أرتحالات الوجه الثاني للطينْ
سافر الجرح بعيداً،
واعتلتْ شمس النهارْ،
مزقَّ الصمت الليالي،
وهوى ذاك الجدارْ.
في بقايا الكوخ كانتْ.
شمعةً تبكي تسافرْ،
في يديها كانت الأحلام تلهو…كالضفائرْ
كنتُ في الشريان أحبو،
اسمع صوت النشيدْ.
من بعيدٍ
كنتُ اسمعْ
صوتكم ،جُرحي العميقْ،
كان برق…حدث الطوفان مرةْ،
سافر الطير الحمامْ،
وخرجت بعد ليلٍ أبحثُ أين الطريقْ؟
كانت الأصوات تلهو
وأنا وحدي الطريقْ..
وأنا الدرب وعشق في جذور الأرض أرحلْ.
وأعيد فصلها المجبول في العمر ارتحالاً،
دربها العشق ومثلي…سطر الشوق القصيدْ
سرتُ في الدرب الطويلْ،
أبحثُ عنها وعني
كنتِ فيَّ صوتنا المجبول في القهر العميقْ،
ثمَّ غنيتُ وقلتُ:
أنتِ مثل العشق في رؤيا الصباح،
مثل طاقات الزهورْ
في يدي الأطفال في عيد السعانينْ
الملايين كطعم القبلة العطشى
فأهلاً…
تزرع الزيتون في الأرض وتبني،
مجدها يعلو ويعلو،
في دروب الأرض في كل اتجاه،
(سومر) بدء المخاض
أنت والوجه القديمْ
سافر الجرح بعيداً
واعتلت شمس النهار
مزقَّ الصمت الليالي.
وهوى ذاك الجدارْ.
***
الحسكة.8/2/1985م