القصّة... ما القصَّة بالضبط..!؟
هي فنٌ حكائي، ينقل الوقائع مجرّدةً من الواقع، محمّلةً بالخيال..!!
يا للعجب... وهل نحن في ألف ليلةٍ وليلة، وبات القاصّون شهرزاد!!؟؟
وهل تعود قصّةً مفهومة ، ذات معنى، تلامس همّاً معاصراً إذا جرّدناها من الواقع وأسلمناها للخيال..؟
دعونا نكمل التعريف رجاءً، ولا نتسرّع كعادتنا في إطلاق الأحكام. فالقصّة عندما نقول "نجرّدها من الواقع" فإننا نعترف ضمناً أنّها كانت تحت سطوته سابقاً، أو خرجت من رحمه، وهذا صحيحٌ مائة في المائة... فهي تحمل جيناته، وشخوصها وأبطالها تستقيهم منه. لكنّ القصّة، وكطفلٍ لا يحمل صفات أبويه بحذافيرها، يجب أن تخرج عن عباءة الواقع الرتيبة، كي تشدّنا، تسمّرنا في أماكننا، وتقيدنا إلى مصائر أبطالها المحتومة... لتفاجئنا الخاتمة بمخالفة كلّ التوقعات!!
القصّة ليست منبراً وعظيّاً، ولا تحتمل بنيتها الرقيقة تحميلها عبء النصح المباشر والتفلسف، بل هي لوحةٌ من ألوانَ مائية شفّافة تترك لخيالنا مسارات غير واضحة، نعمل بها العقل مزيداً للوصول إلى المنطقة المفهومة الواضحة فيها. أي يجب بذل الجهد أثناءَ قراءةِ القصّة، القصّة غير مطالبة بالشرح الطويل، بالواقعيّة المملّة المجهدة، يجب أن تكونَ إيجازاً شافّاً للمعاناة، واختصاراً للطرق الملتوية الطويلة بطرقٍ قصيرة، لكنّها لا تأكل من الجوهر بل تصله بسرعةٍ ودقّةٍ محكمة، مع ما يقتضيه ذلك من عذابٍ...فكريٍ غايةً في العذوبة...
سنلتقي في هذا القسم الجميل بنماذج قصصيّة لأدباءَ عاشقين... هم مثلكم تماماً، بشرٌ. لكن ماكتبوه... كان خمراً من الجنان الموعودة، وهم لا يختلفون عنكم إلا بشيئين...
الحب إلى درجة العبادة لهذا الفن العذب، والقراءة المستمرّة لشتّى الكتب مهما كانت قراءتها شاقّة...
القصّة هي فنٌّ عربي بامتياز، وأنتم الأحفاد لا ينقصكم الذكاء، ولا الإرادة... فدعونا نعيد هذا الفنّ الهارب إلى أهله...
أنتم......
نستقبل بكل الحب مساهماتكم القصصية على العنوان
writer@baniascc.net
كما ندعوكم إلى المنتدى الأدبي في موقعنا لمزيدٍ من التفاعل الجميل، ولنتعارفَ أكثر على مكنوناتنا الغالية التي قد يمنعها من الألق خوفٌ ما... علينا تخطيه دائماً...
كما أرجو أن تقرأوا قسم القصّة الذي سنزوده بكل جديد وجميل، ليكون سلسلة من المفاتيح الذهبيّة التي تقودكم نحو الباب... ثم عليكم أنتم بعد أن تفتحوه... أن تقرّروا
أيّ طريقٍ ستسلكون...
المحرر الأدبي
د. شادي عمار
هي فنٌ حكائي، ينقل الوقائع مجرّدةً من الواقع، محمّلةً بالخيال..!!
يا للعجب... وهل نحن في ألف ليلةٍ وليلة، وبات القاصّون شهرزاد!!؟؟
وهل تعود قصّةً مفهومة ، ذات معنى، تلامس همّاً معاصراً إذا جرّدناها من الواقع وأسلمناها للخيال..؟
دعونا نكمل التعريف رجاءً، ولا نتسرّع كعادتنا في إطلاق الأحكام. فالقصّة عندما نقول "نجرّدها من الواقع" فإننا نعترف ضمناً أنّها كانت تحت سطوته سابقاً، أو خرجت من رحمه، وهذا صحيحٌ مائة في المائة... فهي تحمل جيناته، وشخوصها وأبطالها تستقيهم منه. لكنّ القصّة، وكطفلٍ لا يحمل صفات أبويه بحذافيرها، يجب أن تخرج عن عباءة الواقع الرتيبة، كي تشدّنا، تسمّرنا في أماكننا، وتقيدنا إلى مصائر أبطالها المحتومة... لتفاجئنا الخاتمة بمخالفة كلّ التوقعات!!
القصّة ليست منبراً وعظيّاً، ولا تحتمل بنيتها الرقيقة تحميلها عبء النصح المباشر والتفلسف، بل هي لوحةٌ من ألوانَ مائية شفّافة تترك لخيالنا مسارات غير واضحة، نعمل بها العقل مزيداً للوصول إلى المنطقة المفهومة الواضحة فيها. أي يجب بذل الجهد أثناءَ قراءةِ القصّة، القصّة غير مطالبة بالشرح الطويل، بالواقعيّة المملّة المجهدة، يجب أن تكونَ إيجازاً شافّاً للمعاناة، واختصاراً للطرق الملتوية الطويلة بطرقٍ قصيرة، لكنّها لا تأكل من الجوهر بل تصله بسرعةٍ ودقّةٍ محكمة، مع ما يقتضيه ذلك من عذابٍ...فكريٍ غايةً في العذوبة...
سنلتقي في هذا القسم الجميل بنماذج قصصيّة لأدباءَ عاشقين... هم مثلكم تماماً، بشرٌ. لكن ماكتبوه... كان خمراً من الجنان الموعودة، وهم لا يختلفون عنكم إلا بشيئين...
الحب إلى درجة العبادة لهذا الفن العذب، والقراءة المستمرّة لشتّى الكتب مهما كانت قراءتها شاقّة...
القصّة هي فنٌّ عربي بامتياز، وأنتم الأحفاد لا ينقصكم الذكاء، ولا الإرادة... فدعونا نعيد هذا الفنّ الهارب إلى أهله...
أنتم......
نستقبل بكل الحب مساهماتكم القصصية على العنوان
writer@baniascc.net
كما ندعوكم إلى المنتدى الأدبي في موقعنا لمزيدٍ من التفاعل الجميل، ولنتعارفَ أكثر على مكنوناتنا الغالية التي قد يمنعها من الألق خوفٌ ما... علينا تخطيه دائماً...
كما أرجو أن تقرأوا قسم القصّة الذي سنزوده بكل جديد وجميل، ليكون سلسلة من المفاتيح الذهبيّة التي تقودكم نحو الباب... ثم عليكم أنتم بعد أن تفتحوه... أن تقرّروا
أيّ طريقٍ ستسلكون...
المحرر الأدبي
د. شادي عمار