في المساء أعود لأراها جالسة في عرشها العائلي.. عرشها السرمدي.. محاطة بأولادها وأحفادها وكأنهم الكواكب من حولها وهي الشمس في مغيبها تشع نوراً وحناناً على كل من حولها.. ولكن هيهات للشمس الزائلة أن تشابه جدتي..
أشعر أحياناً أن جميع من يزورنا يأتي ليرى هذا الملاك الطاهر, ويريح نفسه بالحديث معها.. مشهد يتكرر كل يوم
إنها جدتي الرائعة!!
وهل كل الجدّات كجدّتي؟ هذا الملاك الأبيض الجميل, الجالس أمامي كل يوم يملؤني حباً بمجرد النظر إليه..
وهل كل الجدّات كجدّتي؟؟ هذا الرسول الملهم بالحب للإنسانية, العابق بجمال الحياة...
إنها جدتي الرائعة!!
وهل كلّ الجدات رائعة؟
ربما !! لكن ليس كجدتي الغالية..
كانت أجمل صورة رسمتها عندما كنت صغيراً... لجدتي..
كانت أول قبلة أزيّن بها يد إنسان.... لجدتي
إنها حبيبتي
صدقوني, لو كان لي أمنية محققة...
هي أن أكون بعيون أحفادي.. كجدتي