النشاط الاجتماعي يحمي العقل
كشف باحثون في الولايات المتحدة أن الاختلاط بالأصدقاء والأقارب يساعد على الوقاية من الأمراض العقلية مثل التراجع العقلي والخرف (ألزهايمر).
وقال هؤلاء الباحثون إن المشاركة في النشاطات الترفيهية والاجتماعية مثل زيارة الأصدقاء والأقارب يمكن أن تقلص احتمالات الإصابة بالمرض بنسبة 38%.
كذلك فإن قراءة الكتب أو الصحف والمجلات، أو مشاهدة الأفلام أو حتى المشي المنتظم لمسافة قصيرة، هي نشاطات قد تساعد على تنشيط الذاكرة والحفاظ على القدرة الذهنية.
ويقول الباحثون إن مثل هذه النشاطات تعزز قوة الدماغ من خلال المساهمة في تحفيزه على الإبقاء على المعلومات مما يؤخر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وتؤيد الدراسة الأمريكية دراسة أخرى سابقة أشارت إلى أن النشاط العقلي والجسدي يمكن أن يمنع الإصابة بالأمراض العقلية.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن من لهم تعليم جيد ويشغلون وظائف عالية هم أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.
لكن الدراسة الجديدة، التي أجريت في جامعة كولومبيا الأمريكية، تشير إلى أن بإمكان كل الناس أن يستفيدوا من النشاط الرياضي وغيره مهما كانت خلفياتهم أو مستوياتهم الاجتماعية.
وقام فريق البحث بمراقبة 1772 ممن هم فوق الخامسة والستين من العمر، والذين أشارت الفحوص إلى أنهم لا يعانون من أعراض ألزهايمر.
وقد اختير هؤلاء من خلفيات اجتماعية ومهنية مختلفة ومتباينة.
وخلال سبع سنوات، درس الباحثون مدى ممارسة هؤلاء للنشاطات الرياضية والترفيهية المألوفة بين الناس، وقد اختاروا 13 نشاطا من النشاطات العامة، الفكرية والاجتماعية.
وقد خصصت نقطة واحدة لكل نشاط، واعتُبر الأشخاص الذين أحرزوا اقل من 6 نقاط بأنهم من ذوي النشاطات القليلة.
وعند مقارنة الأشخاص الذين أصيبوا ببعض أعراض التراجع العقلي مع الذين لم تظهر عليهم أعراض مماثلة، تبين أن من يمارسون نشاطات اجتماعية وترفيهية هم أقل عرضة للإصابة بالتراجع العقلي أو الخرف.
كما وجد الباحثون أن النشاط الذهني هو أكثر نفعا من باقي النشاطات في إبعاد التراجع العقلي، رغم أن النشاطات الأخرى نافعة أيضا.
كما قام الباحثون بتقييم صحة المشاركين الجسدية والعصبية وأجروا اختبارات لقدراتهم اللغوية والعقلية والتحليلية بهدف تقييم حالتهم الصحية بشكل عام.
وقد أصيب مئتان وسبعة أشخاص بالتراجع العقلي من بين 1772 شخصا شملتهم الدراسة.
ويقول الدكتور يأكوف ستيرن، الذي قاد فريق البحث، إن الدراسة تشير إلى أن بعض جوانب الخبرة الحياتية تكسب المرء مجموعة من المهارات التي تسمح له بمقاومة أعراض مرض ألزهايمر قبل استفحاله.
ويضيف البروفيسور ستيرن "يبدو أن التواصل الفكري والاجتماعي يقي الأصحاء من التراجع العقلي والمعرفي في مراحل متأخرة من حياتهم.
"استخدم عقلك وإلا فقدته"
ويقول الدكتور رتشارد هارفي مدير الأبحاث في جمعية ألزهايمر في بريطانيا إن البحث وصل إلى استنتاج جذاب يؤيد المقولة القديمة القائلة "استخدمه وإلا فقدته".
كما تتضمن الدراسة أيضا رسالة إلى المتقدمين في العمر بمواصلة النشاط الاجتماعي والفكري والرياضي بهدف تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والجلطة الدماغية.
وقال إن من المحتمل أن يكون الإعراض عن النشاطات الترفيهية والاجتماعية أو الإقلال منها، هو مؤشر على أن الشخص ربما دخل المراحل الأولى للتراجع العقلي.
ويضيف أن المختصين في هذا المجال يعرفون من خلال الأشعات التي تؤخذ للدماغ، أن التراجع العقلي يبدأ في الدماغ قبل ظهور أعراضه بسنتين أو ثلاث.
ويستطرد هارفي قائلا "إن مبدأ "استخدمه وألا فقدته" هو رسالة مفيدة للجميع، وهو يعني أن النشاط والمخالطة الاجتماعية مفيدان مع تقدم العمر، ويسهمان في الحفاظ على جودة الحياة التي يمكن أن يتمتع بها الفرد، وفي نفس الوقت فإنهما ربما يمنعان من الإصابة بالتراجع العقلي.
منفول
التواصل مع الأصدقاء والأقارب مفيد للصحة |
كشف باحثون في الولايات المتحدة أن الاختلاط بالأصدقاء والأقارب يساعد على الوقاية من الأمراض العقلية مثل التراجع العقلي والخرف (ألزهايمر).
وقال هؤلاء الباحثون إن المشاركة في النشاطات الترفيهية والاجتماعية مثل زيارة الأصدقاء والأقارب يمكن أن تقلص احتمالات الإصابة بالمرض بنسبة 38%.
كذلك فإن قراءة الكتب أو الصحف والمجلات، أو مشاهدة الأفلام أو حتى المشي المنتظم لمسافة قصيرة، هي نشاطات قد تساعد على تنشيط الذاكرة والحفاظ على القدرة الذهنية.
ويقول الباحثون إن مثل هذه النشاطات تعزز قوة الدماغ من خلال المساهمة في تحفيزه على الإبقاء على المعلومات مما يؤخر الإصابة بمرض ألزهايمر.
المشي ينشط الذهن |
وتؤيد الدراسة الأمريكية دراسة أخرى سابقة أشارت إلى أن النشاط العقلي والجسدي يمكن أن يمنع الإصابة بالأمراض العقلية.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن من لهم تعليم جيد ويشغلون وظائف عالية هم أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.
لكن الدراسة الجديدة، التي أجريت في جامعة كولومبيا الأمريكية، تشير إلى أن بإمكان كل الناس أن يستفيدوا من النشاط الرياضي وغيره مهما كانت خلفياتهم أو مستوياتهم الاجتماعية.
وقام فريق البحث بمراقبة 1772 ممن هم فوق الخامسة والستين من العمر، والذين أشارت الفحوص إلى أنهم لا يعانون من أعراض ألزهايمر.
وقد اختير هؤلاء من خلفيات اجتماعية ومهنية مختلفة ومتباينة.
وخلال سبع سنوات، درس الباحثون مدى ممارسة هؤلاء للنشاطات الرياضية والترفيهية المألوفة بين الناس، وقد اختاروا 13 نشاطا من النشاطات العامة، الفكرية والاجتماعية.
وقد خصصت نقطة واحدة لكل نشاط، واعتُبر الأشخاص الذين أحرزوا اقل من 6 نقاط بأنهم من ذوي النشاطات القليلة.
وعند مقارنة الأشخاص الذين أصيبوا ببعض أعراض التراجع العقلي مع الذين لم تظهر عليهم أعراض مماثلة، تبين أن من يمارسون نشاطات اجتماعية وترفيهية هم أقل عرضة للإصابة بالتراجع العقلي أو الخرف.
كما وجد الباحثون أن النشاط الذهني هو أكثر نفعا من باقي النشاطات في إبعاد التراجع العقلي، رغم أن النشاطات الأخرى نافعة أيضا.
كما قام الباحثون بتقييم صحة المشاركين الجسدية والعصبية وأجروا اختبارات لقدراتهم اللغوية والعقلية والتحليلية بهدف تقييم حالتهم الصحية بشكل عام.
وقد أصيب مئتان وسبعة أشخاص بالتراجع العقلي من بين 1772 شخصا شملتهم الدراسة.
ويقول الدكتور يأكوف ستيرن، الذي قاد فريق البحث، إن الدراسة تشير إلى أن بعض جوانب الخبرة الحياتية تكسب المرء مجموعة من المهارات التي تسمح له بمقاومة أعراض مرض ألزهايمر قبل استفحاله.
ويضيف البروفيسور ستيرن "يبدو أن التواصل الفكري والاجتماعي يقي الأصحاء من التراجع العقلي والمعرفي في مراحل متأخرة من حياتهم.
"استخدم عقلك وإلا فقدته"
ويقول الدكتور رتشارد هارفي مدير الأبحاث في جمعية ألزهايمر في بريطانيا إن البحث وصل إلى استنتاج جذاب يؤيد المقولة القديمة القائلة "استخدمه وإلا فقدته".
كما تتضمن الدراسة أيضا رسالة إلى المتقدمين في العمر بمواصلة النشاط الاجتماعي والفكري والرياضي بهدف تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والجلطة الدماغية.
وقال إن من المحتمل أن يكون الإعراض عن النشاطات الترفيهية والاجتماعية أو الإقلال منها، هو مؤشر على أن الشخص ربما دخل المراحل الأولى للتراجع العقلي.
ويضيف أن المختصين في هذا المجال يعرفون من خلال الأشعات التي تؤخذ للدماغ، أن التراجع العقلي يبدأ في الدماغ قبل ظهور أعراضه بسنتين أو ثلاث.
ويستطرد هارفي قائلا "إن مبدأ "استخدمه وألا فقدته" هو رسالة مفيدة للجميع، وهو يعني أن النشاط والمخالطة الاجتماعية مفيدان مع تقدم العمر، ويسهمان في الحفاظ على جودة الحياة التي يمكن أن يتمتع بها الفرد، وفي نفس الوقت فإنهما ربما يمنعان من الإصابة بالتراجع العقلي.
منفول