفسائية في جزئها الظاهر لحين توافر المعطيات التي سمحت لنا بالمتابعة منعاً لحصول أي تخريب إضافي للوحة، لأنه من خلال المعطيات والدراسات الأولية يعتقد أن المواقع الثلاثة هي لبناء واحد يعود إلى "الفترة الرومانية"، حيث تميزت هذه الفترة بلوحات فسيفسائية ذات أشكال هندسية قريبة جداً من اللوحة المكتشفة».
نورس علي
السبت 13 تشرين الثاني 2010إلى الشمال من الملعب البلدي على الكورنيش الشمالي في مدينة "بانياس" ونتيجة للكشف على المنطقة من قبل دائرة آثار "طرطوس"، تم اكتشاف لوحة فسيفسائية أرضية ملونة تمتد على مساحة تزيد على /25×15/ مترا على أرض كانت تعد لبناء شاليهات عليها، حيث يعتقد من خلال الدراسات الأولية للموقع أنها تقود "للفترة الرومانية".
موقع "eSyria" وللتعرف أكثر عن هذا الاكتشاف الأثري، التقى السيد "مروان حسن" مدير دائرة آثار "طرطوس" بتاريخ "10/11/2010" الذي أشار إلى أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد يضاف إلى قائمة المكتشفات الأثرية لعام /2010/، حيث قال: «نتيجة لإخبارية وصلت إلينا عن وجود لقى أثرية في المنطقة الشمالية من "الكورنيش الشمالي" بعد "الملعب البلدي" وعلى رقعة أرض تجهز لبناء شاليهات عليها، تم الكشف عليها فوراً وتبين أن الموقع هو عبارة عن مساحة مفرغة واسعة جرت فيها أعمال جرف وحفر من أجل البناء، حيث لوحظ وجود "لوحة فسيفساء" أرضية ملونة تمتد على مساحة واسعة تزيد على /25× 15/ مترا ضمن الأرض المذكورة إلى الجهة الشمالية الشرقية منها، وقد تخربت أجزاء منها أثناء أعمال تجريف الأرض، حيث إن القسم الأكبر منها ما يزال مكانه، وبعد أعمال الكشف والتنقيب تبين أن "اللوحة الفسيفسائية" تمتد بطول /16/ متر وعرض /2.5/ متر، وتنتهي من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية ببقايا جدار مبني من الحجارة الرملية المقصوصة، ولكن تخرب منها جزء كبير من الناحية الجنوبية بحوالي /2.5/ متر، ومن الزاوية الشمالية الغربية أيضاً».
وعن اللوحة يقول المهندس "مروان": «"اللوحة الفسيفسائية" مزينة بأشكال هندسية ملونة عبارة عن معينات ودوائر، ويظهر في مركز بعض الدوائر إشارة /+/ وهي مقسمة إلى عدة مربعات يفصل
المهندس "مروان حسن" |
أما عن طريقة المتابعة في الكشف عن بقية المكتشفات فيقول: «إلى الشرق من بقايا الجدار الشرقي تم فتح سبر جديد ظهرت فيه بقايا أرضية مبلطة بالفخار لمساحة صغيرة، وهذه الأرضية تتوضع في الزاوية الجنوبية الغربية للسبر ما بين بقايا الجدار المحيط باللوحة وملامح بقايا جدار آخر مبني من الحجارة الرملية المقصوصة، وإلى الشرق منه ظهر جزء من قناة فخارية مؤلف من سبع قطع اسطوانية الشكل محززة من الخارج، وقد تم تركيبها عبر إدخال القطع ببعضها، حيث إن لكل قطعة طرفين أحدهما واسع والآخر ضيق لسهولة التركيب، إضافة إلى العثور في هذا السبر على مجموعة من النقود البرونزية بعضها كامل وبعضها الآخر أجزاء.
وإلى الغرب من هذه اللوحة ظهرت أطراف لوحة أخرى تأخذ شكل حرف /L / من الناحية الجنوبية لها، وتظهر فيها تزيينات هندسية وجدلة في محيط الدائرة، وهذه اللوحة متخربة في طرفها الشمالي ومن الجهة الجنوبية والشرقية أيضاً، وهي قريبة من اللوحة الأولى ويفصل بينها بقايا جدار، كما تم العثور على بعض أجزاء الفريسك فوق هذه اللوحة ما يجعلنا نعتقد أن الجدار الذي كان يفصل بين اللوحتين كان مزيناً برسوم الفريسك، ونهاية هذه اللوحة من الجهة الغربية تستند
من اللوحة الفسيفسائية الأرضية |
ويتابع: «أما إلى الغرب منه فيوجد لوحة ثالثة متخربة في معظم أجزائها، حيث ما زال العمل قائماً لكشفها وتوضيح الرسوم عليها، ولكن حسب ما ظهر رأينا أنها أيضاً عبارة عن رسوم هندسية مختلفة، ويظهر أنها تمتد على مساحة تقدر مبدئياً بـحوالي /6×6/ متر، حيث ظهر فيها من الجهة الغربية مجرى مائيا صغيرا محور اتجاهه شمالي- جنوبي، في حين أنه وإلى الغرب من الكتلة التي تضم لوحات الفسيفساء وعلى مستوى أخفض ظهرت معالم بقايا جدار تم فتح سبر يضمه فتبين أنه عبارة عن مدماك واحد فقط، وعثر بالقرب منه على كمية من حجارة الفسيفساء، أما إلى الجنوب منه فظهرت أرضية حمام مبلطة بالحجر تظهر عليها بقايا ركائز الأعمدة التي تحمل الأرضية الأساسية للحمام، وفي الجهة الجنوبية من الأرضية الحجرية يظهر شكل قوسي».
ويضيف: «من جهة الجنوب وفي مقطع الحفرية التي كانت منفذة في الموقع حيث ظهرت بقايا الأرضية الكلسية تم الكشف عن بقايا جدار يتجه شمال- جنوب، ومن الجهة الشمالية زاوية لجدار متقاطع معه يتجه نحو الشرق، لكنه متخرب بفعل أعمال الحفر، أما الجدار الأساسي فيضم ما يشبه درجة مبلطة بالفخار، وهذا الجدار يمتد نحو الجنوب ليتقاطع مع جدار آخر يتجه نحو الشرق، إضافة إلى ظهور بقايا أرضية كلسية
ارضية الحمام المبلطة بالحجر |
الآنسة "صبا عمران" مختصة تنقيب في المديرية ومشاركة في عملية الكشف، تقول: «لقد بدأنا العمل باللوحة الفسيفسائية في جزئها الظاهر لحين توافر المعطيات التي سمحت لنا بالمتابعة منعاً لحصول أي تخريب إضافي للوحة، لأنه من خلال المعطيات والدراسات الأولية يعتقد أن المواقع الثلاثة هي لبناء واحد يعود إلى "الفترة الرومانية"، حيث تميزت هذه الفترة بلوحات فسيفسائية ذات أشكال هندسية قريبة جداً من اللوحة المكتشفة».