الصوم تعويد على الصبر وتمرين عليه،والصبر هو خلق الأخلاق وروح الفضائل الإنسانية،وحين نتصفح كتاب الله نجد أن القرآن قد أهتم بالصبر وأوصى به،وحث عليه في كثير من آياته وسوره،وتحدث عن جزاء الصابرين في قول المولى جل شأنه (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)-الزمر:1-كما مجد الصابرين فقال عز من قائل{والعصر إن الإنسان لفي خسر الإ الذين أمنو وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}-العصر-والرسول يبين أهمية الصبر في الصيام،فهو نصفه كما يقولالرسول صلى الله عليه وسلموعمله هنا:حبس النفس على أداء الطاعات ومنعها من ارتكاب المعاصي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((والصيام نصف الصبر)) فالمرء إذا هو صام صيام المحتسب،المؤمن بالله ،اعتصم بخلق الإسلام ولاذ بصبر الصائمفالصبر هنا يعمل على ضبط سلوكه،فلا يغضب ممن يسبه ويؤذيه ولا يقابل الإسائة بالإسائة ،بل يقابلها بما أمر به الإسلام لأنه يؤمن أن صيامه لله،وصبره بالله،وجزاء على الله ،ومن هنا فإنه يقول لمن أساء إليه :افعل ما شئت،فقد عاهدت الله بصومي على أن أعف لساني ، وأحفظ جوارحي ،وأعيش مع ربي،وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم((والصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق وإن سابه أحد أو شاتمه فليقل:إني أمرؤ صائم ))والجنة:هي الستر والوقاية فالصائم طوال شهر رمضان يكون في وقاية من المحرمات والمنكرات فهو ينزه لسانه عن الكذب والنميمة ويغض بصره عن النظر للحرام ويمنع سمعه عن اللغو،ويده ورجله عن كل عمل مرذول،فهو في ستر من كل هذا كما يقول الحديث الشريف.
المصدر:من تنسيقي
المصدر:من تنسيقي