من طرف [size=18]جميل أن يصبح صداقة رجل وامرأة إلى الحب.. ومؤلم جداً أن يُفرض على الرجل جعل حبه لامرأة إلى صداقة! إنها جزء من حظنا العاثر في هذه الحياة ونوع من خيبة أمل لحلم صغير هيهات أن يتحقق،
ففي كل صباح تفيق من نومك وقد خططت مسبقاً: لقاؤك بامرأة جملية (أميرة الأحلام) وحضولك على فرصة عمل يناسب طموحك، وقراءة كتاب جديد ليومك..
وتمر ساعات فلا ترى سوى ظل امرأة ووقت مليء بالبطالة وجريدة البارحة، فالحياة في الشرق عبارة عن عملية حسابية لا أكثر.
تناقض + تناقض = مجموعة من التناقضات عليك التأقلم معها وألا ستكون شاذ ً اجتماعياً.
فالحب عندنا يجهض في الشهر الأول والمرأة قطعة خشب والرجل نحات ماهر يتفنن بتلك القطعة ويصنع منها ما يرضي رجولته وشرقيته الفظة، يقولون خلق أدم من تراب وحواء من احد إضلاعه، فالرجل عندنا خلق من عجينة البطش والتسلط مرشوش عليه بعض من بهارات الشرق، أما المرأة فهي تلك القطعة الخشبية التي تفنن بها الرجل حسب ذوقه مزينً بذلك بيته وبعد فترة أما إن يضيف قطعة حديثة أو إن يغيرها،
الرغبة الأسرية عندنا هي بحد ذاتها تناقض، حيث يحدد الأب رغبة الابن دون معرفة ما يكمن في داخله من رغبات وطموحات، فما ان يحصل الابن على شهادة الثانوية، يكون الأب قد حدد الفرع الذي سيدرسه وخاصة إذا كان مجموعه جيد فلا بديل عن الطب، ليس لشيء، فقط للحصول على لقب (والد الدكتور) والتباهي في مجلسه المعتبر، ولا يضع في الحسبان بأن أرواح مئات من البشر سيكونون ضحايا أنانيته ورغبته الأبوية وفي الوقت نفسه يكون مجرم بحق ما بداخل الابن من مواهب،
اما الدين والمعتقد فهو يأتي بالفطرة، فالوليد عند فتح عينيه على الحياة، يرى من الوهلة الأولى القرآن فوق رأسه ولوحتين على حائط الغرفة، واحدة منها (الله جل جلاله) والثانية (محمد صلى الله عليه وسلم) هذا ان كان الوليد لأسرة مسلمة، أما ان كان الوليد لعائلة مسيحية (الصليب الذي يتأرجح على رأسه و صورة لمريم العذراء، وصورة لسيد المسيح أمام عينيه).
يكبر هذا الوليد معتنقاً ديناً بالفطرة دون الرجوع الى عقله، وحقه في اختيار أي معتقد يراه الأصح، ويحتمل إن يُقتل هذا الإنسان في سيبل معتقد او ديناً فرض عليه أو يقتل إنسانً لاختلافهم في الدين، وكلاهما ضحيتان لتناقض المجتمع الذي ولدا فيه.
هل هناك صعوبة إن نعيش في مجتمع يخلو من التناقض والبدع والسلطة الأبوية والدينية؟
ليس صعباً لو أخذنا بعين الاعتبار مقولة الفيلسوف جان جاك روسو (لكي اثبت بأني إنسان علي أن احترم كل مخلوقات التي تشبهني عضوياً وفيزيولوجياً وان لا أتجاهل إن لكل فرد أو جماعة منها خصوصيات تستوجب الاحترام)
لا أن نميز ديناً على دين، أو تفضيل لغة على لغة!
وأجدادك فعلوا كذا وكذا.......... الخ
كما في كتب التاريخ..
لان التاريخ يكتبه لأقوياء..
مشكلتنا تكمن في أننا دائما ً نتباهى بالماضي ونعيش على أمجاده..
ولا نسعى إن نفكر بالحاضر ونبني للمستقبل ونخلق جيل خالي من التناقضات الحياتية[/size].
ففي كل صباح تفيق من نومك وقد خططت مسبقاً: لقاؤك بامرأة جملية (أميرة الأحلام) وحضولك على فرصة عمل يناسب طموحك، وقراءة كتاب جديد ليومك..
وتمر ساعات فلا ترى سوى ظل امرأة ووقت مليء بالبطالة وجريدة البارحة، فالحياة في الشرق عبارة عن عملية حسابية لا أكثر.
تناقض + تناقض = مجموعة من التناقضات عليك التأقلم معها وألا ستكون شاذ ً اجتماعياً.
فالحب عندنا يجهض في الشهر الأول والمرأة قطعة خشب والرجل نحات ماهر يتفنن بتلك القطعة ويصنع منها ما يرضي رجولته وشرقيته الفظة، يقولون خلق أدم من تراب وحواء من احد إضلاعه، فالرجل عندنا خلق من عجينة البطش والتسلط مرشوش عليه بعض من بهارات الشرق، أما المرأة فهي تلك القطعة الخشبية التي تفنن بها الرجل حسب ذوقه مزينً بذلك بيته وبعد فترة أما إن يضيف قطعة حديثة أو إن يغيرها،
الرغبة الأسرية عندنا هي بحد ذاتها تناقض، حيث يحدد الأب رغبة الابن دون معرفة ما يكمن في داخله من رغبات وطموحات، فما ان يحصل الابن على شهادة الثانوية، يكون الأب قد حدد الفرع الذي سيدرسه وخاصة إذا كان مجموعه جيد فلا بديل عن الطب، ليس لشيء، فقط للحصول على لقب (والد الدكتور) والتباهي في مجلسه المعتبر، ولا يضع في الحسبان بأن أرواح مئات من البشر سيكونون ضحايا أنانيته ورغبته الأبوية وفي الوقت نفسه يكون مجرم بحق ما بداخل الابن من مواهب،
اما الدين والمعتقد فهو يأتي بالفطرة، فالوليد عند فتح عينيه على الحياة، يرى من الوهلة الأولى القرآن فوق رأسه ولوحتين على حائط الغرفة، واحدة منها (الله جل جلاله) والثانية (محمد صلى الله عليه وسلم) هذا ان كان الوليد لأسرة مسلمة، أما ان كان الوليد لعائلة مسيحية (الصليب الذي يتأرجح على رأسه و صورة لمريم العذراء، وصورة لسيد المسيح أمام عينيه).
يكبر هذا الوليد معتنقاً ديناً بالفطرة دون الرجوع الى عقله، وحقه في اختيار أي معتقد يراه الأصح، ويحتمل إن يُقتل هذا الإنسان في سيبل معتقد او ديناً فرض عليه أو يقتل إنسانً لاختلافهم في الدين، وكلاهما ضحيتان لتناقض المجتمع الذي ولدا فيه.
هل هناك صعوبة إن نعيش في مجتمع يخلو من التناقض والبدع والسلطة الأبوية والدينية؟
ليس صعباً لو أخذنا بعين الاعتبار مقولة الفيلسوف جان جاك روسو (لكي اثبت بأني إنسان علي أن احترم كل مخلوقات التي تشبهني عضوياً وفيزيولوجياً وان لا أتجاهل إن لكل فرد أو جماعة منها خصوصيات تستوجب الاحترام)
لا أن نميز ديناً على دين، أو تفضيل لغة على لغة!
وأجدادك فعلوا كذا وكذا.......... الخ
كما في كتب التاريخ..
لان التاريخ يكتبه لأقوياء..
مشكلتنا تكمن في أننا دائما ً نتباهى بالماضي ونعيش على أمجاده..
ولا نسعى إن نفكر بالحاضر ونبني للمستقبل ونخلق جيل خالي من التناقضات الحياتية[/size].
