بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
(طبعاً حاش لله أن يكون لنا آلهةُ سواه ولكن أقول لا حول ولا قوة إلا بك يا الله)
لعله من غرائب زماننا وعجائبه ما نراه هذه الأيام من استعباد مذل لا مثيل له في التاريخ المقروء للإنسان الذي ميزه الخالق عن بقية خلقه بالعقل والمنطق, فرفعه إلى أعلى درجات التكريم بأن جعله خليفته في الأرض, ومكنه فيها وسخر له كل شيء.
وعلى الرغم من تشديده سبحانه وتعالى على العبودية الخالصة له دون سواه نرى الكثير من الناس بمن فيهم المسلمون الذين فضلهم الله بالقرآن ونبههم فيه مراراً وتكراراً من استعباد شهواتهم لهم في الدنيا على حساب الآخرة, نراهم مستعبدين بكل ما للكلمة من معاني لشهواتهم الحيوانية الدنيئة ويؤدون فروض الطاعة لهذه الآلهة دون تقصير.
وقد تنوعت هذه الآلهة الحديثة وتشعبت كثيراً في أيامنا (من مخدرات وحشيش وسيجارة (سيجار) إلى مال وبيت وسيارة), وقد يقول البعض ما هذا الهراء وأقول لهم أكمل فسوف ترى حجم الداء.
وسنتحدث فيما يلي عن الآلهة سيجارة لكونها من أشهر آلهة العصر الحديث وأهمها بالنسبة لنا وأكثرها خطورة وانتشاراً في العالم وتجد طريقها في الدخول إلى أي بلد وأي ديانة وأي شخص دون تأشيرة.
الآلهة سيجارة:
وهي من آلهة العصر الحديث الأكثر تطوراً وازدهارا وشعبية وتكاد تكون الآلهة الأوحد لشعوب الأرض على مختلف دياناتهم ومعتقداتهم وأشكالهم وألوانهم, ومعاملها منتشرة في جميع أرجاء الأرض من شرقها إلى غربها ولا يخلوا دكان منها فهي متوفرة في جميع أسواق العالم والمدخنون - أي المؤمنين بها- يؤدون لها القرابين اليومية والشهرية نقداً أو بالدين حباً أو إكراه ودون تقصير.
وتعتبر هذه الآلهة - كغيرها من الآلهة الدنيوية الشهوانية - ممن يقدمون الأجر والثواب مباشرة لعبيدهم فلا يلبث الخاشع لها أن يشعل نارها حتى تمن عليه بنشوة ممتعة قد تستمر فترة طويلة بعد أداء شعائرها وذلك حسب نوع القربان (مارلبورو - لوكي - جيتان - حمراء قصيرة - إيبلا) وحسب قيمة القرابين اليومية التي تدفع في سبيلها.
كذلك حالها في العقاب فهي تستعجل عقابها لمن يقصر في أداء شعائرها رغم قلتهم وسرعة توبتهم في حال أقدموا على هذه الجريمة النكراء.
ومن وجوه الاختلاف الأساسية بين أداء الشعائر للآلهة سيجارة وأخواتها وأدائها لله رب العالمين, ذلك الخشوع الكبير الذي يكون على أوجه المدخنين أثناء تدخينهم ودون حتى أن يؤمنوا بها, فيما يتطلب الخشوع لرب العالمين الكثير من الإيمان الصادق والتفكر.
ويقضي المدخنون أوقات طويلة في تعبد{سيجارة} بخشوع وتأمل, ويؤدي أغلبهم ما يقارب العشرين فرض يومياً فيما يزيد وينقص أداء آخرين, وهنا من يزيد تقترب نهايته ويدنو أجله بيولوجياً, ويحشر مع الشهداء من المدخنين (إلا ما شاء ربي).
وتعتبر المقاهي بمثابة المعبد الأكثر شهرة لصلاة الجماعة لــ {سيجارة} وخصوصاً أيام الجمعة في بلادنا, وتؤدى لها الطقوس في أي مكان إلا ما ندر من أماكن عامة (تخصص فيها أماكن للتدخين فيما لا تخصص أماكن للصلاة) ويمكنك كمدخن أن تشارك في عبادتها أي شخص ومع صديقتك وبالشكل الذي تراه مناسباً.
هذا يقودنا إلى التنويه انه بإمكان المدخن أداء شعائر آلهة أخرى حديثة وقديمة بنفس الوقت ولا مانع من اختلاط الأمور وغالباً ما يحدث هذا, ويأتي ذلك في إطار التعددية والديمقراطية في حياتنا الاجتماعية.
وأخيراً وليس آخراًً أنّ من أشد ما يؤلمنا نحن عباد الله سبحانه وتعالى أن نشاهد عباد السيجارة يتفاخرون بأنواع سجائرهم في الأماكن العامة وعباد السيارة يلهثون وراء أنواع السيارات وعباد الجنس وراء الفتيات الجميلات بينما نراهم يخجلون من رفع أيديهم أمام الله حتى في المساجد ويخجلون من ذقونهم حتى في بيوتهم وربما يجدون صعوبة في الصلاة أمام أهاليهم, بينما لا يخجلهم حمل السيجارة, ولكن نقول الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه, والى اللقاء مع آلهة أخرى... وشكراً لإصغائكم
--------------------------------------------------------------------------------
(طبعاً حاش لله أن يكون لنا آلهةُ سواه ولكن أقول لا حول ولا قوة إلا بك يا الله)
لعله من غرائب زماننا وعجائبه ما نراه هذه الأيام من استعباد مذل لا مثيل له في التاريخ المقروء للإنسان الذي ميزه الخالق عن بقية خلقه بالعقل والمنطق, فرفعه إلى أعلى درجات التكريم بأن جعله خليفته في الأرض, ومكنه فيها وسخر له كل شيء.
وعلى الرغم من تشديده سبحانه وتعالى على العبودية الخالصة له دون سواه نرى الكثير من الناس بمن فيهم المسلمون الذين فضلهم الله بالقرآن ونبههم فيه مراراً وتكراراً من استعباد شهواتهم لهم في الدنيا على حساب الآخرة, نراهم مستعبدين بكل ما للكلمة من معاني لشهواتهم الحيوانية الدنيئة ويؤدون فروض الطاعة لهذه الآلهة دون تقصير.
وقد تنوعت هذه الآلهة الحديثة وتشعبت كثيراً في أيامنا (من مخدرات وحشيش وسيجارة (سيجار) إلى مال وبيت وسيارة), وقد يقول البعض ما هذا الهراء وأقول لهم أكمل فسوف ترى حجم الداء.
وسنتحدث فيما يلي عن الآلهة سيجارة لكونها من أشهر آلهة العصر الحديث وأهمها بالنسبة لنا وأكثرها خطورة وانتشاراً في العالم وتجد طريقها في الدخول إلى أي بلد وأي ديانة وأي شخص دون تأشيرة.
الآلهة سيجارة:
وهي من آلهة العصر الحديث الأكثر تطوراً وازدهارا وشعبية وتكاد تكون الآلهة الأوحد لشعوب الأرض على مختلف دياناتهم ومعتقداتهم وأشكالهم وألوانهم, ومعاملها منتشرة في جميع أرجاء الأرض من شرقها إلى غربها ولا يخلوا دكان منها فهي متوفرة في جميع أسواق العالم والمدخنون - أي المؤمنين بها- يؤدون لها القرابين اليومية والشهرية نقداً أو بالدين حباً أو إكراه ودون تقصير.
وتعتبر هذه الآلهة - كغيرها من الآلهة الدنيوية الشهوانية - ممن يقدمون الأجر والثواب مباشرة لعبيدهم فلا يلبث الخاشع لها أن يشعل نارها حتى تمن عليه بنشوة ممتعة قد تستمر فترة طويلة بعد أداء شعائرها وذلك حسب نوع القربان (مارلبورو - لوكي - جيتان - حمراء قصيرة - إيبلا) وحسب قيمة القرابين اليومية التي تدفع في سبيلها.
كذلك حالها في العقاب فهي تستعجل عقابها لمن يقصر في أداء شعائرها رغم قلتهم وسرعة توبتهم في حال أقدموا على هذه الجريمة النكراء.
ومن وجوه الاختلاف الأساسية بين أداء الشعائر للآلهة سيجارة وأخواتها وأدائها لله رب العالمين, ذلك الخشوع الكبير الذي يكون على أوجه المدخنين أثناء تدخينهم ودون حتى أن يؤمنوا بها, فيما يتطلب الخشوع لرب العالمين الكثير من الإيمان الصادق والتفكر.
ويقضي المدخنون أوقات طويلة في تعبد{سيجارة} بخشوع وتأمل, ويؤدي أغلبهم ما يقارب العشرين فرض يومياً فيما يزيد وينقص أداء آخرين, وهنا من يزيد تقترب نهايته ويدنو أجله بيولوجياً, ويحشر مع الشهداء من المدخنين (إلا ما شاء ربي).
وتعتبر المقاهي بمثابة المعبد الأكثر شهرة لصلاة الجماعة لــ {سيجارة} وخصوصاً أيام الجمعة في بلادنا, وتؤدى لها الطقوس في أي مكان إلا ما ندر من أماكن عامة (تخصص فيها أماكن للتدخين فيما لا تخصص أماكن للصلاة) ويمكنك كمدخن أن تشارك في عبادتها أي شخص ومع صديقتك وبالشكل الذي تراه مناسباً.
هذا يقودنا إلى التنويه انه بإمكان المدخن أداء شعائر آلهة أخرى حديثة وقديمة بنفس الوقت ولا مانع من اختلاط الأمور وغالباً ما يحدث هذا, ويأتي ذلك في إطار التعددية والديمقراطية في حياتنا الاجتماعية.
وأخيراً وليس آخراًً أنّ من أشد ما يؤلمنا نحن عباد الله سبحانه وتعالى أن نشاهد عباد السيجارة يتفاخرون بأنواع سجائرهم في الأماكن العامة وعباد السيارة يلهثون وراء أنواع السيارات وعباد الجنس وراء الفتيات الجميلات بينما نراهم يخجلون من رفع أيديهم أمام الله حتى في المساجد ويخجلون من ذقونهم حتى في بيوتهم وربما يجدون صعوبة في الصلاة أمام أهاليهم, بينما لا يخجلهم حمل السيجارة, ولكن نقول الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه, والى اللقاء مع آلهة أخرى... وشكراً لإصغائكم