اسماعيل خليل
الأحد 17 أيار 2009
بانياس
بانياس
النظافة وتخفيف الازدحام، أحد أهم الأهداف التي يسعى إليها مجلس مدينة "بانيايس" بتنفيذه المقر الجديد لـ"سوق العربات" الذي يقع على مسافة قريبة من الموقع القديم.
المشروع الذي سينتهي خلال أشهر قليلة، تعرف عليه eSyria بتاريخ 11/5/2009 من خلال مجلس المدينة والباعة الذين لم يكونوا من المؤيدين بالكامل بسبب عدم توحد الرؤية.
في مقر بلدية "بانياس" شرح لنا رئيس مجلس المدينة "عدنان الشغري" عن السوق الجديد الذي يجري حالياً تجهيز موقعه فقال: «خلال شهرين كحد أقصى سيكون السوق الجديد قيد الاستخدام، ويتسع لـ 252 محلاً لبائعي الخضار، وستصبح المساحة الحالية المشغولة والتي تم نقل ملكيتها من المصرف التجاري السوري إلى مجلس مدينة "بانياس" كساحة لوقوف السيارات، مما يخفف الاختناق الحاصل في السوق الرئيسية».
وأضاف: «يعمل المجلس حالياً على إنجاز السوق الجديد بتعهد السيد "علي محمد عقل" بقيمة 12 مليون ليرة سورية، ووضعه في الخدمة خلال عام 2009 ونقل السوق القديم إليه لتخفيف الازدحام وتأمين النظافة الكاملة للشارع الرئيسي الذي يقع عليه السوق القديم مع تنفيذ ساحة عامة مكانه».
أما المهندس "تيسير حلوم" فأوضح عن
المهندس "تيسير حلوم" |
مدة التنفيذ هي سبعة أشهر، وقد بدأنا منذ شهرين، وخلال شهرين آخرين كحد أقصى سيتم التنفيذ، وسنعلن المحلات في السوق الجديد عن طريق المزاد العلني».
في سوق الخضار القديم في "بانياس" كانت أغلب الآراء تؤيد بقاء السوق في مكانه، فالباعة بحاجة إلى مزيد من الوقت عند تغيير مقر عملهم للتكيف مع المشروع الجديد والاقتناع بجدواه، وكان "محمد زوزو" أحد الباعة الذين أوضحوا لنا النتائج المتوقعة لانتقال السوق الحالي بالقول: «الموقع الجديد سيكون أفضل من حيث المكان والتنظيم، لكن بالنسبة لنا كباعة ستكون إحدى المعوقات أنه ليس معروفاً للكثيرين، وسينخفض المردود بشكل كبير».
محمد زوزو |
المهم عند جهوزية الموقع الجديد مراعاة وجود أناس يعتمدون على العمل هنا بشكل رئيسي، وبنفس الوقت يوجد متقاعدين أو غيرهم ممن يعملون ولهم دخل آخر، فيجب مراعاة مصالح الطبقة الفقيرة وأن يكون هناك أولوية في إعطاء المحلات لغير الموظفين، وتطبيق نفس تسلسل أماكن الباعة القديم في الموقع الجديد».
في الجهة المقابلة من الشارع حيث تصطف المحلات التجارية المتنوعة والتي تشهد يومياً على الازدحام الذي تشكله وسائط النقل المختلفة أمام السوق، بالأخص خلال فترة الدوام الرسمي، وفي أحد هذه المحلات حدثنا "ياسر طه" عن آثار وجود هذا السوق على الشارع الرئيسي فقال: «الازدحام الذي تشكله السيارات ووسائل النقل يكون في الفترة الممتدة من 10- 2 ظهراً، وبعد ذلك تخف
الموقع الجديد للسوق |
وأضاف: «كان يحصل أيضاً ازدحام كبير على الرصيف أمام موقع السوق الحالي بسبب قيام الباعة بعرض بضائعهم في عربات وصناديق على المكان المخصص للمشاة، لكن تم منعها منذ فترة.
يمكن استثمار الموقع بعد انتقاله كموقف سيارات أو سوق تجاري، وهو غير ملائم كثيراً ليكون للخضار لقربه من الشارع الرئيسي والمخلفات الكثيرة التي يتركها يومياً».
المقالات المتعلقة