هذه المجموعة الشعرية كتبها زياد الرحباني عندما كان لا يزال طالبا
ممتعة جدا
سأضعها بشكل متتال
أتمنى أن تعجبكم
زيَاد رحبَاني
صَدِيقي الله
31 / 08 /971
زياد رحباني
•ولد في انطلياس سنة 1956
•يتابع دروسه في مدرسة السيدة ، الجمهور
أنا صغير
ولسادس مرة أطفئ الشموع
ما أحلى الحياة عند اطفاءة شموع سادسة
ما أعرف ؟
لا أعرف شيئاً
لا أعرف إلا أنّ لي بيتاً بجدران
سريراً وصورتين
خبزاً وماء لا غير
وأصبحت دنياي بيتاً بجدران
سريراً وصورتين
خبزاً وماء لا غير.
2
وقالوا يوماً : إن الله صديقي
ورحت أفتش عن صديقي
في الأحراج ، بين الزهور
في الأشجار المورقة ، وراء الصخور
وخافت مني العصافير وهربت
ترى صديقي كالعصافير خاف مني وهرب ؟
وسألتهم : صديقي هل يخاف ؟
قالوا : يخاف ألا تحبه.
وقلت : أين هو ؟
وقالوا : في كل مكان.
3
إذا جئت يا صديقي
فنذهب إلى الأحراج
نذهب إليها نسرقها
نقول إنها لنا
لي ولك ، لا أحد يسمعنا
إذا أردت أن تأتي فتعال قبل الشتاء
في الشتاء طُرُق المجيء مسكرة
وطرق السفر يقف عليها أُناس كثيرون ،
لا يبكون ، لا يضحكون
إنهم مسافرون
وعصافير تنتظر موكب الريح
هل يصل صوتي إليك عبر كل هذه الأوراق المتساقطة ؟
4
وكان المساء فسأَلتهم:
كيف تُظلم الدنيا
وصديقي ما زال يلعب في الأحراج
ولم يرجع إلى بيته ؟
فقالوا : ليس له بيت
كل البيوت بيوته ولا يسكنها
كل الأعشاش أَعشاشه ولا يسكنها
وسأَلت : أين يسكن
فقالوا : يسكن النفس
وعرفت أن صديقي_
وردة لا تطال
أعلى الورود وأجملها.
ممتعة جدا
سأضعها بشكل متتال
أتمنى أن تعجبكم
زيَاد رحبَاني
صَدِيقي الله
31 / 08 /971
زياد رحباني
•ولد في انطلياس سنة 1956
•يتابع دروسه في مدرسة السيدة ، الجمهور
أنا صغير
ولسادس مرة أطفئ الشموع
ما أحلى الحياة عند اطفاءة شموع سادسة
ما أعرف ؟
لا أعرف شيئاً
لا أعرف إلا أنّ لي بيتاً بجدران
سريراً وصورتين
خبزاً وماء لا غير
وأصبحت دنياي بيتاً بجدران
سريراً وصورتين
خبزاً وماء لا غير.
2
وقالوا يوماً : إن الله صديقي
ورحت أفتش عن صديقي
في الأحراج ، بين الزهور
في الأشجار المورقة ، وراء الصخور
وخافت مني العصافير وهربت
ترى صديقي كالعصافير خاف مني وهرب ؟
وسألتهم : صديقي هل يخاف ؟
قالوا : يخاف ألا تحبه.
وقلت : أين هو ؟
وقالوا : في كل مكان.
3
إذا جئت يا صديقي
فنذهب إلى الأحراج
نذهب إليها نسرقها
نقول إنها لنا
لي ولك ، لا أحد يسمعنا
إذا أردت أن تأتي فتعال قبل الشتاء
في الشتاء طُرُق المجيء مسكرة
وطرق السفر يقف عليها أُناس كثيرون ،
لا يبكون ، لا يضحكون
إنهم مسافرون
وعصافير تنتظر موكب الريح
هل يصل صوتي إليك عبر كل هذه الأوراق المتساقطة ؟
4
وكان المساء فسأَلتهم:
كيف تُظلم الدنيا
وصديقي ما زال يلعب في الأحراج
ولم يرجع إلى بيته ؟
فقالوا : ليس له بيت
كل البيوت بيوته ولا يسكنها
كل الأعشاش أَعشاشه ولا يسكنها
وسأَلت : أين يسكن
فقالوا : يسكن النفس
وعرفت أن صديقي_
وردة لا تطال
أعلى الورود وأجملها.