صوتاً مع الأيام نسمعهُ
كنتُ قد عشتُ في بانياس الساحل.وفي قرية الزللو قرية الصديق علي ونوس.تعرفتُ إلى صديقه الفنان ناصر ناصر حيث كنا نقضي السهرات على أنغام عوده وصوته الشجي. وبعد أن غادرت بانياس بعثت إليه برسالة هي هذه القصيدة.
مرتْ ليالٍ والهوى عبقُ ما ضرَّ لو جمعنا وثقوا
أحنُّ إلى الأيام أسألها هلاَّ تساوى كأسنا عبقُ؟!
عودٌ على الهيفاء يُحسنها، والعمرُ زهوٌ مثلهُ الملقُ
(والزللو) في صدر الجبال هوىً والشمس تمسي منها مؤتلقُ،
(ياناصر) بات الهوى أبداً أحلامنا الخضراء تندلقُ
يحلو الجليس كأسنا ولهٌ من(متةٍ) أو(شاينا) دبقُ
حسناء ما الحبُّ على سننٍ حتامَّ أن الحبَّ معتنقُ
أهفو إلى صوتٍ جميلٍ بهِ من (راعيَّ الجمّالْ) لو نثقُ
خمرٌ سقانا العود سالفة والشدُّ من راح الهوى نمقُ
(يا ناصرٌ) أين الليالي بها؟ صوت على الجرف نفترقُ؟
أُلوّحُ والنجمُ ساهرةٌ درباً إلى الزيتون نستبقُ
طال الزمان بمتعبٍ دنفٍ ما أقصر الأزمان والحدقُ
متعبدٌ في الروعةِ قمرٌ تجلو الغيوم عنه والفرقُ
والعمر للزيتون واأسفي هلاَّ تباهى عمرنا عشقُ؟!
خضراء من حبِّ الصبا أبداً تهفو لها نفسي وتنعتقُ
صوتاً مع الأيام نحفظهُ (يا راعيَّ الجمّال) أستبقُ
***
الحسكة.1981م.
للشاعر اسحق قومي
عدل سابقا من قبل اسحق قومي في 1/7/2008, 12:27 عدل 1 مرات (السبب : وقوع خطأ كتابي)