بسم الله الرحمن الرحيم
طالما كنت أعاني في حياتي الاجتماعية والتي هي رغم قلة اللاعبين فيها واسعة ومتشعبة ومعقدة في تفاصيلها والتي لا أخجل أن أقول أنها نتاج حتمي لسنوات من التفكير العميق بواقع مجتمعنا وتعقيداته, سلبياته وايجابياته, أفراحه وأحزانه والكثير الكثير من المتابعة والاستقراء لواقع المجتمعات الأخرى القريبة والبعيدة, العربية والأجنبية, المتحضرة والمتخلفة, وإلمام كبير بالمجتمعات والحضارات القديمة الباقية في قلب التاريخ والزائلة من وجدان الشعوب العريقة.
وبين كل هذا وذاك لم أبتعد بحياتي الاجتماعية التي احترمها كثيراً عن واقع المتغيرات في عالمنا المعاصر فها أنا أرسلها إليكم لتجتاز احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة وتصلكم على طبق من ذهب مرصع بالماس علكم تضفون عليها من صبغتكم الاجتماعية ونكهتكم الفكرية ما يريح بال القارئ العادي ويدعم مسيرتنا الفكرية الهادفة...
طالما كنت اسمع كلمات اعتاد الناس على ترديدها على مسامع بعضهم البعض في كل لقاء بعد غياب وبقيت طويلا أقاومها وأقاومها إلا أنني استسلمت في نهاية المطاف وأصبحت ارددها أحيانا وأقولها أحياناً أخرى على سبيل العادة لا انتظاراً للجواب, حتى أنني أحياناً أرددها عندما القي التحية على شخص يبعد عني مئات الأمتار وأحيانا أرددها لنفسي دون قصد..
خطبت ولا لا؟!
كم ولد صار عندك؟!
كيف المرأة والأولاد؟!
ورغم أن هذا هو حال الدنيا - وأنا من الناس الذين لا يعطون بالاً لحال الدنيا - إلا انه بدأ يغيظني كثيرا في الآونة الأخيرة لا أدري لماذا إلا أنني بدأت أشعر أنه نوع من ألاضطهاد الاجتماعي الذي فرضه علينا واقعنا المتخلف دون تحفظ, والذي يدفع بنا للزواج بأي طريقة ولو على حساب أحلامنا وطموحاتنا التي طالما انتظرنا كي نكبر لنحققها, ويصبح الحصول على المسكن حلماً بديلاً عن زيارة المريخ, والزواج بأجمل امرأة في العالم بديلاً عن تحرير القدس, ورغم أنني أعتبر مجتمعنا الأكثر فضلا في الدنيا ولا أبدله بآخر ولو قطع راسي إلا أنني أعتبر أن كثيرا من فصوله المتوارثة – وأركز هنا على كلمة متوارثة - هي السبب الرئيسي في تراجعنا وإحباطنا وليس شيئاً آخر كما ندعي.
ورغم أنني ممن يفضلون الزواج المبكر لما فيه من حفظ واستقرار للإنسان ولدوره الكبير في دخولنا المجتمع العائلي والمتوازن بحقوقه ومسؤولياته, سلبياته وايجابياته, إلا أنني أراه المحبط الأول للكثير من الشباب والعائق الأول أمام طموحهم وتطور البلاد لما يخلفه من التزامات زائدة وواجبات اجتماعية غير منطقية تقع على عاتق الضحية وترهقه بالمال والوقت وويل له إن لم يلتزم ويفعل ما عليه.
إذا كان الوقت يذهب في الزيارات الاجتماعية تحت مسمى (صلة الرحم) والذي يحوله الكثيرون منا لـ (مواصلات رحم) وربما (فندق رحم) وفي المشاوير التي لا تنتهي, وشرب المعسّل والشاي في المقاهي مع الطرنيب, فمتى هو الوقت المناسب للتفكير والتطوير ولو بأقل ما يمكن, (ولا الناس تاركة التطوير على الحكومة التي هي من الجن مش من الإنس وما عندهم مشاوير ولا أنفاق رحم).
هذا كله جعلني أتساءل مراراً وتكراراً
- هل الزواج غاية أم وسيلة؟؟؟
أنا أعلم أن الزواج شراكة وأدعم كثيرا الشراكة مع المرأة لا المساواة
أرى أن الزواج وسيلة للاستقرار الاجتماعي وتربية الأطفال وهما أهم أسس البناء للمستقبل
إذاً الزواج وسيلة لتحقيق الاستقرار الذي هو بدوره ضروري للتطور وتحقيق الأهداف
هكذا وفي حال لم تتحقق الأهداف يكون هذا الزواج فاشلاً لأنه لم يحقق الأهداف المرجوة منه
وبهذا تكون شركة الزواج خاسرة ولو بقيت مستمرة حالها حال شركات القطاع العام المخسرة
- ما الذي يحصل عندما يصبح الزواج هدفاً غير وسيلة للشباب في أيامه الأولى (أيام العسر)؟؟
يصبح الإنسان عبداً لشهواته وللمال الذي سيحققها ولو كان يصلي ويصوم ويتعبّد الله.
يتحول دماغ الشاب إلى آلة لتحصيل الأموال بأي طريقة من الطرق المشروعة وغير المشروعة.
يكون معيلاً لحاضره - وهذا جيد, عاراً على ماضيه – مع الأسف, عالةً على مستقبله – والله أعلم.
فما أوهمكم أيها الجيل الذي ينتج المال وهو يعلم جيداً أنه لم يسبق أن ذكر إنسان بمجد ماله بل بطيب أفعاله, وما أتعسكم في المستقبل وأنتم تنفقون كل ما تملكون لتحصلوا على ابسط أنواع التكنولوجيا من الغرب فتستعبدون ولو كنتم تعبدون الله في ظاهركم حال المسلمين والعرب في دول الخليج العربي (بلاد المال) والتي لا ينقصها إلا الوعي والانتباه لهذا الخطر- وقد بدأت تعي هذا الخطر(إنشاء الله), وقد رأيتم كيف لم تحتمل عقول الغرب أن يتطور العقل العربي المسلم كما كان الأمر في العراق (لا نسمع إلا من يقول بعقول وعلم العراقيين, وليس بمالهم) وباكستان والآن في إيران وفي سوريا (إنشاء الله) وما شاء الله كان.
( رأينا جميعا كيف كان اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات الصابر المناضل – رغم أخطائه - جامعاً للعرب والمسلمين, وكيف كان اغتيال الرئيس الحريري الثري – رغم حسناته - مفرقاً لهم, ونحن نعرف أن المجرم هو نفسه)
طالما كنت أعاني في حياتي الاجتماعية والتي هي رغم قلة اللاعبين فيها واسعة ومتشعبة ومعقدة في تفاصيلها والتي لا أخجل أن أقول أنها نتاج حتمي لسنوات من التفكير العميق بواقع مجتمعنا وتعقيداته, سلبياته وايجابياته, أفراحه وأحزانه والكثير الكثير من المتابعة والاستقراء لواقع المجتمعات الأخرى القريبة والبعيدة, العربية والأجنبية, المتحضرة والمتخلفة, وإلمام كبير بالمجتمعات والحضارات القديمة الباقية في قلب التاريخ والزائلة من وجدان الشعوب العريقة.
وبين كل هذا وذاك لم أبتعد بحياتي الاجتماعية التي احترمها كثيراً عن واقع المتغيرات في عالمنا المعاصر فها أنا أرسلها إليكم لتجتاز احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة وتصلكم على طبق من ذهب مرصع بالماس علكم تضفون عليها من صبغتكم الاجتماعية ونكهتكم الفكرية ما يريح بال القارئ العادي ويدعم مسيرتنا الفكرية الهادفة...
طالما كنت اسمع كلمات اعتاد الناس على ترديدها على مسامع بعضهم البعض في كل لقاء بعد غياب وبقيت طويلا أقاومها وأقاومها إلا أنني استسلمت في نهاية المطاف وأصبحت ارددها أحيانا وأقولها أحياناً أخرى على سبيل العادة لا انتظاراً للجواب, حتى أنني أحياناً أرددها عندما القي التحية على شخص يبعد عني مئات الأمتار وأحيانا أرددها لنفسي دون قصد..
خطبت ولا لا؟!
كم ولد صار عندك؟!
كيف المرأة والأولاد؟!
ورغم أن هذا هو حال الدنيا - وأنا من الناس الذين لا يعطون بالاً لحال الدنيا - إلا انه بدأ يغيظني كثيرا في الآونة الأخيرة لا أدري لماذا إلا أنني بدأت أشعر أنه نوع من ألاضطهاد الاجتماعي الذي فرضه علينا واقعنا المتخلف دون تحفظ, والذي يدفع بنا للزواج بأي طريقة ولو على حساب أحلامنا وطموحاتنا التي طالما انتظرنا كي نكبر لنحققها, ويصبح الحصول على المسكن حلماً بديلاً عن زيارة المريخ, والزواج بأجمل امرأة في العالم بديلاً عن تحرير القدس, ورغم أنني أعتبر مجتمعنا الأكثر فضلا في الدنيا ولا أبدله بآخر ولو قطع راسي إلا أنني أعتبر أن كثيرا من فصوله المتوارثة – وأركز هنا على كلمة متوارثة - هي السبب الرئيسي في تراجعنا وإحباطنا وليس شيئاً آخر كما ندعي.
ورغم أنني ممن يفضلون الزواج المبكر لما فيه من حفظ واستقرار للإنسان ولدوره الكبير في دخولنا المجتمع العائلي والمتوازن بحقوقه ومسؤولياته, سلبياته وايجابياته, إلا أنني أراه المحبط الأول للكثير من الشباب والعائق الأول أمام طموحهم وتطور البلاد لما يخلفه من التزامات زائدة وواجبات اجتماعية غير منطقية تقع على عاتق الضحية وترهقه بالمال والوقت وويل له إن لم يلتزم ويفعل ما عليه.
إذا كان الوقت يذهب في الزيارات الاجتماعية تحت مسمى (صلة الرحم) والذي يحوله الكثيرون منا لـ (مواصلات رحم) وربما (فندق رحم) وفي المشاوير التي لا تنتهي, وشرب المعسّل والشاي في المقاهي مع الطرنيب, فمتى هو الوقت المناسب للتفكير والتطوير ولو بأقل ما يمكن, (ولا الناس تاركة التطوير على الحكومة التي هي من الجن مش من الإنس وما عندهم مشاوير ولا أنفاق رحم).
هذا كله جعلني أتساءل مراراً وتكراراً
- هل الزواج غاية أم وسيلة؟؟؟
أنا أعلم أن الزواج شراكة وأدعم كثيرا الشراكة مع المرأة لا المساواة
أرى أن الزواج وسيلة للاستقرار الاجتماعي وتربية الأطفال وهما أهم أسس البناء للمستقبل
إذاً الزواج وسيلة لتحقيق الاستقرار الذي هو بدوره ضروري للتطور وتحقيق الأهداف
هكذا وفي حال لم تتحقق الأهداف يكون هذا الزواج فاشلاً لأنه لم يحقق الأهداف المرجوة منه
وبهذا تكون شركة الزواج خاسرة ولو بقيت مستمرة حالها حال شركات القطاع العام المخسرة
- ما الذي يحصل عندما يصبح الزواج هدفاً غير وسيلة للشباب في أيامه الأولى (أيام العسر)؟؟
يصبح الإنسان عبداً لشهواته وللمال الذي سيحققها ولو كان يصلي ويصوم ويتعبّد الله.
يتحول دماغ الشاب إلى آلة لتحصيل الأموال بأي طريقة من الطرق المشروعة وغير المشروعة.
يكون معيلاً لحاضره - وهذا جيد, عاراً على ماضيه – مع الأسف, عالةً على مستقبله – والله أعلم.
فما أوهمكم أيها الجيل الذي ينتج المال وهو يعلم جيداً أنه لم يسبق أن ذكر إنسان بمجد ماله بل بطيب أفعاله, وما أتعسكم في المستقبل وأنتم تنفقون كل ما تملكون لتحصلوا على ابسط أنواع التكنولوجيا من الغرب فتستعبدون ولو كنتم تعبدون الله في ظاهركم حال المسلمين والعرب في دول الخليج العربي (بلاد المال) والتي لا ينقصها إلا الوعي والانتباه لهذا الخطر- وقد بدأت تعي هذا الخطر(إنشاء الله), وقد رأيتم كيف لم تحتمل عقول الغرب أن يتطور العقل العربي المسلم كما كان الأمر في العراق (لا نسمع إلا من يقول بعقول وعلم العراقيين, وليس بمالهم) وباكستان والآن في إيران وفي سوريا (إنشاء الله) وما شاء الله كان.
( رأينا جميعا كيف كان اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات الصابر المناضل – رغم أخطائه - جامعاً للعرب والمسلمين, وكيف كان اغتيال الرئيس الحريري الثري – رغم حسناته - مفرقاً لهم, ونحن نعرف أن المجرم هو نفسه)