بدأت الرحلة مع إشراقة يوم الثلاثاء 30/10/2007 الماطرة, حيث إمتطينا باص القدموس الطائر وإخترقنا المسافات بين اللاذقية وبانياس بغضون 1/4 ساعة ضوئية, ووصلنا البوابة ويالها من بوابة...
طبعاً ليست بوابة الزمن ولا بوابة مدن الذهب الغامضة ولا البوابة الثامنة في دمشق, إنها بوابة جامعة تشرين من داخل النفق, هذه البوابة المفتوحة للطلاب فقط في هذه الأيام وأنا طبعاً من الطلاب على ما أذكر ولكنني لم أكن أحملها معي الى الجامعة, وكنت ناسياً أن في جيبي بطاقة الطالب الدولية منتهية الصلاحية, ولكن البطاقة لم تكن المشكلة على أي حال بل كانت المشكلة في الكاميرا الرقمية التي أحملها (Sony 6.0 MegaPixil) الرائعة والتي على ما بدا أنه سال لها لعاب حراس البوابة المحترمين وزاد في عزيمتهم معرفتهم بعدم حملي للهوية الجامعية عندما سألني عنها مرافقي في الرحلة (إبن خالتي) ووجدوها نقطة في صالحهم للسلبطة على الكاميرا أو بعض القروش ربما كما تعودنا والله أعلم, وأخذوا الكاميرا حجة علي لمنعي من دخول الجامعة...
حضرتي: ياصديقي أغلب الطلاب يمتلكون موبايلات بكاميرات عالية الدقة ويدخلون دون مشاكل؟؟
حارس البوابة(1): لا أعرف لا أفهم لن تدخل مع الكاميرا
حضرتي: يا حبيبي هل أعود أدراجي إلى بانياس لأعيد الكاميرا أم ماذا؟؟ أريد المسئول عنك وعن زميلك؟ لأتفاهم معه
حارس البوابة(1): لا أعرف لا أفهم لن تدخل مع الكاميرا (مع شعور بالضعف والتراجع)
حضرتي: يا حياتي كلانا يعرف أنك لا يحق لك منعي من إدخال الكاميرا وأنا صحفي أريد التحقيق في الجامعة؟؟
حارس البوابة (2): صحفي!! (ها ها ) لا يمكنك الدخول من دون موافقة رسمية من إدارة الجامعة (هنا قويت شكيمته)
(بعد مناقشة الصفة الصحفية وتناحت حراس البوابة طلبت من مرافقي الدخول بمفرده للجامعة كيلا يتأخر عن المحاضرة ولكن يبدو أن الحراس إعتقدوا أنني قد بدأت أتفهم مشاعرهم وأحاسيسهم وحاجاتهم, ولكن هيهات...)
حضرتي: والآن هل ستطلبون المسئول عنكم وعن هذه السخافة أم تتركوني أدخل من دون مشاكل علماً أنني طالب أولاً وجئت لأسجل وأتابع البرامج وأحتاج لتصويرها أيضاً (بأسلوب حازم)
حارس البوابة (2): تفاهم مع صديقي وسيجد لك حلاً للموضوع "بمشيئة إبليس" (أستغفر الله)
حضرتي: أنا أريد المسئول عنكم ولا مجال لغير ذلك ولا داعي لـ "الأخذ والعطا" معي فأنا مصمم
الحارسان: هناك على البوابة الرئيسية في الاعلى يمكنك الدخول وتسجيل الكاميرا لديهم ... (أصبحوا لايعرفون أين يخبئون وجوههم من نظراتي فوجدوا حلاً لمأزقهم بعد أن بدأ صبري ينفذ)
وهكذا انتهت قصة البوابة ودخلت من الباب الرئيسي دون حتى أن يسألني أحد ماذا تحمل في يدك وربما لم يكن أحد هناك ولكن عند خروجي تعمدت المرور من أمامهم وأنا الذي إعتاد تجنب المشاكل ولكن لم أراهم في طريقي بل كان هناك آخرين يفتشون على الباب الرئيسي.
وهنا وبعد أن قضيت حاجتي في الجامعة في كلية الاقتصاد (إدارة أعمال) مررت من كلية الهندسة المدنية وبدأت أبحث عن أصدقائي ودخلت الى الكافتيريا كعادتي قبل عامين (قبل الخدمة العسكرية) لأضيع بعض الوقت في إنتظارهم ويالهول ما رأيت ؟؟؟؟؟؟
الكافتيريا محترقة بالكامل وأصبحت المنطقة للأشباح.. منذ متى؟؟ من؟؟ كيف؟؟ يا إلهي
سألت البعض متى حصل هذا فقالوا منذ عام , وسألت آخرين فقالوا بضعة شهور ولكنني تمكنت من الإتصال فيما بعد بطالب في كلية الهندسة أعطاني التفاصيل:
حدثت القصة في الشهر الثالث من هذا العام وكما يروي أصحاب الكافتيريا أنه ناتج عن ماس كهربائي (كالعادة) ولكن مصادر آخرى تتحدث عن سيجارة أحد العاملين في الكافتيريا وذلك في الصباح الباكر من ذلك اليوم قرابة الساعة السادسة.
الجامعة – الشيخ ضاهر – الجامعة
وهنا خرجت من الجامعة وصعدت في باص النقل الداخلي قاصداً الكراج وفي الطريق مررت ببناء شاهق أكثر من رائع يبدو وكأنه سبع نجوم بتصميم رائع وهندسة مبدعة وبعده بمئات الأمتار المبنى الجديد لمجلس مدينة اللاذقية وهو رائع رائع بكل معنى الكلمة وكلا البنائين غير منتهيان الا أن الإبداء واضح في كل شيئ يتعلق بهما, لكن أكثر ما لفت انتباهي بهذا الطريق مابين الجامعة والشيخ ضاهر هو ذلك العدد الكبير من الأنفاق والجسور وكلها جديدة ولم تكن موجودة منذ آخر زيارة لي منذ عامين ولعله سيأتي يوم تسمى به اللاذقية بمدينة الأنفاق فطبيعتها تحتاج الى المزيد من هذه الأنفاق؛ المهم بالموضوع أن الرحلة لم تنجح ولم نصل إلى الكراجات فقد غير الباص خط نقله من الكراج منذ عدة أيام وأصبح يعود الى الجامعة من الشيخ ضاهر (الجميل في الموضوع أنني في آخر زيارة لي للاذقية منذ عامين ركبت به ولم تكن قد مضت أيام قليلة على تغيير خطه ليصبح بين الجامعة والكراج). وهكذا عدت للجامعة وأمتطيت سرفيس (الشمالي) لأكمل المشوار إلى كراج البولمن ويا ويلي لقد أضعت الطريق أيضاً فلم يعد شيء على حاله في تلك المنطقة ومحيطها (لا أدري يبدو أنني أصبحت من التاريخ)
للصدق أنني غادرت اللاذقية إلى طرطوس ومن طرطوس عدت لبانياس في هذا اليوم الماطر الا أنني لم أجد داعي لذكر ذلك لسببين: الأول أنني لم أتفاعل في طرطوس مع شيء يناسب النقاش, والثاني أنني لم أرى في طرطوس الا الصبايا الحلوبن ولا داعي للحديث عنهم الآن ربما في حلقات قادمة.. وشكراً لإصغائكم
طبعاً ليست بوابة الزمن ولا بوابة مدن الذهب الغامضة ولا البوابة الثامنة في دمشق, إنها بوابة جامعة تشرين من داخل النفق, هذه البوابة المفتوحة للطلاب فقط في هذه الأيام وأنا طبعاً من الطلاب على ما أذكر ولكنني لم أكن أحملها معي الى الجامعة, وكنت ناسياً أن في جيبي بطاقة الطالب الدولية منتهية الصلاحية, ولكن البطاقة لم تكن المشكلة على أي حال بل كانت المشكلة في الكاميرا الرقمية التي أحملها (Sony 6.0 MegaPixil) الرائعة والتي على ما بدا أنه سال لها لعاب حراس البوابة المحترمين وزاد في عزيمتهم معرفتهم بعدم حملي للهوية الجامعية عندما سألني عنها مرافقي في الرحلة (إبن خالتي) ووجدوها نقطة في صالحهم للسلبطة على الكاميرا أو بعض القروش ربما كما تعودنا والله أعلم, وأخذوا الكاميرا حجة علي لمنعي من دخول الجامعة...
حضرتي: ياصديقي أغلب الطلاب يمتلكون موبايلات بكاميرات عالية الدقة ويدخلون دون مشاكل؟؟
حارس البوابة(1): لا أعرف لا أفهم لن تدخل مع الكاميرا
حضرتي: يا حبيبي هل أعود أدراجي إلى بانياس لأعيد الكاميرا أم ماذا؟؟ أريد المسئول عنك وعن زميلك؟ لأتفاهم معه
حارس البوابة(1): لا أعرف لا أفهم لن تدخل مع الكاميرا (مع شعور بالضعف والتراجع)
حضرتي: يا حياتي كلانا يعرف أنك لا يحق لك منعي من إدخال الكاميرا وأنا صحفي أريد التحقيق في الجامعة؟؟
حارس البوابة (2): صحفي!! (ها ها ) لا يمكنك الدخول من دون موافقة رسمية من إدارة الجامعة (هنا قويت شكيمته)
(بعد مناقشة الصفة الصحفية وتناحت حراس البوابة طلبت من مرافقي الدخول بمفرده للجامعة كيلا يتأخر عن المحاضرة ولكن يبدو أن الحراس إعتقدوا أنني قد بدأت أتفهم مشاعرهم وأحاسيسهم وحاجاتهم, ولكن هيهات...)
حضرتي: والآن هل ستطلبون المسئول عنكم وعن هذه السخافة أم تتركوني أدخل من دون مشاكل علماً أنني طالب أولاً وجئت لأسجل وأتابع البرامج وأحتاج لتصويرها أيضاً (بأسلوب حازم)
حارس البوابة (2): تفاهم مع صديقي وسيجد لك حلاً للموضوع "بمشيئة إبليس" (أستغفر الله)
حضرتي: أنا أريد المسئول عنكم ولا مجال لغير ذلك ولا داعي لـ "الأخذ والعطا" معي فأنا مصمم
الحارسان: هناك على البوابة الرئيسية في الاعلى يمكنك الدخول وتسجيل الكاميرا لديهم ... (أصبحوا لايعرفون أين يخبئون وجوههم من نظراتي فوجدوا حلاً لمأزقهم بعد أن بدأ صبري ينفذ)
وهكذا انتهت قصة البوابة ودخلت من الباب الرئيسي دون حتى أن يسألني أحد ماذا تحمل في يدك وربما لم يكن أحد هناك ولكن عند خروجي تعمدت المرور من أمامهم وأنا الذي إعتاد تجنب المشاكل ولكن لم أراهم في طريقي بل كان هناك آخرين يفتشون على الباب الرئيسي.
وهنا وبعد أن قضيت حاجتي في الجامعة في كلية الاقتصاد (إدارة أعمال) مررت من كلية الهندسة المدنية وبدأت أبحث عن أصدقائي ودخلت الى الكافتيريا كعادتي قبل عامين (قبل الخدمة العسكرية) لأضيع بعض الوقت في إنتظارهم ويالهول ما رأيت ؟؟؟؟؟؟
الكافتيريا محترقة بالكامل وأصبحت المنطقة للأشباح.. منذ متى؟؟ من؟؟ كيف؟؟ يا إلهي
سألت البعض متى حصل هذا فقالوا منذ عام , وسألت آخرين فقالوا بضعة شهور ولكنني تمكنت من الإتصال فيما بعد بطالب في كلية الهندسة أعطاني التفاصيل:
حدثت القصة في الشهر الثالث من هذا العام وكما يروي أصحاب الكافتيريا أنه ناتج عن ماس كهربائي (كالعادة) ولكن مصادر آخرى تتحدث عن سيجارة أحد العاملين في الكافتيريا وذلك في الصباح الباكر من ذلك اليوم قرابة الساعة السادسة.
الجامعة – الشيخ ضاهر – الجامعة
وهنا خرجت من الجامعة وصعدت في باص النقل الداخلي قاصداً الكراج وفي الطريق مررت ببناء شاهق أكثر من رائع يبدو وكأنه سبع نجوم بتصميم رائع وهندسة مبدعة وبعده بمئات الأمتار المبنى الجديد لمجلس مدينة اللاذقية وهو رائع رائع بكل معنى الكلمة وكلا البنائين غير منتهيان الا أن الإبداء واضح في كل شيئ يتعلق بهما, لكن أكثر ما لفت انتباهي بهذا الطريق مابين الجامعة والشيخ ضاهر هو ذلك العدد الكبير من الأنفاق والجسور وكلها جديدة ولم تكن موجودة منذ آخر زيارة لي منذ عامين ولعله سيأتي يوم تسمى به اللاذقية بمدينة الأنفاق فطبيعتها تحتاج الى المزيد من هذه الأنفاق؛ المهم بالموضوع أن الرحلة لم تنجح ولم نصل إلى الكراجات فقد غير الباص خط نقله من الكراج منذ عدة أيام وأصبح يعود الى الجامعة من الشيخ ضاهر (الجميل في الموضوع أنني في آخر زيارة لي للاذقية منذ عامين ركبت به ولم تكن قد مضت أيام قليلة على تغيير خطه ليصبح بين الجامعة والكراج). وهكذا عدت للجامعة وأمتطيت سرفيس (الشمالي) لأكمل المشوار إلى كراج البولمن ويا ويلي لقد أضعت الطريق أيضاً فلم يعد شيء على حاله في تلك المنطقة ومحيطها (لا أدري يبدو أنني أصبحت من التاريخ)
للصدق أنني غادرت اللاذقية إلى طرطوس ومن طرطوس عدت لبانياس في هذا اليوم الماطر الا أنني لم أجد داعي لذكر ذلك لسببين: الأول أنني لم أتفاعل في طرطوس مع شيء يناسب النقاش, والثاني أنني لم أرى في طرطوس الا الصبايا الحلوبن ولا داعي للحديث عنهم الآن ربما في حلقات قادمة.. وشكراً لإصغائكم