وغــزالـة مــرت بنا في ليلـة وقـت السـحــــر
ناديتـهــا أخـت الهـوى أخت الدرائـر والـدرر
أو تسـمـحـيـن لعـاشق سلبت محـاسـنه الفكـر
أو تسـمـحـيـن بقـبـلــة عـذريـة بين الـغــــرر
غـضبت وقـالـت يا فتى يا فاقـدا كـل النـظـــر
أنا ظبـيــة حــوريـة بنت الطـبـيـعـة والـقـــدر
عـفـواً مـلاكـي فاتـني عـفـواً لمحـبـوب هــذر
أنا قد سكرت من الهوى أوتسمحين لمن سكر
ــــــــــــــــــــــــــ
يا مليح الحلى وحلو التثني
وجـمــيـلاً جـمـالــه قـد فـتـنـي
بالصفا بالـوفـا بليـلة أنـس
كنت فيها من غير وعد تزرني
إن تك ظالماً فعنك عفى الله
وإن أك ظـالـمـاً فعـفـوك عني
ــــــــــــــــــــــــــــ
ذكـــــرتــنـا مــعــــاهـــد الأحــبـاب
حين هبت من فوق تلك الروابي
نسمـات كــأنـهــا نفـس العــشــاق
يهـفــو إلى مـغــاني التـصــابـي
كـلـمــا رجعـت لــنـا لاح غــصــن
وتغـنت من روضة مـخـصـابـي
هــاج إرناءة الـطـيــور فــناحــت
نــوح بادي ضنىً واضـطــراب
يـا أحـــبــائــي والفــــراق ألـيــم
هل سـبـيـل إلى الـلـقــا والإياب
يوم كنا والحب طفل ورغد العيش
خـصـب والعـمــر فجـر الشباب
نـتـهـــادى مــن الغــــرام حـديثاً
مثل شدو الحمامـة المـطــراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب الهوى بمخيلتي وشبابي
وأقمت بين ملامتي وعذابي
هي نظرة كانت حبائل خدعة
ملكت علي بديهتي وصوابي
ـــــــــــــــــــ
عـيـون عن السحـر المبين تبين
لها عند تحريك الجفون سكون
إن أبصرت قلباً خليلا من الهوى
قـالـت لـه كـن مغـرمـاً فيكـون
قـلـبـي يـحــدثـني بأنـك مـتـلــفــي
روحي فـداك عـرفت أم لــم تعــرفي
لم أقض حـق هـواك إن كنت الذي
لم اقض فيه أسىً ومـثـلي مـن يفي
ما لي سوى روحي وباذل نفـسـه
في حب من يهــواه ليـس بمسـرف
فـلـئـن رضيـت بها فقد أسعـفتني
يا خيبة المـسعـى إذا لــم تـسـعــف
يا مانعي طيب المـنام ومـانـحـي
ثوب السـقـام به ووجـدي المـتـلف
عطفاً على رمقي وما أبقيت لي
من جسمي المضنى وقلبي المدنف
ابن الفارض
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صد الحبيب وزاد في هجراني
وجنى عليَّ وقال أنت الجاني
لي في محبتكم شهود أربـع
وشـهــود كــل قـضـيــة إثـنـان
خفقان قلبي واضطراب جوانحي
نحـول جسمي وانعـقـاد لساني
ودمع عيني خامساً أشهدته
يوم الرحيل في ساحة الميدان
ــــــــــــــــــــــ
ولـمــا تـفـيـأنا ظـــلال خـمـيـلــــة
تـســاقـط مثل الـدر فــوق خـطـانـا
وحـدثـتـهــا بالحب وهي مـصغـيـة
عـلـى أمــل أن تـلـتـقـي شـفـتـانـا
أشـاحــت إلى الأزهـار بوجهـهــــا
حــيـاءً وقـالـت لـي كـفـاك هـذيانا
أتأمـل مني أن أصـدق بـالـهـــــوى
جـزافـاً وعـيني لـم تـراه عــيـانـا
فقلت لها يا نفس ما الروض ناظراً
وما الطيـر أحلى مـا يقـول لسانا
بأعـذب مـن قـلـب تعــلـق بالهـوى
أليس الهوى يا نفس أعظم شانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غضي جفونك يا عيون النرجس
منك استحيت بأن أقبل مـؤنسي
نعـس الحبيب، تكسـرت أجفانه
وعـيـونكـن شواخص لم تنعـس
فأجابني غضبان نرجس مجلس
بفصـاحـة وبأعـيـن لـم تخــرس
قبل حبيبك مـا اسـتطعــت فإننا
عـاداتنا كـتـمـان ســـر المجلس
وافعـل به مهما اشتهيت فإننا
طول الزمان شواخص لم ننعس
ناديتـهــا أخـت الهـوى أخت الدرائـر والـدرر
أو تسـمـحـيـن لعـاشق سلبت محـاسـنه الفكـر
أو تسـمـحـيـن بقـبـلــة عـذريـة بين الـغــــرر
غـضبت وقـالـت يا فتى يا فاقـدا كـل النـظـــر
أنا ظبـيــة حــوريـة بنت الطـبـيـعـة والـقـــدر
عـفـواً مـلاكـي فاتـني عـفـواً لمحـبـوب هــذر
أنا قد سكرت من الهوى أوتسمحين لمن سكر
ــــــــــــــــــــــــــ
يا مليح الحلى وحلو التثني
وجـمــيـلاً جـمـالــه قـد فـتـنـي
بالصفا بالـوفـا بليـلة أنـس
كنت فيها من غير وعد تزرني
إن تك ظالماً فعنك عفى الله
وإن أك ظـالـمـاً فعـفـوك عني
ــــــــــــــــــــــــــــ
ذكـــــرتــنـا مــعــــاهـــد الأحــبـاب
حين هبت من فوق تلك الروابي
نسمـات كــأنـهــا نفـس العــشــاق
يهـفــو إلى مـغــاني التـصــابـي
كـلـمــا رجعـت لــنـا لاح غــصــن
وتغـنت من روضة مـخـصـابـي
هــاج إرناءة الـطـيــور فــناحــت
نــوح بادي ضنىً واضـطــراب
يـا أحـــبــائــي والفــــراق ألـيــم
هل سـبـيـل إلى الـلـقــا والإياب
يوم كنا والحب طفل ورغد العيش
خـصـب والعـمــر فجـر الشباب
نـتـهـــادى مــن الغــــرام حـديثاً
مثل شدو الحمامـة المـطــراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب الهوى بمخيلتي وشبابي
وأقمت بين ملامتي وعذابي
هي نظرة كانت حبائل خدعة
ملكت علي بديهتي وصوابي
ـــــــــــــــــــ
عـيـون عن السحـر المبين تبين
لها عند تحريك الجفون سكون
إن أبصرت قلباً خليلا من الهوى
قـالـت لـه كـن مغـرمـاً فيكـون
قـلـبـي يـحــدثـني بأنـك مـتـلــفــي
روحي فـداك عـرفت أم لــم تعــرفي
لم أقض حـق هـواك إن كنت الذي
لم اقض فيه أسىً ومـثـلي مـن يفي
ما لي سوى روحي وباذل نفـسـه
في حب من يهــواه ليـس بمسـرف
فـلـئـن رضيـت بها فقد أسعـفتني
يا خيبة المـسعـى إذا لــم تـسـعــف
يا مانعي طيب المـنام ومـانـحـي
ثوب السـقـام به ووجـدي المـتـلف
عطفاً على رمقي وما أبقيت لي
من جسمي المضنى وقلبي المدنف
ابن الفارض
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صد الحبيب وزاد في هجراني
وجنى عليَّ وقال أنت الجاني
لي في محبتكم شهود أربـع
وشـهــود كــل قـضـيــة إثـنـان
خفقان قلبي واضطراب جوانحي
نحـول جسمي وانعـقـاد لساني
ودمع عيني خامساً أشهدته
يوم الرحيل في ساحة الميدان
ــــــــــــــــــــــ
ولـمــا تـفـيـأنا ظـــلال خـمـيـلــــة
تـســاقـط مثل الـدر فــوق خـطـانـا
وحـدثـتـهــا بالحب وهي مـصغـيـة
عـلـى أمــل أن تـلـتـقـي شـفـتـانـا
أشـاحــت إلى الأزهـار بوجهـهــــا
حــيـاءً وقـالـت لـي كـفـاك هـذيانا
أتأمـل مني أن أصـدق بـالـهـــــوى
جـزافـاً وعـيني لـم تـراه عــيـانـا
فقلت لها يا نفس ما الروض ناظراً
وما الطيـر أحلى مـا يقـول لسانا
بأعـذب مـن قـلـب تعــلـق بالهـوى
أليس الهوى يا نفس أعظم شانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غضي جفونك يا عيون النرجس
منك استحيت بأن أقبل مـؤنسي
نعـس الحبيب، تكسـرت أجفانه
وعـيـونكـن شواخص لم تنعـس
فأجابني غضبان نرجس مجلس
بفصـاحـة وبأعـيـن لـم تخــرس
قبل حبيبك مـا اسـتطعــت فإننا
عـاداتنا كـتـمـان ســـر المجلس
وافعـل به مهما اشتهيت فإننا
طول الزمان شواخص لم ننعس