فتاةٌ تتزوج من شاب تحبُّه دون علم أهلها , وفي مواقف عديدة رغماً عنهم ...
وهذا بسبب رفضهم لمن تحب .
تعدَّدت الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النَّوع من الزَّواج و في مقدمتها :
الوضع المادي, حيث يتعذَّر على الشابِّ أن يلبِّي جميع متطلبات ( بيت عمِّه ) .
وأيضاً قضيَّة التفاوت الطبقي بين الأسرتين : كالاختلاف الماديِّ , أو الثقافيِّ , أو أن يكون الاختلاف دينياً .....
كذلك حياة الفتاة التي تعيشها في بيت أهلها فقد تكون دافعاً لها للقبول بهذا الزَّواج هرباً من واقعها فلو كانت تشعر بإنصاف أهلها لها , و تستطيع المناقشة بأمر زواجها من الشاب الذي تريده , و اختارته شريكا لحياتها بشكل موضوعي ؛ لما وصلت إلى مرحلة التفكير بالزواج رغما عنهم .
هذا النوع من الزَّواج هل أسبابه هي : مسؤولية الفتاة أو الأهل أو هي مسؤولية ذلك الشاب ؟
هذه القضيَّة غالباً ما تنتهي بالفشل , فالنجاح يتوقف على قدرة الطرفين على الاستمرار و الاستقرار بعيداً عن الأهل , وقدرة الفتاة على مواجهة الحياة دون دعم أهلها.
و قد لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط , و تكون النتائج أكثر مأساويَّة فالزواج هنا مرتبط بجرائم الشرف حيث يتربص الأهل بالفتاة ويتمُّ الانتقام عندَ أوَّل فرصة .
سمعنا عن هذا النوع من الزواج في مجتمعنا , ومن يقوم به يرفضه بشدَّة قبل الفعل ولكن كما قالوا :
" الحاجةُ أمُُّ الاختراع "