ينقسم أصل العرب إلى ثلاثة أقسام: العرب البائدة والعرب العاربة والعرب المستعربة، لكن ابن خلدون يضيف في مقدمته العرب المستعجمة.
أمّا العرب البائدة فكانت تضم سبعة قبائل:
•1- قبائل عاد الذين سكنوا اليمن زمن نبي الله هود الذي جاء ذكره في القرآن في سورة الفجر " الم ترَ كيف فعل ربُّك بِعاد إرَمَ ذاتِ العِماد".
•2- ثمود سكنوا الحجاز زمن نبي الله صالح.
•3- طسم سكنوا عمان.
•4- ثقيف سكنوا الطائف.
•5- جاسم سكنوا مكة.
•6- وبار سكنوا اليمن.
•7- جديس سكنوا اليمامة ... يعتقد أن هذه القبائل هم من ذرية سام ابن نوح وقد انقرضت وتاريخها مجهول والمتتبعات في شأنها متضاربة.
أمّا العرب العاربة فهم عرب الجنوب ويدعون بالقحطانيين نسبة إلى يعرب بن قحطان ولغتهم لغة سامية قديمة جدا يعتقد أنها تطورت إلى اللغة العربية لاحقا .
وقد ساعد الموقع الجغرافي لعرب الجنوب على الاشتغال بالتجارة البحرية والبرية فكانت سفنهم تجوب بين بلاد السند ومصر وبابل .
أما الزراعة عندهم فكانت رائجة لكثرة الأنهار والسدود، وكان سدّ مأرب أشهرها .
أما ديانتهم فكانت وثنية وتمسّكوا بالثالوث - القمر ورمزه الحية والشمس ورمزها اللات والزهرة ورمزها العزى. وكان البابليون يعبدون الشمس ويدعونها شاماس، كما عبدوا إلهة الخصب ودعوها عشتار وكانوا يقيمون لها احتفالات سنوية أسوة بأسلافهم السومريين وأن آلهة بلدان الشرق الأوسط كانت متشابهة في الشكل مما يدل على أنها كانت مرتبطة بعلاقات تجارية مع بعضها .
لقد تسرّبت المبادئ المسيحية إلى عرب الجنوب حتى غدت نجران عاصمتها، وعندما اشتدّت المنافسة الدينية بين ممالكها قام الملك ذو نواس بحملة عسكرية على المدينة بعدما رفض أهلها طلبه في اعتناق اليهودية فأحرقها عن بكرة أبيها. وهنا يشير القرآن إلى هذا الحدث التاريخي " قُتِلَ أصحابُ الأخدود، النَّارِ ذاتِ الوقود، إذْ هُم عليها قُعود". هذا ما جاء في سورة (البروج). وكذلك في سورتي (القصص والأحقاف) نجد أصدق الشواهد وأصح المصادر في التاريخ العربي قبل الإسلام، ففيها أخبار العرب البائدة كعاد وثمود وملوك اليمن وأصحاب الفيل وأبرهم الحبشي والسيل العرم الذي دمر سدّ مأرب وكان أحد الأسباب في الهجرات العربية.
أمّا كتب الأحاديث والسيَر فقد نقلت لنا على امتداد قرنين من الزمن أخباراً تعتبر من المصادر الموثوقة عند العرب، ككتاب السيَر والمغازي ذات الصلة، وأخبار جرهم ودفن بئر زمزم وأخبار قصي ابن كلاب وسيرة ابن اسحق وابن هشام والتي لا يسع المجال لذكر تفاصيلها، وأن هناك كتبا أجنبية لسترابون اليوناني الزاخر بأخبار العرب القديمة وكتب وهب ابن منية اليهودي الذي عاصر الأحداث التاريخية والتي تعرف بالإسرائيليات، كما أن هناك مصادر يغرق الباحث في بحورها كالرحلات الاستكشافية للرحالة نيبور عام 1760 واستيزن عام 1810.
لقد انهارت تلك الممالك في أقل من مائة عام قبل ظهور الإسلام بفعل غزو الفرس لها عام 575 ميلادية .
كانت مملكة مجان في عمان - بضم العين- متحضّرة، فقد عاصرت العهد السومري في العراق، وتميّزت بحركاتها التجارية فكانت صادراتها تشمل النحاس والذهب والأحجار الكريمة والبخور والرخام الصلب الذي كان يدخل في صناعة نحت التماثيل للآلهة والملوك.
أمّا أخبار العرب المستعربة فكانوا يدعون بالعدنانيين وهم عرب الشمال وقد ورد ذكرهم في التوراة باسم الإسماعيليين.
كان لإبراهيم الخليل اثنا عشر حفيدا من ولده إسماعيل، انحدر منهم أربع قبائل ظهروا خلال القرن التاسع عشر قبل الميلاد. ويقال أنه أول من تكلم اللغة العربية بعد أن نزل إلى مكة .
لقد ظهرت هذه القبائل بدايةً في سهول تهامة ومنها انطلقوا إلى الشام والحجاز ونجد، كانت أشهرها قبيلة مضر التي استقرت في نجد بينما استقرت قبيلة تميم في بادية البصرة، وقبيلة ربيعة انحدرت منها قبيلة بني أسد، وقبيلة كنانة استقرت في الحجاز وانحدرت منها قبيلة قريش.
((منقول بقلم الدكتور رضا العطار))
أمّا العرب البائدة فكانت تضم سبعة قبائل:
•1- قبائل عاد الذين سكنوا اليمن زمن نبي الله هود الذي جاء ذكره في القرآن في سورة الفجر " الم ترَ كيف فعل ربُّك بِعاد إرَمَ ذاتِ العِماد".
•2- ثمود سكنوا الحجاز زمن نبي الله صالح.
•3- طسم سكنوا عمان.
•4- ثقيف سكنوا الطائف.
•5- جاسم سكنوا مكة.
•6- وبار سكنوا اليمن.
•7- جديس سكنوا اليمامة ... يعتقد أن هذه القبائل هم من ذرية سام ابن نوح وقد انقرضت وتاريخها مجهول والمتتبعات في شأنها متضاربة.
أمّا العرب العاربة فهم عرب الجنوب ويدعون بالقحطانيين نسبة إلى يعرب بن قحطان ولغتهم لغة سامية قديمة جدا يعتقد أنها تطورت إلى اللغة العربية لاحقا .
وقد ساعد الموقع الجغرافي لعرب الجنوب على الاشتغال بالتجارة البحرية والبرية فكانت سفنهم تجوب بين بلاد السند ومصر وبابل .
أما الزراعة عندهم فكانت رائجة لكثرة الأنهار والسدود، وكان سدّ مأرب أشهرها .
أما ديانتهم فكانت وثنية وتمسّكوا بالثالوث - القمر ورمزه الحية والشمس ورمزها اللات والزهرة ورمزها العزى. وكان البابليون يعبدون الشمس ويدعونها شاماس، كما عبدوا إلهة الخصب ودعوها عشتار وكانوا يقيمون لها احتفالات سنوية أسوة بأسلافهم السومريين وأن آلهة بلدان الشرق الأوسط كانت متشابهة في الشكل مما يدل على أنها كانت مرتبطة بعلاقات تجارية مع بعضها .
لقد تسرّبت المبادئ المسيحية إلى عرب الجنوب حتى غدت نجران عاصمتها، وعندما اشتدّت المنافسة الدينية بين ممالكها قام الملك ذو نواس بحملة عسكرية على المدينة بعدما رفض أهلها طلبه في اعتناق اليهودية فأحرقها عن بكرة أبيها. وهنا يشير القرآن إلى هذا الحدث التاريخي " قُتِلَ أصحابُ الأخدود، النَّارِ ذاتِ الوقود، إذْ هُم عليها قُعود". هذا ما جاء في سورة (البروج). وكذلك في سورتي (القصص والأحقاف) نجد أصدق الشواهد وأصح المصادر في التاريخ العربي قبل الإسلام، ففيها أخبار العرب البائدة كعاد وثمود وملوك اليمن وأصحاب الفيل وأبرهم الحبشي والسيل العرم الذي دمر سدّ مأرب وكان أحد الأسباب في الهجرات العربية.
أمّا كتب الأحاديث والسيَر فقد نقلت لنا على امتداد قرنين من الزمن أخباراً تعتبر من المصادر الموثوقة عند العرب، ككتاب السيَر والمغازي ذات الصلة، وأخبار جرهم ودفن بئر زمزم وأخبار قصي ابن كلاب وسيرة ابن اسحق وابن هشام والتي لا يسع المجال لذكر تفاصيلها، وأن هناك كتبا أجنبية لسترابون اليوناني الزاخر بأخبار العرب القديمة وكتب وهب ابن منية اليهودي الذي عاصر الأحداث التاريخية والتي تعرف بالإسرائيليات، كما أن هناك مصادر يغرق الباحث في بحورها كالرحلات الاستكشافية للرحالة نيبور عام 1760 واستيزن عام 1810.
لقد انهارت تلك الممالك في أقل من مائة عام قبل ظهور الإسلام بفعل غزو الفرس لها عام 575 ميلادية .
كانت مملكة مجان في عمان - بضم العين- متحضّرة، فقد عاصرت العهد السومري في العراق، وتميّزت بحركاتها التجارية فكانت صادراتها تشمل النحاس والذهب والأحجار الكريمة والبخور والرخام الصلب الذي كان يدخل في صناعة نحت التماثيل للآلهة والملوك.
أمّا أخبار العرب المستعربة فكانوا يدعون بالعدنانيين وهم عرب الشمال وقد ورد ذكرهم في التوراة باسم الإسماعيليين.
كان لإبراهيم الخليل اثنا عشر حفيدا من ولده إسماعيل، انحدر منهم أربع قبائل ظهروا خلال القرن التاسع عشر قبل الميلاد. ويقال أنه أول من تكلم اللغة العربية بعد أن نزل إلى مكة .
لقد ظهرت هذه القبائل بدايةً في سهول تهامة ومنها انطلقوا إلى الشام والحجاز ونجد، كانت أشهرها قبيلة مضر التي استقرت في نجد بينما استقرت قبيلة تميم في بادية البصرة، وقبيلة ربيعة انحدرت منها قبيلة بني أسد، وقبيلة كنانة استقرت في الحجاز وانحدرت منها قبيلة قريش.
((منقول بقلم الدكتور رضا العطار))