كنتُ أتناولُ طعام الغداء , بينما كان التلفازُ يعملُ بشكلٍ عشوائي. كانت إحدى القنوات التي تعرض الأفلام العربية على مدار الساعة .
منذُ زمنٍ لم استمتع بمشاهدة فيلمٍ عربيّ
للحظة توقفتُ عن مضغ الطعام الموجود في فمي عندما دارَ الحديثُ التالي بين اثنتين من الممثلات في الفيلم
- عزماكي على cheescake
- بس أنا عاوزة hotchoclate كمان
- Ok
انتهى الحوار وللوهلة الأولى ظننتُ أني كنتُ مخطئاً , واعتقدتُ أنها إحدى قنوات الأمركة التي اقترب عددها من عدد شعيرات رأسي التي تتساقط كما تتساقط المبادئ من نفوس البشر في عصر " السرعة "
ولكنني بعد أن تأكدتُ من الاسم" اللاعربي" الذي تحمله القناة تذكرتُ أني سمعتُ مرة أن هذه القناة تعود "لعربيّ "
صدقاً أقول : شعرتُ برغبة بالضحك ....
أليس مضحكاً أن تحمل القنوات التي تهتم بعرضِ الفيلم العربي اسما" لاعربيّاً"
بعدَ أن أنهيتُ طعامي المحلّى بذلك الفيلم"المعرّب"قرّرتُ أن أتابع الفيلم التالي , الذي بدأ بينما كنتُ أحتسي فنجاناً من الشاي" البرازيلي "
لم أنتبه إلى الاسم الذي يحمله الفيلم الذي كان أخرُ شيءٍ يمكن لكَ أن تتوقعه هو أن يكون عربيّاًإن تابعتَ الفيلم بلا صوت
تذكرتُ فيلماً لأحد النجوم الذين" يبيضون" ذهباً أتوقفُ عنده بشكلٍ لا إراديٍّ كلما مررتُ به على إحدى القنوات التي تدورُ في فضاءاتنا "العربية" وفي كلِّ مرة كنتُ أقفُ عنده , كنتُ أحصلُ على شيءٍ من التوبيخ من والدتي التي كانت تعتقدُ أني أقفُ عنده في كلِّ مرة بسبب إعجابي الشديد بهذاالكمِّ الهائل من التفاهة
والحقيقة ... أنني كنتُ في كلِّ مرة أصادفُ هذا الفيلم بالذات ,أتأمَّله لأبحث عن إجابة لسؤالٍ مرعب :
هل بات العقلُ العربيُّ ساذجاً لهذه الدرجة التي يتصدّر فيها فيلمٌ كهذا إيرادات السينما العربية !!؟؟؟
ترى !!!
هل بتنا قاب قوسين أو أدنى من اليوم الذي يحملُ فيه أحد وزراءالثقافة العرب اسما مثل jak ...؟؟