تناقض المجتمع
مسؤولية من ؟ ما يحدث , وهل وجب التغيير , أم أنه التغيير , ( القادم من الغرب ) , أم هو طبيعة موجودة ,
وهل ما يحدث يؤلم , ومؤلم ,؟ , أم أنه فرضية وجب أن توجد في ظل هكذا مجتمع , منحل وأخلاقي , مؤمن وملحد , متطرف ومعتدل , مجتمع يحمل من التناقضات ما لا يحمله متناقض واحد مع نفسه , إذا كانت المثلية مشكلة , فعلينا أن ندرس الأسباب التي أوصلت إليها , وعلينا أن نفرق بين ما هو مثلي بالطبيعة , ومثلي بالاكتساب , لا أدري كيف هي دمشق ,؟ مدينة متحررة ومكبوتة , وقس عليها ذاك الوطن وما حدث فيه , حكومة علمانية , حينا , ودينية حينا , وأين منها الشعب , الموجه نحو شيء ما , باتجاه , وشيء آخر باتجاه آخر , الفصل بين الذكور والإناث في المراحل الدراسية :
يقول الأغبياء , ومنهم للأسف بعض مدرسي التربية , أنه وجب الفصل بين الجنسين في مراحل المراهقة لأن الغرائز ( الشيطانية ) تكون في أوجها , وبذلك نحمي هذا الجيل من مشاكل ( الاغتصاب والجنس والعذرية )
ونحافظ على العفة , فهل كان ما أرادوا , ؟ إن الذكور الذين حرموا من التواصل مع الإناث في مراحل المراهقة يعانون من صدمة جنسية عندما يدخلون الجامعة , ومنها أن معظم الشباب والشابات يعانون من الخجل وعدم القدرة على التواصل مع الجنس الآخر , وتصبح الأنثى مجرد جسد , ووجبة شهية , بعد أن كان معظم الشباب قد قضوا حياتهم الثانوية , وقوفا وتشفيطا أمام مدارس البنات ,
- تكثر العلاقات المثلية في أوساط الثانوية , لأنه ليس بجوارك إلا من هو مثلك جسدا وروحا , مع أنك دخلت تلك المرحلة وأنت انسان طبيعي وجدا , وهنا أفرق بين من ولد وهو ينتمي إلى جنس ثالث حيث الجسد هو بين بين , وبين من أصبح مثلي للضرورة الجنسية .
- لو دمجنا بين الجنسين في كل مراحل الدراسة , تخيل أنك تعيش مع بنت عمك في بيت واحد وهي شرعا محللة لك , فأنت وهي ستكبران معا , وتحاورها على أساس روحها وعقلها مع كسر ذاك الحاجز الجنسي , إذ أن الممنوع مرغوب دوما , ولن تعود تشعر بنقص وأنت تتعامل معها , وبالتالي فالدمج بين الجنسين يخلصنا من مشاكل الممنوع والمرغوب , ويخلصنا من وقوف الجيل الشاب الجائع أمام مدارس البنات , بالإضافة للتثقيف الجنسي الواجب تدريسه , وكذلك من مشاكل المثلية المكتسبة , لأنك سوف تكبر , وتلك الأنثى بجوارك دوما , وبالتالي أنت لن تشتهيها بالدرجة ذاتها التي تشتهيا وهي في مكان بعيد عنك , إن دمشق وبحسب الدراسات التي قرأت , هي من أكثر المدن مثلية جنسية , ويكفي أن تدخل أي موقع تشات سوري على الإنترنت , لتجد أن العديد من الشباب يرغبون بشباب من الجنس نفسه , ومن بعض ما قرأت أن بعض النساء الأوروبيات يجدن في النسوة الدمشقيات ما لم يجدوه في بلادهم , وعلى الأقل فأنا أسمع عن قصص , ( مثليات ) بالإكتساب وليس بالفطرة ؟؟؟؟؟؟؟
ومما كتب المفكر نبيل فياض عن أسباب المثلية :
أولاً: الانتشار المتزايد، على نحو جائحي، للتيارات الأصوليّة في البلد؛ الأمر الذي يعني مزيداً من الكبت والفصل الجنسي غير المعقلن؛
ثانياً:الانتشار الكبير، بالمقابل، لوسائل الاتصال الحديثة؛ وما يتضمنه ذلك من استخدام غير مسبوق لصحون الأطباق الطائرة والرسيفرات التي تُشرى أساساً لالتقاط محطّات البورنو التي تزيد الوضع صعوبة، خاصّة في حالتنا هذه؛
ثالثاً: تآكل الطبقة الوسطى وانضمامها الراسخ غير البطيء إلى الطبقة الفقيرة؛ وإذا ما حاولنا مقارنة دخل المواطن السوري ونسبته إلى مصاريفه مع دخل أي مواطن في الدول المتحضّرة لكانت النتيجة كارثيّة: هل يوجد بلد في العالم يمكن أن تشكّل فيه فواتير الكهرباء والماء والهاتف أكثر من ثلاثة أرباع دخل المواطن؟ - وما يعنيه ذلك من مشاكل اجتماعيّة ليس أوّلها الدعارة بشقيّها الأنثوي والذكوري، الذي ترفض الغالبيّة "النعاميّة" الاعتراف بها؛
رابعاً: وبسبب المسائل المشار إليها آنفاً، وغيرها كثير، لا نفاجأ إذا ما رأينا التأخر غير العادي لسن الزواج. إذن: كبت هائل تسوّقه التيارات الأصوليّة + شحن جنسي لا سابق له في كلّ مكان + فقر + تأخر سن الزواج = أزمات جنسيّة غير قابلة للحلّ! ومن ذلك مسألة المثليّة الجنسيّة، التي تصادفنا في كلّ مكان من البلد، والتي يرفض كثيرون، بفعل العقد المستعصية، الاعتراف بوجودها )
وبما أن غشاء البكارة ما زال يمثل رمز الطهارة في بلادنا , فبعض الإناث للأسف يفضل إشباع رغبته الجنسية بعلاقة مع أنثى لا تقدر على الاقل أن تدنس ( رمز عفتها )
منقول للأهمية البالغة لهذا الموضوع