إن لسوريه موقعا جغرافيا فريدا, وخطيرا ,تمتاز به على سائر البلدان, فهي حلقة اتصال بين القارات التاريخية الثلاث : أسيا أوربا وأفريقيه . ميراث بلادنا الديني والأدبي هو ميراث العالم المتمدن بأسره, ولكل شعب وطنان: وطنه وسوريا
فسوريه هي الوطن الروحي لكل نفس حساسة طماحه ولكل قلب حي خافق. إن كانت أثينا قد أتحفت العالم بالفلسفة, وروما بالشريعة المدنية, فسوريا أتحفته بالشريعة الأدبية والمبادئ الدينية الروحية, التي لولاها لكان العالم الأوربي بربريا همجيا حتى الآن.
لو لم يكن في العالم صين أو يابان أو هند أو لو زالت روسية أو ألمانيا من وجه الأرض لما كانت خسارة البشرية عظيمه لا تعوض . ولكن أزل فلسطين من الوجود , تقطع من المدنية رأسها.
بفضل موقع البلاد الجغرافي ولأنها موطن الديانات اليهودية والنصرانية والاسلاميه أصبحت سوريا مسرحا للقتال , وجسرا مرت عليه جيوش الغزاة الفاتحين من تحوتمس المصري ونبوخذ نصر البابلي إلى الاسكندر المقدوني وبومباي الروماني وتيمورلنك التتري فريموند الصليبي ونابليون الفرنسي , لذلك تعددت فيها الشعوب والمذاهب وتبلبلت الألسن فقويت الروح الفردية وضعف الميل إلى التعاضد والوئام ولم تتمكن الأمة من مماشاة الأمم الحديثة والسير بموجب مقتضيات التمدن الحديث . تلك هي المعضلة التي يجب على كل فرد منا أن يدركها ويسعى لحلها.
فان لم نتعود احترام رأي الغير ونتدرب على الاشتراك في العمل والخدمة الاجتماعية فلا أمل للمجتمع أن نخدمه كما يجب , ونحن إن لم نتعلم من أهلينا أمثولات التضحية في سبيل الغير والخير العام يبقى مجتمعنا على حاله من الركود والانحطاط فلنحتفظ بصفة شرقيين سوريين بميراثنا الأدبي ولنفاخر به ولنضف إلى فضائل أسلافنا مأثرة لنا جديدة , وهي تكريس الذات للمصلحة العامة والتعاون مع أبناء وطننا على بناء حياة اجتماعيه وطنيه جديدة. لن نكتفي بالمباهاة بالسلف بل فليباه خلفنا بنا.
فسوريه هي الوطن الروحي لكل نفس حساسة طماحه ولكل قلب حي خافق. إن كانت أثينا قد أتحفت العالم بالفلسفة, وروما بالشريعة المدنية, فسوريا أتحفته بالشريعة الأدبية والمبادئ الدينية الروحية, التي لولاها لكان العالم الأوربي بربريا همجيا حتى الآن.
لو لم يكن في العالم صين أو يابان أو هند أو لو زالت روسية أو ألمانيا من وجه الأرض لما كانت خسارة البشرية عظيمه لا تعوض . ولكن أزل فلسطين من الوجود , تقطع من المدنية رأسها.
بفضل موقع البلاد الجغرافي ولأنها موطن الديانات اليهودية والنصرانية والاسلاميه أصبحت سوريا مسرحا للقتال , وجسرا مرت عليه جيوش الغزاة الفاتحين من تحوتمس المصري ونبوخذ نصر البابلي إلى الاسكندر المقدوني وبومباي الروماني وتيمورلنك التتري فريموند الصليبي ونابليون الفرنسي , لذلك تعددت فيها الشعوب والمذاهب وتبلبلت الألسن فقويت الروح الفردية وضعف الميل إلى التعاضد والوئام ولم تتمكن الأمة من مماشاة الأمم الحديثة والسير بموجب مقتضيات التمدن الحديث . تلك هي المعضلة التي يجب على كل فرد منا أن يدركها ويسعى لحلها.
فان لم نتعود احترام رأي الغير ونتدرب على الاشتراك في العمل والخدمة الاجتماعية فلا أمل للمجتمع أن نخدمه كما يجب , ونحن إن لم نتعلم من أهلينا أمثولات التضحية في سبيل الغير والخير العام يبقى مجتمعنا على حاله من الركود والانحطاط فلنحتفظ بصفة شرقيين سوريين بميراثنا الأدبي ولنفاخر به ولنضف إلى فضائل أسلافنا مأثرة لنا جديدة , وهي تكريس الذات للمصلحة العامة والتعاون مع أبناء وطننا على بناء حياة اجتماعيه وطنيه جديدة. لن نكتفي بالمباهاة بالسلف بل فليباه خلفنا بنا.